Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Aug-2019

سدنة الأقصى وحراسه يمنعون المستوطنين المقتحمين من أداء طقوس تلمودية

 فلسطين المحتلة - استأنف عشرات المستوطنين صباح أمس الخميس، اقتحام ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة التي شددت الإجراءات الأمنية عند بواباته وفرضت القيود على الفلسطينيين ممن أرادوا دخول المسجد.

وتقدم وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أرئيل، اقتحامات مجموعات من المستوطنين لساحات الحرم، بعد أن منعت شرطة الاحتلال «منظمات الهيكل» من اقتحام الأقصى في ثاني أيام عيد الأضحى حتى الأربعاء، وذلك بعد أن سمحت لحوالي 1800 مستوطن في أول أيام العيد باقتحام ساحات المسجد بذكرى ما يسمى «خراب الهيكل».
وبحسب مسؤول العلاقات العامة والإعلام دائرة الأوقاف الإسلامية، فراس الدبس، فإن الوزير أرئيل اقتحم برفقة عشرات من المستوطنين، ساحات الأقصى على مجموعات متتالية وتجولوا في ساحات الحرم بدءا من دخولهم عبر باب المغاربة وانتهاء بخروجهم عبر باب السلسلة.
ووفقا لدائرة الأوقاف فإن الوزير أرئيل تقدم 96 مستوطنا اقتحموا الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في ساحات وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وبعضهم حاول تأدية صلوات تلموديه قبالة قبة الصخرة ومصلى «باب الرحمة» قبل مغادرة الساحات من جهة باب السلسلة.
وأفاد شهود عيان أن سدنة المسجد الأقصى وحراسه انتشروا في مرافق المسجد من أجل منع المستوطنين المقتحمين من أداء طقوس تلمودية.
وشن جيش الاحتلال فجر أمس الخميس، حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة تخللها اعتقال عدد من الشبان، فيما سجلت إصابات بمواجهات مع الاحتلال في بلدة بيت كاحل قضاء الخليل.
وقال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام إن جنوده اعتقلوا 8 شبان من مناطق مختلفة بالضفة الغربية، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة حيازة أسلحة ووسائل قتالية والمشاركة في أعمال مقاومة شعبية.
إلى ذلك، أصيب عشرات من المواطنين بجروح وحالات اختناق بمواجهات مع جيش الاحتلال الذي اقتحم بلدة بيت كاحل شمال الخليل. وقال شهود عيان إن مواجهات اندلعت عقب عملية الاقتحام، حيث قام الشبان برشق جنود الاحتلال بالحجارة الذين ردوا بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
في موضوع آخر، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي منع النائبين في الكونغرس الأميركي رشيدة طليب وإلهان عمر من دخول إسرائيل، بحجة «تأييدهن للفلسطينيين ومعادة الاحتلال». واتخذ قرار المنع ما يسمى بوزير الداخلية، وأحيل للجهات القانونية للمصادقة عليه قبل إعلانه رسميا، حسب القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي.
وطليب وعمر أول امرأتين مسلمتين تنتخبان في الكونغرس، وهما من الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي. وأبدت الاثنتان دعمهما لحركة مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها المؤيدة للفلسطينيين. وتعود جذور طليب (43 عاما) المولودة في الولايات المتحدة لقرية بيت عور الفوقا غرب مدينة رام الله، وما تزال جدتها وأقاربها يعيشون في القرية. فيما تعود أصول إلهان عمر إلى الصومال التي هاجرت منها وهي طفلة للولايات المتحدة.
وكانت قد عقدت جلس سرية، الأربعاء، في مكتب رئيس الحكومة، بادر إليها مجلس الأمن القومي، وبمشاركة مسؤولين من سلطة الهجرة والوزارة للشؤون الاستخبارية، ووزارة الخارجية، وغيرهم.
وعقدت الجلسة في أعقاب ضغوطات متعارضة من الولايات المتحدة، حيث طلب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من نتنياهو عدم السماح لطليب وعمر بدخول البلاد، من جهة، وطلب مسؤولون في الحزب الديمقراطي من إسرائيل السماح لهما بالدخول، من جهة أخرى.
وكان من المقرر أن تصل كل من طليب وعمر بعد ظهر اليوم الجمعة، إلى البلاد، برفقة عضو كونغرس ثالث. وكانت «القناة 13» الإسرائيلية قد كشفت أن الحكومة كانت تخشى من قيام طليب وعمر بزيارة إلى الحرم المقدسي برفقة ممثلين عن السلطة الفلسطينية.
وكان ترامب قد عبر عن عدم الرضا من قرار نتنياهو الأولي عدم منع دخول النائبين، وهما من أصول عربية، إلى البلاد. والشهر الماضي، أشارت تقديرات إلى أن السلطات الإسرائيلية ستتجنب منعهما من دخول البلاد، حرصا على «صورة إسرائيل في الخارج» ومنعًا لـ»الإضرار بعلاقات إسرائيل الخارجية».(وكالات)