Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Sep-2018

لقطات من الأمم المتحدة.. الملك أول زعيم عربي تحدّث وكلمتا ترمب وماكرون أقرب إلى مناظرة بينهما
هلا أخبار - محمد الهباهبة - لم تحظَ الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الحضور الكبير على مستوى زعماء وقادة ورؤساء الدول من قبل.
 
وبينما أكد هذا الحضور الكثيف على حرص زعماء وقادة العالم على حضور اجتماعات الدورة الـ 73، إلا أنه حمل وجهاً آخر عبرت عنه الانتقادات التي وجهها البعض منهم لعمل المنظمة.
 
والحضور لهذا العام يعد الأكبر على الإطلاق لاجتماعات المنظمة، التي انطلقت صباح يوم الثلاثاء في مقر الجمعية.
 
الحضور الأردني:
 
لم تغب شمس المشاركات الأردنية عن هذا الحدث العالمي، حيث دأب جلالة الملك على ترؤس الوفد الأردني في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عدة سنوات، لما لها من أهمية بالغة لحشد الدعم لمواقف الأردن الإقليمية والدولية.
 
جلالة الملك، عادة ما يكون أول زعيم عربي يتحدث في جلسة المناقشات العامة، وهو ما يؤشر على ما يحظى به من مكانة واحترام بالغين في الأوساط العالمية.
 
ويقول خبراء في أروقة الأمم المتحدة "ليس من السهولة أن تتحدث بالجلسة الصباحية لليوم الأول للمناقشات العامة"، حيث تشهد هذه الجلسة عادةً محاولات من دول للضغط باتجاه منح الحديث لزعمائها، وذلك لما تشهده من حضور كثيف وجلبٍ للانتباه.
 
اجتماعات الملك:
 
جلالة الملك ومنذ وصوله إلى نيويورك، عقد عدة اجتماعات مع رؤساء ورؤساء وزراء ووزراء ومسؤولين واقتصاديين من مختلف انحاء العالم، ولم يخل يوماً من الاجتماعات أو من الزيارات الميدانية، كما إلتقى جلالته بالشابة الأردنية بتول الوهداني التي ترأست اجتماعاً بالأمم المتحدة.
 
القضية الفلسطينية لم تغب عن وجدان الملك وحديثه ومباحثاته، حيث انصبت جل مباحثات جلالته على ضرورة إيجاد حل لها، وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وضرورة حشد الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الانوروا).
 
ترمب وماكرون:
 
المتابع لأعمال جلسة المناقشة العامة وكلمات الزعماء، يلحظ أن كلمتي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كانتا اقرب إلى المناظرة منها إلى الخطبة السياسية.
 
ومراقبون رأوا أن ماكرون تفوق فيها على نظيره الأمريكي، حيث ضجّت القاعة بالصفقات للرئيس الفرنسي بعد انهاء كلمته التي ارتجل منها الكثير.
 
 بينما بدأت كلمة ترمب شهدت ضحكاً ملأ قاعة الاجتماعات من قبل الحضور، إثر عبارته التي قال فيها: "إن ما قامت به  إدارتي فاق عمل كل الإدارات الأمريكية السابقة"، واللافت أن ترمب أبدى استغرابه من ردة الفعل هذه، إذ لم يتوقع ردة الفعل هذه.
 
غداء العمل:
 
اثناء غداء العمل الذي يقيمه الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، لوحظ عدم رضا الرئيس الامريكي على ما تحدث به الأمين العام، بعد قول الأخير إنه معجب بالمعيشة في مدينة نيويورك.
 
غوتيريش، بكلمته هذه، غمز من قناة حب الشعب الأمريكي للأمم المتحدة، وكشف أيضاً، عن حضوره لمسرحية هاميلتون (المسرحية التي تتحدث عن نضال الشعب الامريكي)، وهو أمر لم يلقَ رضا أو اعجاب ترمب.
 
أردوغان والشباب:
 
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان صاحب الحضور السياسي والكاريزما، طالب في كلمته، بانشاء منظمة مستقلة تُعنى بعمل الشباب وتهتم بهم، عارضاً استضافتها في اسطنبول.
 
الرئيس الإيراني:
 
إيران وعلى لسان رئيسها عرضت الحوار على الرئيس الأمريكي، إذ دعا روحاني ترمب للحوار والنقاش مباشرة حول الإتفاق النووي بين البلدين، قائلاً: " إذا كان الاتفاق النووي لا يعجبك، لأنه وقع بعهد سلفك اوباما، فأنا على استعداد لمناقشتك من على منبر الامم المتحدة".
 
الحضور النسائي:
 
الدورة الـ (73) شهدت اجتماعاتها حضوراً جيداً للسفيرات ومندوبي الدول النساء، وكان للأردن حظوظ وافرة بالتمثيل النسائي، ومثلت المملكة بهذه الإجتماعات الدكتورة سيما البحوث.
 
ولم يقتصر الحضور النسائي على سفراء ومندوبي الدول، بل شغلن أيضاً، مناصب نائب الأمين العام ورئيس الجمعية العامة ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وهو أمر يحصل لأول مرة في تاريخ المنظمة.
 
أمين عام المنظمة الكشفية العالمية:
 
كان لافتاً الحضور النشط للأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية الشاب الأردني أحمد الهنداوي، وهو الذي امتلك خبرة في المنظمة، إذ شغل سابقاً منصب المندوب الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشباب.
 
والهنداوي تسلم هذا المنصب عام 2013م، في عهد الأمين العام السابق للمنظمة بان كي مون، وكان أول شابٍ يتولى هذا المنصب عقب استحداثه بالمنظمة الدولية.
 
أسبوع الاجتماعات:
 
سكان نيويورك وبالرغم من اعتزازهم باستضافة مبنى الأمم المتحدة، إلا إنهم يبدون الإنزعاج من موعد اجتماعها السنوي، نظراً لما تشهده المدينة من إغلاقات للطرق وأزمات سيرٍ خانقة، ويعلق أحدهم بالقول: " إن المشوار بالعادة في مثل هذا العام داخل المدينة يأخذ أكثر من وقته اللازم بأربع أضعاف.