Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Dec-2018

تماثيل عين غزال في لوفر أبو ظبي - زياد الرباعي

الراي -  في الواجهة الامامية لمدخل الجناح الأول من لوفر ابو ظبي، ترقد تماثيل عين غزال المعارة الى المتحف، لتحكي قصة الاستيطان البشري في الاردن قبل 6500 عام قبل الميلاد ،لتبدأ بعدها قصة الحضارة والاديان ،وتاريخ الشعوب من خلال مقتنيات أثرية من معظم دول العالم.

إعارة الاثار للمتاحف العالمية رغم انه يلقى اعتراضا من البعض ،الا إنه يعد تعريفا ويشكل دعاية سياحية للدولة صاحبة الاثار، وخاصة عندما يكون المتحف قبلة للسياحة العالمية ورجال الاعمال، والوافدين من كافة دول العالم ،كما في لوفر ابو ظبي ،حيث بلغ عدد زائريه مليون شخص خلال عام.
وجود تماثيل عين غزل الدالة لحقبة من تاريخ الاردن في لوفر ابو ظبي ،يعطيها بعدا حضاريا للدول،التي تعرض اثارها في «اللوفر»، لتعرف قيمة الوطن ،وأهميته التاريخية مقارنة بالدول الأخرى.
إعارة الاثار يرجع بالفائدة على الدول ،وهذا معمول به ، ففي لوفر ابو ظبي مقتنيات أثرية يعود تاريخها لملايين السنين ،وأعمال فنية لكبار الفنانين العالميين ،وامام كل أثر وعمل تعريف يحوي سيرته والدولة المالكة ،وهذا يعود بالفائدة لدول العالم ، اما ما يجب العمل عليه في الأردن ،فهو تثبيت حق المُلكية للعديد من الاثار الاردنية المتواجدة في العديد من المتاحف العالمية ،واستعادتها ضمن اتفاقيات تضمنها القوانين الدولية ،مثل مسلة ميشع ،ولفائف قمران ،ورؤوس العديد من التماثيل، والتيجان لبعض الاعمدة، نال منها تجار الاثار ولصوصها في عصور الاستعمار والحروب.
دلالة عين غزال الاثرية على أهميتها، ليست كالبترا ،وحبذا لو كان هناك جناح في لوفر ابو ظبي كالاخرين، يسوق حضارة الاردن وتاريخه، من خلال الانباط الذين لم يبنوا البترا فقط ،بل لهم أثر حضاري بكل معنى الكلمة ،امتد لكل العالم.
ziadrab@yahoo.com