رقم سلبي لسلامي مع النشامى .. وتراجع مرتقب في التصنيف العالمي المقبل
خبرني - خسر المنتخب الوطني لكرة القدم مباراتين على التوالي للمرة الأولى تحت قيادة المدرب المغربي جمال سلامي، بعد أن تلقى الهزيمة أول من أمس على يد ألبانيا 2-4، وكان المنتخب الوطني، خسر لقاءه الأول في فترة التوقف الدولية الحالية، على يد المنتخب البوليفي بنتيجة 0-1 في مدينة إسطنبول التركية مساء الجمعة الماضي.
وبعد 19 مباراة للمدرب سلامي مع “النشامى” سواء على الصعيد الرسمي أو الودي، خسر الفريق مباراتين متتاليتين للمرة الأولى، رغم وجود منتخبي بوليفيا وألبانيا في مركز متأخر خلف المنتخب الوطني بالتصنيف الدولي.
وكشف متابعون أن الخسارتين حضرتا في الوقت المناسب، من أجل الوقوف على جاهزية الفريق قبل خوض الاستحقاقات الرسمية من جهة، إلى جانب تجربة اللاعبين البدلاء في مباراة بوليفيا للتحضير للمستقبل من جهة ثانية، مع الإشارة إلى أن الاحتكاك جاء مع مدارس مختلفة وقوية، ومنتخبان حققا نتائج لافتة مؤخرا، مثل فوز بوليفيا على البرازيل الشهر الماضي، وتفوق ألبانيا على صربيا خارج الديار.
وأوضح عدد من المشجعين، أن المنتخب الوطني يظهر بصورة جيدة ويحقق النتائج المطلوبة في الاستحقاقات الرسمية، والدليل على ذلك الوصول إلى نهائيات كأس العالم، وقبل ذلك بلوغ نهائي كأس آسيا للمرة الأولى في التاريخ، ما يحول القلق على أداء المنتخب ونتائجه إلى طمأنينة، في حال الاستفادة فنيا من الخسائر في المنافسات الودية.
ومن المتوقع أن يتراجع المنتخب الوطني في التصنيف العالمي الذي سيصدر الخميس المقبل عن الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”، بعد أن احتل المركز 62 عالميا بتقدمه مركزين في التصنيف الأخير، وذلك لخسارته في مباراتين من أمام فرق تتأخر عنه بالتصنيف، إلى جانب انتصارات للفرق التي تقترب منه بالتصنيف أيضا.
ومن أبرز الملاحظات على أداء اللاعبين، هو غياب التنافسية على المراكز الأساسية، نظرا للاعتماد الدائم في القوائم والتشكيلة الأساسية على عدد معين من اللاعبين، ورغم غياب بعضهم عن التشكيلة الأساسية بفرقهم، مثل يزن النعيمات الذي لا يشارك كثيرا مع العربي القطري، وموسى التعمري مع رين الفرنسي، إضافة إلى إبراهيم سعادة مع الكرمة العراقي.
ولم يكشف اتحاد كرة القدم، سبب غياب اللاعب مهند أبو طه عن المباراتين رغم تواجده مع الفريق، على غرار الحديث عن إصابة اللاعب علي حجبي، ومن قبله يزن العرب وإبراهيم صبرة، علما أن المدرب سلامي صرح عقب مباراة بوليفيا أن الغيابات عن مباراة ألبانيا جاءت بسبب الإصابة، وفقا للغد.
وكشف غياب المدافع يزن العرب، عن عدم وجود البديل الجاهز القادر على تقديم الإضافة المطلوبة، وخلق مشاكل دفاعية تحتاج إلى حلول سريعة، حيث استقبل المنتخب 4 أهداف في مباراة واحدة للمرة الأولى منذ بداية العام الماضي، بعد الخسارة وقتها أمام اليابان وديا 1-6.
وعلى صعيد متصل، أفادت معلومات بأن المنتخب الوطني يتجه لإقامة معسكر خارجي في تونس خلال فترة التوقف الدولية المقبلة، من 10 إلى 18 من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وتحدث سلامي في مؤتمر صحفي سابق، أن المنتخب الوطني سيخوض لقاء مع منتخب أفريقي خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ما يؤكد أن المفاوضات كانت مع الاتحاد التونسي للكرة منذ فترة، بانتظار التأكيد الرسمي والإعلان عن اللقاء من قبل الجانبين.
ويتحضر المنتخب الوطني لبطولة كأس العرب التي ستقام في قطر مطلع شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، حيث حل في المجموعة الثالثة إلى جانب مصر والإمارات، والفائز من لقاء الملحق بين موريتانيا والكويت.
ويتواجد المنتخب التونسي في المجموعة الأولى ببطولة كأس العرب، إلى جانب المنتخب القطري المستضيف، والفائز من مواجهة الملحق بين فلسطين وليبيا، والفائزة من مباراة الملحق الثانية بين سورية وجنوب السودان.
والتقى المنتخب الوطني مع نظيره التونسي في 3 مباريات عبر التاريخ، الأولى كانت في العام 1963 ببطولة كأس العرب في لبنان، عندما خسر برباعية نظيفة، فيما أقيمت المباراة الثانية ببطولة ودية في سورية بالعام 1974 وخسر المنتخب بخماسية نظيفة، فيما جرت المباراة الثالثة والأخيرة في العام 2011 بعمان، وانتهت بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل منهما. ومن جهة أخرى، أظهرت الفحوصات الطبية التي خضع لها المهاجم إبراهيم صبرة، بعد إصابته في لقاء المنتخب الوطني الودي السابق مع بوليفيا، والذي قام بها مع ناديه جوزتيبي التركي، بأنه سيغيب عن الملاعب لمدة 3 أسابيع، لإصابته بكدمة في مفصل الكاحل.
وأصيب صبرة في أول دقيقة من مباراة بوليفيا، بعد تدخل خشن من أحد مدافعي المنافس داخل منطقة الجزاء، ليخرج من الملعب مصابا ويتجه للمستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة، قبل أن يعلن المنتخب عن بقائه في تركيا لمواصلة العلاج مع ناديه، وعدم توجهه إلى ألبانيا.
وكان صبرة البالغ من العمر 19 عاما، شارك للمرة الأولى بصفة أساسية مع المنتخب الوطني في لقاء بوليفيا، بعد 6 مباريات سابقة خاضها كبديل، ومن المتوقع أن يغيب عن مباريات فريقه المقبلة بالدوري التركي أمام ألانيا سبور، وجالطة سراي، وجنتشلربيرليجي، وقاسم باشا، قبل عودته خلال فترة التوقف الدولية المقبلة.