Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Dec-2019

شعراء «نادي هايكو الأردن» يحلقون في فضاء ديوان الهريس الثقافي

 الدستور

استضاف ديوان الهريس الثقافي، في موقعه بمنطقة الهاشمي الشمالي في عمان، نخبة من أدباء (نادي هايكو الأردن)، في أمسية تأملت مفردات الطبيعة، من كائنات وجمادات، قارئة شجون الذات الإنسانية في مرايا تلك المفردات.
وكانت أولى القراءات للشاعر توفيق خميس، الذي قرأ مجموعة من قصائد الهايكو، ومن تلك القصائد: «قَارِئَةً فِنْجَان/ عَلَى شَاكَلْتَهَا مَحَيَاكِ/ أَقْرَأُ طَالِعِي..!». «رغْم دِفْء الحُضُور/ أَتَحَاشَى النَّظَرَ إِلَيْهَا/ شَمْسٌ هَذَا النَّهَار». «صَوْب النُّور/ الشَّرْنَقَةُ قَيْد وَهْمِي/ تُحَلِّقُ فَرَاشَة». «أَخَّرُ اللَّيْل/ الرِّيحُ تُهَدْهِدُ أَطْفَالَهَا/ أَنَّينُ الرُّوح». «رَفْرَفِةُ فَرَاشْات/ زُهْرَةٌ لَا تُفَارِقُ الصَّبِيَّة/ وَشَمٌّ عَلَى الْكَتِفِ». «أثْمَنُ مِنْ الذَّهَبِ/ نُقُوطٌ بِأُذْنِ الْعَرُوس/ وَشْوَشَةُ الْجَدَّة!».
تاليا كانت القراءة للأديبة الدكتورة ثراء محمد يوسف، فقرأ مجموعة من النصوص، منها: «في زفافِ الحريةِ/ ترتدي الكفنَ الأبيضَ/ حمامةُ سلامٍ». «على قارعةِ الطريقِ/ بلا حياءٍ تسبحُ/ طفلةُ المطرِ». «طاووسٌ أبيضُ/ يَختالُ جَمالًا/ شاعِرٌ فَذٌّ». «مُحاربٌ أعزلُ/ يهزمُ الحشودَ/ قلمُ رصاص». «أشجارٌ مُعمِّرةٌ/ تتساقطُ أوراقُها/ تقاليدٌ باليةٌ». «على طريقِ الجمرِ/ يمشي مُختالًا/ حُلْمٌ أعرجُ». «طائرةٌ ورقيةٌ/ يبتلعُها الأفقُ/ طفولةٌ ضائعةٌ». «رداءٌ أحمرُ/ يروي القصصَ/ ذئابُ الحربِ».
كما شاركت في الأمسية الأديبة الدكتورة ميسر أبو غزة، فقرأت: «حمل كاذب/ زاخرة بالأحاديث/ ذاكرة المكان». «رحيق المطر/ على شفاه الصبايا/ يزهر الياسمين». «خلف الباب/ عالق زي أبي/ ثوب القمباز». «بيت القصيد/ تغتال الحروف/ دمعة حزينة». «العشاء الأخير/ حفنة دولارات/ تُسقط ورقة التوت». «بعكازتين/ تجرش القمح جدتي/ تدور الرحى». «عصا الراعي/ من يكمل حلمها/ على القصب تتأهب/ زهرة الصباح». «غيمة سوداء/ بئر عميقة/ في القاع يسقط ظلي».
من جانبه قرأ الأديب محمود أبو جابر مجموعة من النصوص، يقول في بعضها: «على الجدار/ هيبة تنهى وتأمر/ روح والدي». «في الشتاء/ تمد لسانها دلعا/ نار الموقد». «ديك هرم/ تسبقه دجاجة للقن/ نداء متكرر». «ثمة ابتسامة/ نيوب غارقة في الدم/ انين الغزالة». «اول الصباح/ خطوة تمضي واخرى تعود/ أشم عطرها». «ككل صباح/ تفردين ليل ضفيرتك/ لأراني هناك». «قبل شروقها/ تهيئ الأسرة للنجوم/ شمس الامل». «قبل غروبها/ تهديه بعض قناديلها/ شمس وقمر».
كما شاركت في الأمسية الدكتورة فاتن أنور بمجموعة من النصوص، قالت في بعضها: «تريد أن تعرف من أنا وأين أسكن؟/ أسكن قرب البحر../ بجانبه...معه/ كان جدي صيّادا قويّا/ يصارع الأمواج كلّ ليلة/ تاركا لجدتي أن تخبرنا كلّ الحكايا..إلا حكاية المرأة/ التي تنتظره../ كنا نركب البحر ونرقص مع النوارس!/ عندما جاء الغرباء أخذوا البحر وطردوا النوارس/ وطردونا../ لثمت جلدي ساعة الرّحيل/ كان مالحاً.. وظل مالحا حتّى الآن../ صار البحر يسكن فيّ!». «البحر/ موجة إثر موجة/ يا لقلبي الضّعيف!». «مقْدار الحُب/ وسعَ البَحر... أكثَر/ يضحَك طِفل».
وقرأ الأديب عصام وزوز مجموعة من النصوص قال في بعضها: «لا حاجة للفزاعات/ تحوم الطيور حوله/ نبات الصبّار». «فوق البيارة/ تحلق الجوارح/ بركة أسماك هناك». «حشائش منوّعة/ تلتقم البرتقال/ خنازير برية». «شاعرة/ تلفت انتباه الحاضرين/ قصرُ التنورة». «في الحديقة/ تزقزق العصافير/ على أسلاك الكهرباء». «صياح الديك/ يوقظ الأولاد/ صوت جدي». «رياح الخريف/ لا تسقط/ الحلزونات على الأشجار!».
وشاركت الأديبة منى طه بمجموعة من النصوص، منها: «مطبوش.. مهشم/ معفّرٌ بالفراق/ رأس السنة بدونك». «به نكبر/ أو يكسرنا فنهرم../ الحب». «رماد السنين/ يشتعل جمرا في العيون../ الذكريات». «مات زوجها/ كثر العاملون عليها../ صدقة». «يزاحمنا على أبواب الحياة/ نسلمه الروح بصمت/ الموت..».
الأمسية نفسها كان شارك فيها كذلك مجموعة من رواد الديوان.