معتصم الرقاد

 

عمان-الغد-  نفذت مبادرة "حقق"؛ إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد في مدرسة الإمام الشافعي الأساسية للبنين في منطقة سحاب، عملا تطوعيا يعتمد على تدريبات وألعاب حسابية، عدا عن ألعاب الأحرف والكلمات التي تهدف إلى تعليم الطلاب تكوين جمل وكلمات بأسرع وقت وبدون أي أخطاء.

وقالت رئيس مجالس "حقق" للعاصمة أريج علون "كان هناك أيضا تدريب أعواد الثقاب الذي من خلاله استطاع الطلاب تكوين مهارة التركيز من خلال معادلات وعمليات حسابية، بحيث يكون ناتج العملية الرقم المعطى من المدرب".

وبين أحد أعضاء فريق "حقق"، زيد أحمد "في بداية ونهاية العمل قمنا بتوزيع تقييم قام بقياس مدى التغذية الراجعة الفعالة على الطلاب، ومن خلالها قمنا كمدربين وكأعضاء في مبادرة "حقق" أيضا بقياس مدى استفادة الطلاب من تدريبات العمليات الحسابية والكلمات".

و"حقق" هي إحدى المبادرات التابعة لمؤسسة ولي العهد، وتحتوي على برامج تهدف إلى تعزيز وغرس القيم الموروثة من ديننا وتاريخنا التي تساعد على بناء مهارات الحياة وتستهدف الفئات العمرية في الصفين السابع والثامن وحتى الجامعات.

وحول الفكرة الريادية والعمل التطوعي "التعلم عن طريق اللعب"، بين المشارك صفوان خليل "بدأنا عملنا التطوعي "التعلم عن طريق اللعب" كمجلس "حقق" للعاصمة عمان لاستهداف أكبر شريحة من المدارس والفئات العمرية التي تحتاج إلى هذا الأسلوب الجديد في التدريس، وتنوعت التمارين بين ستة تدريبات تضمنت تمرينين للعمليات الحسابية واثنين للإملاء وبعض التمارين الأخرى لكسر الجمود وخلق جو من الترفيه والألفة بين الطلاب مع التركيز على الطابع العلمي".

وبين مشارك في المبادرة، أوس حمد "مثلا بدلا من تعليم أولادنا طريقة الضرب والقسمة التقليدية، قمنا بتعليمهم عن طريق أعواد الثقاب، وقمنا بدمج طرق بسيطة جدا ومتوفرة في أي بيت وأي مكان ووظفناها لتكون وسيلة علمية بسيطة يستفيد منها الأطفال وترسيخها بعقولهم، وقمنا بعمل استبيان بسيط قبل البدء بالتعلم عن طريق اللعب وبعد الانتهاء أيضا من العمل حتى نستطيع تقييم كمية الفائدة التي حصلت لدى الطلاب ضمن الصفين الرابع والخامس".

وتضيف علوان "تبين لنا أن الفائدة كانت كبيرة، وهي أكبر مما توقعناها، وهذا إن دل، فإنه يدل على أن الطلاب متشوقون لتجربة أساليب تعلم جديدة غير تلك الأساليب التقليدية التي يمارسونها بالمدرسة".

وتشير علوان إلى أنهم بمجالس "حقق" بمحافظة عمان، يطمحون إلى التوسع أكثر ضمن الخطة السنوية التي نضعها للأعمال التطوعية، لكي تشمل أكبر شريحة من المجتمع المحلي بالتعاون مع جميع المؤسسات المحلية والمدنية.