Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Nov-2018

الجامعة الهاشمية.. ترفع معنويات الملك - أحمد الحوراني

 الراي - ليس بالأمر الهيّن أن ترتقي جامعة حكومية أردنية لهذا المستوى الرفيع فيصفها جلالة الملك بأنها قد رفعت معنوياته لأن في ذلك أكثر من رسالة ودلالة في مقدمتها أن الجامعة الهاشمية صاحبة هذا السبق العريق بالوصف الملكي قد تجاوزت نطاق الوظائف المتعارف عليها التي تقوم بها الجامعات كمؤسسات وطنية مناط بها إعداد جيل مدرك لقضايا وطنه وأمته، ووصلت إلى مرحلة أنها قد أصبحت شريكاً استراتيجياً في دعم وإسناد جهود التنمية والتحديث التي يقوم بها بلدنا بقيادة الملك الذي وجه في العديد من زياراته السامية ولقاءاته مع القيادات الأكاديمية إلى أن الجامعات هي مراكز الإشعاع لكل ما هو جديد من الفكر والمعرفة وأنها المكان الذي تنطلق منه آراء الأساتذة والمفكرين والعلماء وحملة شعلة الحضارة الإنسانية وقادتها ورواد الإصلاح والتطوير، وبذلك فإن دورها كبير ومتميز في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتطور العلمي في المجتمع نتيجة للدور المهم الذي يقوم به العاملون بها من مختلف المستويات العلمية والوظيفية من تخطيط وتنفيذ ومتابعة تجري وفق أسس وأساليب علمية وتقنية متقدمة تعتمد العلم فقط ولا غيره أساساً لها.

الجامعة الهاشمية تحلّق بعيداً في سماء الوطن، ويخصها جلالة الملك عبد االله الثاني في زيارة سادسة له منذ توليه سلطاته الدستورية، وميزة كل زيارة أنها كانت تأتي بخير جديد للوطن وأبناءه، ففي إحداها افتتح حفظه االله كلية الأمير الحسين بن عبد االله الثاني لتكنولوجيا المعلومات في العام الفين وستة، وفي زيارة كريمة مماثلة في العام الفين وأحد عشر افتتح مبنى الكليات الطبية، وبالأمس القريب افتتح جملة من المشروعات التي أنتجتها الجامعة الهاشمية في مجالات الطاقة والمياه، والأمن الغذائي وغيرها وهي مشاريع تكتسب اهمية مكثّفة على قاعدة انها تضع العديد من الحلول للمشاكل والتحديات التي يعاني منها الوطن، وفي ذلك مدعاة وسبب تفاؤل جلالته الذي علت الابتسامة محياه طيلة وقت الزيارة ما أكد معه أن سروره نابع من قلبه الكبير وأن قمة ما يفرح به عندما يرى أبناء الوطن وعلماؤه يتصدون لمثل هذه القضايا الحيوية التي تحتاج إلى كل جهد مخلص وصادق لحلها أو الحد منها.
عندما تمتلك الجامعة الهاشمية الإرادة فإنها تبلغ بذلك المدى ولا يوقف قطار سيرها أحد، وتفرحنا الجامعة وترفع معنوياتنا بقدر ما أفرحت سيدنا الذي يثّمن ويقدر من يعمل ولا يجد أحداً أقرب إلى نفس جلالته من ذلك المواطن الصالح الصادق الذي يستثمر عقله ومهاراته ومواهبه بما يعود بالخير والنفع على الوطن ككل، ومن جاء تأكيده على على متابعته للأعمال والمشاريع الريادية التي يقوم بها طلبة الجامعة لإيمانه بالطاقات الخلاقة التي تختزنها عقول هؤلاء الشباب.
لقد حققت الجامعة الهاشمية رؤية المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال الذي أراد لها أن تقع في وسط أرض « غير ذي زرع « لتعمر وتكبر ويتعالى بنيانها شيئاً فشيئاً لترتقي وتصل إلى معارج متقدمة من الرفعة والسمو في خدمة المجتمع وبناء إنسانه، وكلُّ ذلك الخير والعطاء من الجامعة يأتي وهي لم تزل شابة لم تطوي العقد الثالث من عمرها المديد.
للجامعة الهاشمية التي رفعت معنويات الملك وأبناء شعبه على قاعدة « ما يسرُّ القائد يسرّنا» ولإدارتها الحكيمة الثاقبة كل الشكر والتقدير والدعاء بمزيد من التوفيق والفلاح لخير هذه الأرض الأردنية، وإنني لأجزم وقد نلت شرف العمل فيها مدة احد عشر عاماً أن فيها من الطاقات والكفاءات العلمية التي جاءت بشهادتها من أعرق الجامعات العالمية مشفوعة بصادق الولاء والانتماء للهاشمية العائلة وللهاشمية الجامعة.
ألا بوركت الجهود وبوركت الزيارة الملكية.
Ahmad.h@yu.edu.jo