Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Jan-2020

الطويسي: موازنة وزارة الثقافة للعام الحالي أفضل من سابقاتها

 الدستور

قال وزير الثقافة د. باسم الطويسي إن موازنة الوزارة للعام الحالي أفضل من سابقاتها في الأعوام الماضية، وأن العام الحالي سيكون فرصة لتمويل البرامج والمشاريع ضمن معايير التنافس الثقافي.
وأكد الوزير على الذاكرة الوطنية التي تتشكل بفعل الرواية الشفاهية، وضرورة الاهتمام بالتراث غير المادي، ونية الوزارة لعقد مؤتمر لحماية التراث الشفاهي الأردني ضمن مشروع ذاكرة الأردن.
ودعا د. الطويسي إلى حماية التراث العمراني؛ لما فيه من قيمة ثقافية، ولما يمثل من مدونات تاريخية، مستدركا ضرورة أن لا تخضع تلك الأماكن للمنافسة الاقتصادية بل ينبغي أن تكون جزءا من الذاكرة الوطنية وتكون تابعة لوزارة الثقافة، داعيا إلى ضرورة الالتفات للوقفيات الثقافية التي من شأنها توفير منصات ومقرات للإبداع.
جاء ذلك في لقاء للوزير مع الهيئات الثقافية عقد في مركز معان، بحضور رؤساء ومنتسبي الهيئات والجمعيات، وعدد من المثقفين وأبناء المحافظة، الأسبوع الماضي، بحضور مساعد الأمين العام، مستشار الوزير د. أحمد راشد، ومدير الهيئات الثقافية د. غسان طنش، ومدير شؤون المحافظات بالوزارة د. سالم الدهام.
أكد الوزير إن الاستثمار في الثقافة والاقتصاد المعرفي والتكنولوجيا يمثل ركائز مهمة للارتقاء بالثقافة، لافتا إلى دور المجالس البلدية في الثقافة، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بالإدارة الثقافية من خلال الدورات التدريبية التي تمكن العاملين في المجال الثقافي بالارتقاء في الجوانب الفنية والمهنية والإبداعية، قائلًا: إن الوزارة ستنظم دورة للتدريب في الإدارة الثقافية بالتنسيق مع وزارة السياحة التي وصف العلاقة معها بـ»الجوهرية». وقال د. الطويسي إن الوزارة ستنشئ قي معان مركزا لتدريب الفنون والصناعات الإبداعية، تقوم بتدريب الفنون التشكيلية والخط العربي والزخرفة الإسلامية والموسيقى مجانا.
كما أكد الوزير مكانة المحافظة في الوجدان الأردني والضمير المجتمعي، ومدى إسهامها في التاريخ الوطني، لافتا إلى ما تحقق من مناخات إيجابية وطيبة في المحافظة.
وأشار د. الطويسي إلى أننا في الوزارة نسعى بمشاركة الهيئات والمثقفين للمساعدة في وضع أولويات ثقافية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وحدد الوزير أربعة عناوين كمحور للحوار، أكد فيها على ضرورة الالتفات للثقافة المجتمعية التي «ينتجها الناس ويستهلكها الناس وترتبط بقيمهم». منبها إلى دور الثقافة التنموي والإنتاجي، ودورها في التغيير الإيجابي.
وأشار د. الطويسي إلى أن الثقافة بوصفها مصدرا للتنمية، فهي تقوم على الاقتصاد الإبداعي، والاهتمام بالسياحة الثقافية، والنظر للمنتج الثقافي بسائر قطاعاته، ومنها الحرف اليدوية بشكل جديد لجهة التصميم والتسويق. وأكد الوزير ضرورة العمل على خلق الاستثناء للثقافة التي تحمي المنتج الثقافي من المنافسة الخارجية، لافتا أن في المحافظات الكثير من الأفكار التي يمكن توفير التمويل للإنتاج لها، متسائلا كيف يمكن دمج الشباب في الحركة الثقافية من خلال المشاركة واكتشاف مواهب الشباب ورعايتها من خلال توفير البيئة المناسبة والعمل بأساليب جديدة للارتقاء بإبداعاتهم.
وركز الوزير على ضرورة دمج التكنولوجيا كوسيلة مع المحتوى الثقافي للشباب من خلال مضامين ثقافية تتواءم مع الأدوات وتنسجم مع الثوابت ومفردات الهوية الوطنية.
وأشار الوزير إلى أن جملة الأفكار التي تتمخض عنها الحوارات ستتبلور في مؤتمر ثقافي وطني في نيسان المقبل لوضح استراتيجية وطنية حول الثقافة.
وفي الحوار الذي أداره الإعلامي هارون آل خطاب بحضور مدير ثقافة معان يوسف الشمري، أكد الوزير اهتمام رئيس الوزراء د. عمر الرزاز بإعادة صندوق الثقافة، مستدركا أن الوزارة ستقدم تصوراتها.
وختم د. الطويسي أن معان موجودة على خريطة الفعاليات الثقافية ضمن الفعاليات الثقاقية وصيف الأردن، بنحو 200 فعالية تتيح المشاركة لكل الفعاليات والفرق والهيئات الثقافية.
وكان الوزير د. الطويسي استهل الجولة بزيارة دار المحافظة؛ إذ التقى بمحافظ معان محمد الفايز وتحدث الطويسي عن برنامج الحوار الوطني، مشيدا بوعي أهل معان، مؤكدا على المؤشرات الإيجابية التي تتبدى في المحافظة، فيما نوه المحافظ بدور الثقافة في حماية الوجدان الوطني وتعزيز الانتماء للهوية الوطنية وخصوصا في عصر العولمة والتحولات التي تشهدها المنطقة.