Wednesday 24th of December 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Dec-2025

نعم لتركيا.. لكن بشرط

 الغد

 معاريف
آنا برسكي  23/12/2025
 
 
 
الضغط السياسي حول "اليوم التالي" في غزة يصعد درجة قبيل اللقاء المزمع عقده الأسبوع القادم بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في مار آلاغو في فلوريدا. وتقول مصادر مطلعة انه من خلف الأبواب المغلقة يمارس في الأيام الأخيرة ضغط شديد من الوسطاء – مع دور تركي قطري بارز – لأجل ان يفرض على إسرائيل الموافقة على مشاركة تركيا في قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة.
 
 
وعلى حد قول هذه المصادر حتى لو نشأ الانطباع بان ترامب "قبل" الفيتو الإسرائيلي على تركيا فان الوسطاء لا يتراجعون عمليا. ترامب، كما يوصف في محادثات مغلقة، يسعى للوصول الى تفاهمات تسمح له بعرض تقدم سياسي واستقرار إقليمي وسيدفع – على الأقل في المرحلة الأولى الى دور تركي يعرض كـ"رمزي" او محدود.
غير أنهم في القدس يحذرون بان هذه الخطوة حساسة على نحو خاص: تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب اردوغان، تعد في نظر إسرائيل لاعبا اشكاليا في الساحة الإقليمية، والموافقة على دخولها الى غزة من شأنه أن يفسر كتراجع عن الخط الأحمر.
بالتوازي، تشير مصادر سياسية الى مصاعب عملية في إقامة قوة متعددة الجنسيات "حقيقية"، تأخذ المسؤولية على الأرض. وتقول هذه المصادر انه بدون استعداد من دول ذات مغزى للدخول الى القطاع فان الفكرة كلها عالقة ومحاولة "ادخال تركيا كي ينضم الاخرون" تعد كخطوة تدحرج الخطر الى إسرائيل.
على هذه الخلفية، كما تقر المصادر الإسرائيلية فان نتنياهو سيصل الى اللقاء مع جواب "لا" قاطع. والتقدير هو أنه سيفضل الامتناع عن مواجهة مباشرة مع ترامب – لكنه سيحاول شق مسار يسمح له بان يقول نعم، لكن.
حسب التقرير فان إسرائيل كفيلة بان توافق على إزالة الفيتو عن تركيا بشروط سياسية واضحة: اردوغان سيكون مطالبا بان يوفر تفسيرا علنيا او سياسيا في سلسلة التصريحات الحادة المناهضة لإسرائيل، بما فيها تشبيه نتنياهو بهتلر وان يعرض أيضا اتجاها معلنا بالنسبة لإسرائيل – من خطاب معادٍ الى نهج ودي اكثر.