Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Jan-2022

أزيلوا اسم “شتاينهارت”

 الغد-هآرتس

بقلم: أسرة التحرير 16/1/2022
 
الملياردير اليهودي النيويوركي مايكل شتاينهارت من طلائع مجال صناديق التسييج في الولايات المتحدة ومن منشئي مشروع تجليت، هو أحد المتبرعين البارزين لمتحف إسرائيل. اسمه يظهر في مدخل المتحف وفي أماكن أخرى. كما أن متحف الطبيعة الفاخر في رمات افيف، الذي هو جزء من جامعة تل أبيب يسمى على اسمه.
مؤخرا، في ختام تحقيق دولي استمر أربع سنوات، طلب من شتاينهارت أن يعيد 180 قطعة أثرية مسروقة بقيمة 70 مليون دولار. وكانت القطع سلبت من 11 دولة في أرجاء العالم بينها إيطاليا، تركيا، مصر، اليونان، سورية وإسرائيل. وكتب المدعي العام اللوائي في نيويورك الذي أجرى التحقيق عنه، فقال إنه “أظهر على مدى عشرات السنين شهية مفجوعة لأغراض مسروقة دون خوف من قانونية أفعاله، لشرعية الأغراض التي اشتراها وباعها أو للضرر الحضاري الخطير الذي تسبب به للمعمورة”.
في مجلة “The Chronicle of Philanthropy” كتبت المؤرخة ليا كورفن ديرمن أن شتاينهارت “لعب لعبة قذرة وفاز المرة تلو الأخرى وجملة ما حققه دفأت جيوبه وسمحت له بأن يثري مستثمرين وجمعيات خيرية ساعدت بدورها على تنظيفه في الطريق الى الجولة التالية”.
ثلاثة من أصل 180 غرضا سرقها شتاينهارت ما تزال تعرض في متحف إسرائيل. وما كتب الى جانبها لم يتغير، اسم شتاينهارت كمن أقرضها للتحف ما يزال يذكر ولا يشار كيف وصلت الى يديه. اثنان من الأغراض هما أقنعة تاريخية تعود الى 9 آلاف سنة.
في الولايات المتحدة وفي أوروبا، يوجد ميل في السنوات الأخيرة لعدم التعاون مع متبرعين مدانين أو مشاركين في قضايا إشكالية. قبل شهر ونيف، نشر متحف الفن المتروبولي وعائلة ساكلر بيانا مشتركا جاء فيه أن الاسم ساكلر سيزال عن سبعة أغراض معروضة، وذلك في أعقاب الغضب المتزايد على دور عائلة ساكلر في أزمة الإدمان لأدوية تخفيف الآلام في الولايات المتحدة. وقرر متحف لوفر إزالة اسمه بعد المظاهرات في ساحة المتحف. في 2019 رفض المعرض الوطني في لندن تبرعا من العائلة. أما في البلاد فما يزال اسم ساكلر مسجلا عن مبنى كلية الطب في جامعة تل أبيب. وقيادة الجامعة تصر على رفضها إزالته.
متحف إسرائيل ومتحف الطبيعة ردا حتى الآن بالتجاهل أو اعتقدا بأنه لا شائبة في التعاون. يبدو أن هناك حاجة الى احتجاج مهم من الأكاديميين، الفنانين والأثريين كي يتخذ المتحفان خطوة مهمة فيزيلا اسم شتاينهارت من حيطان المتحف وكي تزيل جامعة تل أبيب اسم ساكلر من مبنى كلية الطب.