Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Aug-2018

المزيد من عجائب هذا القانون العجيب - ب. ميخائيل

 

هآرتس
 
الغد- حتى الآن لم يتم ذكر كل عجائب قانون القومية. جميل بالطبع أن هذا القانون اوضح اخيرا للرعايا غير المختومين والعرب مكانتهم الحقيقية. من الآن هم يعرفون بوضوح أنهم ببساطة "فيلق الاجانب" لأسياد البلاد. إذا قتلوا – سيأخذون. واذا لم يُقتلوا لن يأخذوا. كما يليق وكما هو متبع في فيلق الاجانب.
 
جميل أيضا أن القانون خلصنا من خبث "المساواة"، التي تم تهريبها إلى داخل القانون الإسرائيلي برعاية العباءة السوداء لقضاة خبيثين. ولكن هذا توقف. إبن عرابة أو إبن الناصرة الذي سيطالب بشيء ما باسم "المساواة" سيحظى من القضاة بنظرة باردة واجابة قصيرة: هذا كان لدينا في السابق. والآن نفد ولم يعد يوجد المزيد منه". واذا أصر وطلب أن يسند مطالبته على قانون الاساس: كرامة الانسان وحريته فسيقال له أيضا إن هذا كان لدينا في يوم ما. والآن يوجد لدينا قانون جديد، اكثر قوة واكثر يهودية.
 
وبشكل خاص جميل أن مشروع سحق حقوق العرب (تمييز في الاراضي، البنى التحتية، التعليم، الفرص، التمثيل، التشغيل، التطوير والثقافة)، المشروع الذي بدأ غداة الاعلان عن اقامة الدولة واستمر حتى ايامنا هذه، هو أخيرا مشروع قانوني وحلال تماما. من الآن يمكن مواصلته دون خوف من المحكمة العليا.
 
كل ما ورد أعلاه هو عجيب حقا، ويناسب تماما طابعنا اليهودي – الثيوقراطي. ولكن بهذا لم تنته عجائب القانون. مثلا، القانون ليس فقط طهرنا، نحن الطاهرين، من الانواع الدرزية، الشركس، المسلمين، السامريين والمسيحيين، بل أيضا حررنا من 400 ألف، معظمهم من الروس، الذين اندمجوا داخلنا بطرق احتيالية. "الذين ليس لهم دين"، هكذا يسمون في سجلات وزارة الطهارة، لذلك حتى لا يصلون إلى مستوى الدروز. لأنه في دولة الدين فإن من ليس له ديانة هو تقريبا صفر مطلق. لا شك أنهم يشكرون الوزير ليبرمان الذي أحضرهم حتى الآن، ولن ينسوا له ذلك في صناديق الاقتراع.
 
قانون القومية أيضا حسم اخيرا النقاش التاريخي حول مسألة: اليهودية هل هي دين أم قومية. القانون حدد بصوت حاد ومدوي بأن اليهودية هي دين. ليست قومية وليست شعب وليست أمة ولا طائفة حتى. هي فقط دين. وما هي الطريقة الافضل للجمهور من أن تكون الطريق الوحيدة للانضمام اليها هي عن طريق المراسيم الدينية؟ ليس مكان الولادة ومكان الاقامة واللغة والثقافة وشراكة المصير والمواطنة. ليس أحد الاختبارات التي تخلق شعب أو قومية. فقط تعلم عدد من المبادئ الارثوذكسية والاستحمام بوجود عدد من حكماء الدين، وفجأة تصبح واحدا منهم. لهذا بالضبط يسمون ذلك دين.
 
هكذا في إسرائيل. في العالم الواسع، اليهودية هي شعب تماما. ويمكن الانضمام اليه بعدة طرق أيضا بدون موظفي ومراقبي الدين. وأخيرا، بغباء كبير، حقق القانون الحلم الجديد للاسامية الدولية. المادة 1 التي تنص على امور بشأن "الشعب اليهودي"، منحت مصادقة للاهانة التي يجب أن تكون المادة 1 في بروتوكولات حكماء صهيون: لكل يهودي اخلاص مزدوج، القليل منه للدولة التي انضم اليها والاساس للقومية اليهودية المتخيلة له. لذلك يجب عدم الثقة بهم وتصديقهم واعتبارهم مواطنين متساوين. يجب التخلص منهم. "القومية الحقيقية لهم توجد في فلسطين". هم سيعلنون الآن بتصميم "حتى القانون الإسرائيلي يقول ذلك". وبفضل القانون سيعود للازدهار الشعار اللاسامي القديم "اليهود – إلى فلسطين". وهذا الشعار سيكون اكثر قوة من أي وقت آخر.
 
هل يمكن أن تكون هناك هدية افضل من هذه للصهيونية السموتريتشية؟