Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Aug-2018

فشّة قلب من سيّدتين...برسم الوطن - م. باهر يعيش

 الراي - وصلتني ملاحظتان من سيدتين برسم...(فشّة قلب) لمشاكل(عامّة)عانتا منها. هما تتوسمان خيرا في صحيفة الرأي لنشرها, تجنيبا للغير من الوقوع فيما وقعتا فيه. في هذا المقام سأسرد روايتيهما, وأطمح أن...تنشرا: - ناقل وطني لنا. الأسبوع قبل المنصرم, وفي رحلة بين بيروت وعمّان- تأخر الأقلاع فيها لأكثر من مرّة- لم تكن واسطة النّقل تحمل الكلمة الأغلى والاحلى( السّمة الأردنية), بل تحمل أسما وشعارا لشركة أخرى بهيئة، بملامح، بنكهة، وطعم غريب عنّ ركّابها. تتحدّث لغة أخرى غير العربية(أضافة ألى الأنجليزيّة)مكتوبة على خلف مقاعدها وفي ردهاتها، بمضيفات غريبات بلباسهن الوطني بلغتهن الوطنية. لم يكن على متن الناقل شيء يمتّ للوطن بصلة!! حدّثتني الراكبة المواطنة الأردنية وقد فوجئت بما رأت باستنكار بغيظ بغصّة، عن شعورها بالغربة أولا!! ولعدم ابلاغها باستعمال وسيلة أخرى ثانيا، إضافة للتأخّر في مواعيد الأقلاع.الراكب/الراكبة الأردنية أيّها السادة ليس بضاعة تنقل، ليس جسدا فقط، بل احساسا وشعورا ووطنيّة وكرامة.

- سيدة أخرى-تقيم في كندا- وأخت لها تقيم في احدى دول الخليج, ووالدتها وأخوة وأخوات وأعمام وعماّت لها، أردنيّون وفلسطينيون، جسدًا واحدًا من نهر الأردن الذي يجمع يروي ضفتيه، لافرق..أبدا بينها.هؤلاء وأولئك(15(انسانا تراوحت أعمارهم ما بين الخمسين والسابعة والسّبعين عاما، (كان)قد صدر حكم محكمة(غيابيًا) بحقّهم بتحميلهم مصاريف قضيّة وأتعاب محاماة لصالح شريكة لهم كانت قد أقامت قضيّة(أزالة الشّيوع)في أرض هم شركاء فيها- أي بتجزئتها بين الشّركاء، بطريق الأفراز القضائي-.تمّ ايداع الحكم لدى دوائر التنفيذ. وتمّ وضع اسماء المدانين المحكومين على لوائح (المطلوبين)في المعابر والدوائر ومخافر الشّرطة و.. كانت الأخت المقيمة في احدى دول الخليج حكم عليها بمبلغ ثلاثة دنانير و...فلسات، وأخواتها كلّ بحوالي ثمانية دنانير، وأخوانها كلّ بحوالي ستة عشر دينارا، وعماّتها كلّ بمبلغ 42 دينارا، وأعمامها بثلاثين وبثمانين و(أمَّهم)السيدة الوقور صاحبة السبعة والسبعين عاما ب...(عشرة و...فلسات).
فوجئ أحد الإخوة بحجزه على أحد المعابر في احدى الليالي لساعات طويلة وهو قادم إلى الأردن في طريقه إلى الخارج، لم يقبل المسؤولون استيفاء المبلغ المحكوم به هذا التاجر- قد يكون مستثمرا هنا-(16 دينارا و.. فلسات) حتى تمّ ايقاظ صديق له في عمّان حيث قامبدفع المبلغ إلى التنفيذ في(طبربور). -تمّ إيقافه ثانية في مطار الملكة علياء واطلاق سراحه بعد تعهّده بمتابعة إجراءات(كفّ الطلب)بعد عودته.- في اليوم التالي هرع بعض أفراد العائلة إلى دوائرالمحكمة خارج عمّان ودائرة التنفيذ حيث دفع ما على أفراد العائلة وأبلغوا أنّه تمّ كفّ الطّلب عن الجميع. بعد أسبوع وفي ساعات متأخرّة من الليل، تمّ أيقاف شقيقتهم السّيدة المقيمة في كندا لمدّة ثلاث ساعات و نصف على نفس المعبر. لم يشفع لها حملها نسخ أيصال الدّفع ب(8(دنانير ولا نسخ كفّ الطلب عنها. طلبت أن تدفع المبلغ وللمرة الثانية لأطلاق سراحها. رفض المسؤولون ذلك. تم اطلاق سراحها(كحالة انسانية),لتؤجّل سفرها إلى كندا لتعاني في الدوائر في الأيام التالية.
نحن مع استيفاء الحقوق، وتطبيق القانون. لكن...!! ما الحكمة في عدم استيفاء المبلغ في نقاط العبور وفي المخافر، بل وربّما(وبتفاؤل في المدينة الفاضلة) أن يعطى كفّ طلب من خلال قاض مناوب ومأمور تنفيذ مناوب أو من ينيبوه بعد الدّفع. لماذا لا يُعطى المواطن فرصة لتصويب أوضاعه(إن لم يكن فيها فسادًا أو إفسادًا في الأرض)، وإذا لم ينصع يحجز في المرّة الثانية، ثم(لماذا)...((كبيرة))لم يتمّ الحجز على أملاك هؤلاء وهي معروفة(أرض، بدليل القضيّة)بدلا من الحجز على أجسادهم/أجسادهنّ وتعطيلهنّ (لثلاثة دنانيرو...فلسات)!؟كرامة لمواطننا حتى ولو كان...مدانا/مدينا. تصوّروا أردنياّ أو مستثمرا غريبا يأتي للأستثمار في الأردن،تحجز حريّته مقابل دينار في أحد مراكز العبور أو خلال تفتيش أمني روتيني في مركبة او فندق. كم من دينار أضاع مليون دينار عليك يا...وطني؟!
mbyaish@gmail.com