في لقاء سموه مع وزيرة الدولة لشؤون الشباب في الإمارات العربية المتحدة شما بنت سهيل المزروعي، اطلق ولي العهد رسالة جديدة للشباب الاردني يحثهم فيها على الابتكار والريادة، فهل تلتقطها اذهان الشباب؟.. بخاصة وان سموه ركز كما في خطاباته المتكررة، إلى ضرورة انتاج افكار جديدة ابداعية، تسهم في بناء نواة شبابية محفزة ومولدة للأفكار التنافسية، والارتقاء بعقول الشباب، وتجهيزهم لمستقبل تزدحم فيه الابتكارات العلمية والتكنولوجية، ليس على المستوى المحلي الضيق، بل على مستوى العالم.

يحث ولي العهد خلال نشاطاته وزياراته للجهات التي ترعى العمل الشبابي، على تقديم مبادرات ومحاولات جادة للارتقاء بفكر الشباب، وتوجيه طاقاتهم الذهنية نحو نهج جديد يعنى بأهمية تداول الحوارات التي تولد الافكار الابداعية.

يسعى الأمير الشاب، دائما بكل ما لديه من طاقة ومعرفة ودراية باعتباره احد ابناء هذا الجيل، الذي تقع عليه مسؤوليات رسمية، في تنوير ابناء جيله بما هو قادم ومختلف، ممسكا بوصلة فكرية تعمل على لملمة افكار عصرية جذابة مستوحاة من فكر امير شاب منفتح واصيل، يبذل باستمرار جهدا طيبا في نقل معرفته الى ابناء وطنه.

فهل يلتقط شبابنا هذه الايقاعات المتتالية من سموه، وادماجها في حياتهم، وخياراتهم المستقبلية، وفي تحديد هويتهم المهنية، لما سيكون عليه غدهم هو مستقبل الوطن؟.

وهل شبابنا واع بان المستقبل يحمل تحديات كثيرة ، مرهونة بقراءاتهم الحالية حول المهن المستقبلية مثلا؟

وهل يعلم شبابنا ان « الفكرة» ستكون مستقبلا سلعة غالية ، ستبحث عنها القطاعات المختلفة، لتطوير مهاراتها وانتاجها ؟.

إن رؤى ولي العهد تتميز بفكر متجدد، ومسؤول، يساعد على تلقيح ذهنية شبابنا ، لتتميز عن غيرها من الاجيال، لبناء قطاع شبابي منتج ومولد للأفكار ستعينه على تحديات الشكل الجديد لعالمه القادم.

الافكار سلعة غالية في المستقبل القادم، لا تتهاونوا في السعي الى البحث عن فكر جديد، فالحوارات تساعد على انتاج الافكار، وهي كبيرة ومثمرة عندما تنطلق من العقل.