Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Oct-2018

من يقتل بحجر هو مخرب - يوعز هندل

 

يديعوت أحرونوت
 
الغد-رشقت حجارة على سيارة مارة في السامرة. قتلت امرأة. في معظم حالات رشق الحجارة لا يكون إلا ضرر للسيارة، وجراحات طفيفة. وهذا للأسف الشديد هو قسم من الاخبار الدائمة في إسرائيل منذ الثمانينيات. من يسكن في المناطق يعرفه أفضل من الآخرين.
 صحيح حتى يوم أمس، لم يكن واضحا بعد من رشق الحجارة التي قتلت عائشة الرابي، من سكان بيديا. ولكن الواضح هو أن إسرائيل بحاجة إلى تفكير ثابت. ايديولوجيا تقوم على اساس الوضعية ليست ايديولوجيا بل ازدواجية اخلاقية.
من يرشق حجارة على سيارات مارة على الطريق؛ من يهاجم جنودا أو شرطيين بالحجارة؛ من يهاجم سلطات القانون، يجب أن يجد قبالته ردا حازما. يد ترفع حجرا يجب أن تكسر. من يقتل بحجر بدوافع وطنية هو مخرّب. ليس لهذا أي صلة بالدين، العرق أو الجنس.
أغلبية شبه مطلقة من العمليات بالحجارة وبالزجاجات الحارقة، ينفذها مخربون عرب. هذا وباء أصاب الدولة يحتاج يد مصممة من حديد. لا يوجد أي تساهل تجاه الاحاسيس القاسية أو لملل راشقي الحجارة، عندما تكون هذه عملية مضادة. فالعائلة المتضررة برشق الحجارة لا تهمها الظروف العائلية. 
وإذا كان أولئك الذين رشقوا الحجارة على السيارة الفلسطينية هم يهود كما يشتبه، فلا يوجد ومحظور أن يكون أي فرق. فليس مهما ما الذي دفعهم إلى ذلك، بالضبط مثلما هو الدافع للإحراق في دوما أو لقتل محمد أبو خضير ليس هاما. لا توجد ملابسات، بل توجد نتائج وانفاذ للقانون.
الارهاب الفلسطيني والتحدي الامني المركزي في المناطق، وعلى حدود قطاع غزة منذ الأزل. جهاز من عشرات آلاف النشطاء، المساعدين والمؤيدين. أما اليهود الذين اختاروا أو يختارون الارهاب فيمكن ادخالهم في غرفة صغيرة. أحيانا يمكن احصاءهم على كف يد واحدة. هذه مقارنة هامة كي نفهم جوهر مهمة قوات الامن.
إن أهمية وقف الارهاب اليهودي توجد في مستويات اخرى: قيمية، قانونية، دولية. وضرر حدث مثل دوما أو أبو خضير هائل، رغم أن هذه قطرة في بحر الاجرام العربي. هائل، لأنه فضلا عن المس بالأبرياء، بخلاف كل قيمة يهودية وصهيونية، يمس بالدولة. هذه معركة تفرغ مقدرات للانشغال بالإرهاب اليهودي على حساب مواجهة الارهاب الفلسطيني، السلاح الدعائي، وبالأساس التشكيك بالإيمان الصهيوني بعدالة الطريق.
أعترف أني آمل أن تؤدي نتائج التحقيق إلى يد فلسطينية فوتت هوية الجالسين في السيارة، آمل ألا يكون يهودي هو الذي خرج يوم السبت من بيته كي يقتل. صحيح، هذا لن يغير من شيء للضحية ولعائلتها. ولكنه يغير لنا نحن الإسرائيليين.
إذا كان هؤلاء يهودا، فعندها يد حديدية: تحقيقات متشددة في المخابرات ودون ذرة تسهيلات أو تفهم. بالضبط مثلما أطالب عندما يكون الحديث يدور عن مخربين فلسطينيين.