Thursday 13th of November 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Nov-2025

خطة ترامب عالقة.. غزة ممزقة إلى قسمين

 الغد

معاريف
 
 
من آنا برسكي وآخرون  12/11/2025
 
 
بات التقسيم الفعلي لقطاع غزة بين منطقة سيطرة إسرائيل وأخرى تحت سيطرة حماس احتمالاً متزايداً. هذا ما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء أمس نقلاً عن مصادر سياسية غربية.
 
 
ادعى ستة مسؤولون أوروبيون كبار، مطلعون بشكل مباشر على الاتصالات، أن المضي قدماً في المرحلة التالية من الخطة أصبح "مُجمَّداً عملياً"، وأن إعادة الإعمار على نطاق واسع تبدو مستحيلة حالياً إلا في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وهم يرون أن مثل هذا الوضع قد يؤدي إلى "سنوات من الفصل".
وفقاً للمرحلة الأولى من الخطة، التي بدأت في 10 تشرين الأول (أكتوبر)، تحتفظ إسرائيل حالياً بحوالي 53 % من أراضي القطاع، بما في ذلك جزء كبير من المناطق الزراعية، ورفح في الجنوب، ومناطق في مدينة غزة وبعض الأحياء السكنية الأخرى. وحُشر قرابة مليوني نسمة من سكان القطاع في المخيمات والأجزاء المدمرة من المدن الواقعة تحت سيطرة حماس.
تتضمن الخطة انسحاباً إسرائيلياً إضافياً من خط الانسحاب المحدد مسبقاً – الخط الأصفر – وتشكيل حكومة انتقالية لإدارة القطاع، ونشر قوة أمنية متعددة الجنسيات تحل محل الجيش الإسرائيلي، ونزع سلاح حماس، وبدء الإعمار. لكن الخطة تفتقر إلى جداول زمنية واضحة أو آليات تنفيذ محددة.
في غضون ذلك، ترفض حماس نزع سلاحها، وتعترض إسرائيل على مشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة غزة، وهناك حالة من عدم اليقين تحيط بالقوة متعددة الجنسيات. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في المؤتمر الأمني بالمنامة عاصمة البحرين: "ما زلنا نبلور الأفكار. الجميع يريدون أن تنتهي المواجهة، السؤال هو كيف نجعل هذا واقعاً".
وتحذر بعض الجهات – بما في ذلك المسؤولون الأوروبيون الكبار الستة ومسؤول أميركي سابق – من أنه بدون دفعة جوهرية من واشنطن، قد يتحول الخط الأصفر إلى حدود فعلية، يقسم القطاع دون أي إطار زمني محدد.
صاغت الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن يمنح القوة متعددة الجنسيات والحكومة الانتقالية تفويضاً لمدة عامين.
لكن على حد قول محافل دبلوماسية في الغرب فان حكومات عديدة تتردد في التعهد بارسال جنود إلى غزة. دول أوروبا ودول عربية على نحول خاص من غير المتوقع أن تشارك اذا ما تضمنت المهمة اكثر من مهام حفظ السلام ومن شأنها أن تؤدي إلى مواجهة مباشرة مع حماس او منظمات مقاومة فلسطينية أخرى.
وأشار الناطق بلسان الخارجية الأميركية إلى أنه تحقق "تقدم ذو مغزى" في تتحقيق الخطة، لكنه أضاف انه ما يزال هناك عمل كثير للقيام به – دون ان يتناول مسألة اذا كان الاعمار سيتقيد بالمنطقة التي بسيطرة إسرائيل.
في الميدان نصبت قوات الجيش الإسرائيلي بلوكات صفراء من الاسمنت ترسم خط الانسحاب وتقيم بنى تحتية في ذاك الجانب من القطاع الذي بسيطرة إسرائيل.
في الجيش يوضحون بان القوات ترابط هناك كي تمنع تسلل (مقاومين) إلى المنطقة التي بسيطرة إسرائيل وان إسرائيل ستبتعد عن الخط عندما تنفذ حماس تعهداتها، بما فيها نزع السلاح، وعندما سترابط في المنطقة قوة دولية. "في اللحظة التي تنفذ فيها حماس دورها في الاتفاق سنكون مستعدين للتقدم"، تقول مصادر إسرائيلية.
وبينما في الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر تقام بنى تحتية، في الجانب الفلسطيني تعيد حماس تثبيت سيطرتها في الأسابيع الأخيرة. وتقول التقارير إن المنظمة صفت خصوما، نشرت أفرادا من الشرطة لحفظ النظام، ودفعت بعاملي بلدية لحماية بسطات الغذاء وتوسيع سبل بين الأنقاض.
دول أوروبية وعربية معنية بعودة السلطة الفلسطينية وشرطتها إلى غزة إلى جانب قوة متعددة الجنسيات لتحل محل حكم حماس. آلاف من افراد الشرطة الذين تدربوا في مصر وفي الأردن جاهزون للانتشار لكن إسرائيل تعارض مشاركة السلطة.
يدعي عدد من كبار المسؤولين الأوروبيين انه بلا تغيير جوهري في مواقف حماس وإسرائيل – او ضغط أميركي على القدس للموافقة على إعطاء دور للسلطة الفلسطينية ومسار لدولة فلسطينية – لا يتوقعون أن تتقدم الخطوة إلى ما بعد وقف النار.