حابس العدوان

 

الشونة الجنوبية-الغد-  أكد عدد من أهالي لواء الشونة الجنوبية، أن تأخر تشغيل جهاز التصوير الطبقي في مستشفى الشونة الجنوبية يزيد من معاناتهم المستمرة منذ تأسيس المستشفى، جراء اضطرارهم لمراجعة المستشفيات المركزية في السلط والعاصمة، مبينين انه رغم  تركيب الجهاز وتجريبه منذ شهرين، إلا أنه لم يوضع في الخدمة الفعلية حتى الآن بحجة عدم تسلمه رسميا.

وأكد موسى العدوان أن اللواء بحاجة ماسة للتصوير الطبقي خاصة وأن المنطقة تشهد حوادث سير كثيرة على الطريق الدولي، لافتا الى أن معاناة المواطنين، ما زالت مستمرة مع تأخر تشغيل الجهاز ما يزيد من فترة انتظارهم التي مضى عليها عشرات السنين.

ويبين رائد محمود أن الإجراءات الروتينية هي السبب في تأخر تشغيل الجهاز، ما يضطر الأهالي إلى مراجعة أقرب مستشفى مركزي لتصوير مرضاهم، مطالبا وزارة الصحة العمل على تسريع الإجراءات اللازمة للبدء باستخدام الجهاز بشكل فعلي.

ويرى طلال أحمد أن أهالي اللواء استبشروا بتركيب الجهاز قبل ما يزيد على الشهر، إلا أن الكوادر الطبية تطلب منهم مراجعة مستشفيي السلط أو الايمان في ديرعلا لتصوير مرضاهم، موضحا ان بعد المسافة بين المستشفى واقرب مستشفى تسبب بحدوث عدة وفيات خلال عملية التحويل خاصة وأن طريق وادي شعيب المتعرج يشكل خطرا، عدا عن الحالات المرضية التي تزداد سوءا مع تأخر الكشف الشعاعي.

من جانبه اكد مدير المستشفى الدكتور فايز الخرابشه أن الوزارة قامت بتزويد المستشفى بجهاز تصوير طبقي حديث وجرى استحداث غرفة خاصة تتوفر فيها الاشتراطات اللازمة، لافتا الى أن الكوادر الفنية قامت بتركيب الجهاز وتشغيله بشكل تجريبي، إلا ان عدم الحصول على ترخيص من هيئة الطاقة والمعادن يمنع البدء باستخدامه بشكل فعلي.

ويوضح الخرابشة أن هيئة الطاقة والمعادن ستقوم بفحص النشاط الشعاعي للتأكد من عدم وجود أي تسرب للأشعة بما يحافظ على سلامة المرضى والمراجعين، متوقعا أن يتم المباشرة بتشغيل الجهاز خلال الأسابيع المقبلة أي قبل بداية العام المقبل.

وشدد مدير المستشفى على أهمية وجود مثل هذا الجهاز في المستشفى، إذ أنه سيساعد الأطباء بتحديد نوع الإصابات خاصة تلك التي تحدث نتيجة حوادث السير ما سيسهم بسرعة المعالجة، مؤكدا أن أهمية وجود الجهاز لا تقل عن أهمية الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والعاملين في المستشفى ما يتطلب القيام بالإجراءات اللازمة بشكل سليم.