Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Jan-2021

أفراد من الشرطة ضربوا فلسطينيين اعتقلوا عقب تقرير عبثي

 الغد-هآرتس

 
بقلم: بار بيلغ
 
أفرد من الشرطة قاموا بضرب فلسطينيين في موقع للبناء في موديعين اثناء عملية الاعتقال، التي جرت في اعقاب بلاغ كاذب عن النية لتنفيذ عملية. الاثنان يعانيان من الكسور وخلع كتف واصابة في الأنف. وقد تم نقلهما لتلقي العلاج بعد اعتقالهما. رجال الشرطة جاءوا الى الموقع في اعقاب مكالمة هاتفية قال فيها شخص إنه ينوي تنفيذ عملية. وبأثر رجعي تبين للشرطة بأن شخص له نزاع مع صاحب الهاتف هدد بتنفيذ عملية باسمه.
الحادثة وقعت الخميس قبل الماضي وفي المداولات التي جرت حول المعتقلين في محكمة الصلح في بيتاح تكفا الجمعة الماضي انتقد القاضي الشرطة وطلب منها فحص ظروف الحادثة. محامي المتهمين قدم شكوى باسمهم لقسم التحقيقات مع رجال الشرطة. وفي الشرطة قالوا في المحكمة بأن افراد الشرطة وصلوا الى المكان للاشتباه بحادثة أمنية، والمتهمون الذين كانوا في المكان هربوا. لذلك، قاموا باستخدام القوة. مع ذلك، في الشرطة لم يقولوا إن المشبوهين قاوموا الاعتقال.
من النقاش تبين أن الشرطة وجدت مصدر المكالمة في موقع البناء، وافراد الشرطة الذين جاءوا الى المكان وجدوا عددا من الفلسطينيين، الذين معظمهم بدأوا بالهرب. عدد منهم، حسب اقوال الشرطة، يمكثون بشكل غير قانوني، وتم اعتقال اربعة منهم. وحسب الشرطة، أحد المعتقلين قام بالاختباء بين الاشجار، وآخر هرب راكضا.
ممثل الشرطة في المداولات اعترف بأن رجال الشرطة استخدموا القوة اثناء الاعتقال. وعدد من المشبوهين ينفون بأنهم هربوا وقالوا إن الامر يتعلق بمكان مغلق، موقع بناء، وأنه لم يكن أمامهم أي مكان للهرب اليه. “جاء رجال الشرطة الخاصة، وأنا ذعرت منهم. لم أهرب. المكان كان مغلقا. لا يوجد لي أي مكان أهرب اليه”، قال أحد المعتقلين الذين تم ضربهم. “بعد عدة أمتار، قال لي أحد رجال الشرطة “سأفعل بك ما أريد. وطلبت منهم عدم ضربي. وأنا لم أهرب. ولكنهم قاموا بضربي والقائي على الارض. وقد كسرت يدي وكتفي. لم استطع النوم بسبب الألم”، قال أحد المتهمين للمحامي. “لقد قاموا بضرب أخي امام ناظري وكسروا كتفه. هو لم يقاوم الاعتقال”.
في النقاش الذي جرى طلبت الشرطة تمديد اعتقال الاربعة، لكن ثلاثة منهم لم يتم احضارهم الى المحكمة، وشاركوا في النقاش عبر الفيديو. في مصلحة السجون قالوا إن طبيبا من قبل المصلحة أمر بإدخال الثلاثة الى العزل “خشية من السعال”. ولكن الثلاثة قالوا إنه لم تكن لهم مثل هذه الاعراض. المحكمة انتقدت قرار مصلحة السجون عدم احضارهم للجلسة. وطلبت رؤية الوثائق الطبية التي تدعم ادخالهم الى العزل. “هل هذا مرتبط بتشويه وجوههم؟”، سأل محامي أحد المشبوهين، عبد أبو عمار، النيابة العامة. “يوجد لدي شعور غير مريح. المتهم لم يتم احضاره الى المحكمة كي لا ترى المحكمة الجروح الموجودة على جسده. حتى الآن تظهر كدمات شديدة عليه”.
في جلسة تمديد اعتقالهم قال القاضي ايال كوهين بأن “صورة الوضع مقلقة”. وقرر بأن “الاطلاع على ملف التحقيق لا يظهر ما السبب بهذه الاضرار للمشبوهين، ولا يوجد أي مؤشر حول لماذا تم كسر يد أحدهما ولماذا الضرر بهذا الشكل. يوجد لهؤلاء المشبوهين ادعاءات قاسية جدا تقول بأنه تم ضربهم دون أي مبرر من قبل رجال الشرطة”.
مع ذلك، استجاب القاضي لطلب الشرطة تمديد اعتقالهم لثلاثة ايام لغرض تقديم لائحة اتهام على مخالفة المكوث غير القانون في اسرائيل، ضمن امور اخرى، بسبب الخلفية الجنائية لعدد منهم والخلفية الامنية لاثنين منهم. الاحد الماضي قدمت ضدهم لائحة اتهام. سوية مع ذلك طلب القاضي من الشرطة أن تعرض في كل جلسات المحاكمة القادمة بشأنهم مواد تحقيق مرتبطة بالعنف الذي استخدم ضدهما. “يجب على ممثلي المتهمين ألا يكفوا عن فحص الموضوع وأن يعملوا من اجل استنفاد كل الطرق لحماية حقوق هؤلاء المتهمين فيما بعد”، كتب القاضي. ومن الشرطة جاء ردا على ذلك: “في اعقاب تقرير عن احتمالية وجود شخص محتمل سينفذ عملية في موديعين، بدأت قوات كثيرة من الشرطة بتنفيذ عملية تمشيط في ارجاء المدينة بحثا عن المشبوه. واثناء التمشيط تم العثور على عدد من المشبوهين من قبل افراد الشرطة وقد بدأوا بمحاولة الهرب من الشرطة. رجال الشرطة اشتبهوا بأنه ربما يكون الامر يتعلق بشخص مسلح سينفذ عملية، وعملوا بسرعة من اجل اعتقاله. وفي نهاية التحقيق قدمت ضدهم لائحة اتهام بسبب مكوثهم غير القانوني في اسرائيل. وحول ادخال المشبوهين الى العزل، هذا تم حسب قرار جهات مصلحة السجون فقط.