Tuesday 8th of July 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Jul-2025

بوابة الإنجاز.. إنهاء الحرب

 الغد

 يديعوت أحرونوت
 
 
بقلم: نداف ايال   – 7/7/2025 
 
 
منذ أسبوعين والعلاقات بين الكابينت والجيش الإسرائيلي تتدهور بوتيرة بطيئة لكن حادة. يمكن تجاهل ضجيج الخلفية – شكاوى سموتريتش، الاقتراحات التكتيكية لبن غفير (شيء ما مثل "الاندفاع إلى الأمام") أو التسريبات المقننة لمكتب بيبي عن أن رئيس الوزراء "ضرب على الطاولة". لكن القصة الكبرى هي الحكم العسكري، وفي واقع الحال رؤية احتلال القطاع، مليء مليء. في أحد الجوانب يوجد جهاز الأمن. مع قيود حجم القوات الحالي، قبل لحظة من قانون التملص من الخدمة، بعد نحو سنتين من الحرب، مع مراعاة شدة التحديات وفي ضوء من يريدون حكما عسكريا كجسر للاستيطان الأول في بيت حانون، في الجيش يرون في الزحف إلى الحكم العسكري فخا عظيما.
 
 
وزراء اليمين المتطرف هم كبار العاملين على الأمر. لكن، لأجل النزاهة، فإن وزراء آخرين أيضا، أقل حماسة، يعتقدون ألا مفر. يؤمنون بأن هزيمة حماس – حتى النهاية، وبجدية – حيوية لوجود إسرائيل في المنطقة. فضلا عن هذا: الخطة التي يجري الحديث عنها الآن بنيت في واقع الأمر في الجيش الإسرائيلي ومن قبل منسق أعمال الحكومة في المناطق، اللواء غسان عليان. وهي تتضمن انتقال كل السكان إلى المجال الإنساني في الجنوب، عبر مداخل ومن خلال الفرز بين المقاومين والمدنيين (كيف سيفعلون هذا بالضبط؟) وإقامة حكم حقيقي جنوب القطاع. حكم من؟ من قبل من؟ ومن سيمول هذا المشروع؟ ليس واضحا. وفي إطار انتقال السكان، على باقي القطاع يفترض أن يفرض الحصار. في نهايته، سيكون ممكنا – بزعم المبادرين – إخراج المخطوفين أحياء. هذا طويل، معقد، ومفعم بالمخاطر: المعنى هو إخلاء مليون مواطن من مدينة غزة ومحيطها، إلى جانب إخلاء مخيمات الوسط. كيف سيتم هذا من دون تقدم الجيش الإسرائيلي إلى داخل هذه الأهداف، المكتظة بالمدنيين، في ظل خطر حقيقي لقتل المخطوفين؟ الجيش يقول صراحة لا يمكن. الوزراء من جهتهم يحاولون أن يجعلوا رئيس الأركان ايال زمير، فقط لأنه يعرض موقفه المهني والصادق "كيس ضربات".
هذا سيكون صعبا عليهم. الجيش إياه الذي جلب انتصارات تاريخية في جبهات أخرى؛ الجيش إياه الذي يدفع وسيدفع ثمنا على عار التملص من الخدمة، مهر الائتلاف. لقد فهم زمير بسرعة الدرس الذي تعلمه أسلافه حيال ائتلاف متطرف، ائتلاف القاعدة بالنسبة إليه هي المالك. وها هو الدرس: إذا لم تقال الحقيقة بوضوح وجلاء للكابنت، تفتح مجالا للأكاذيب، وعندها لسياسة تقوم على الأكاذيب. هذا خطير جدا.
نتنياهو سيلتقي بالرئيس ترامب. من استمع إلى الأخبار في الأيام الأخيرة في إسرائيل لا بد أنه وصل إلى الاستنتاج بأن رئيس وزراء إسرائيل يصل إلى البيت الأبيض مع بشرى حربية: هكذا سيحتل غزة، هذه المرة حتى النهاية. بعض من مبعوثي بيبي بدأوا منذ الآن يسربون أن رد حماس هو كارثة، وفي كل حال محظور التوقف. الوزير شيكلي، بعث برسالة تعارض عمليا الصفقة.
لكن من شاهد الأخبار رأى أيضا نتنياهو الرسمي يعانق المخطوفين وعائلاتهم يزور نير عوز، يعد الجمهور للصفقة ويتحدث عن شرق أوسط جديد. والأهم من هذا: سمعنا البيت الأبيض يتوقع. وهو يتوقع أن يفهم كيف ستنتهي الحرب. كالمعتاد لدى نتنياهو هو يبقي لنفسه مجالا للمناورة حتى اللحظة الأخيرة. يوجد في هذا حكمة كبيرة، بالنسبة إليه. فلماذا يتورط مع اليمين المتطرف قبل أن تكون حماس تنازلت عن شروطها؟ لماذا يشطب عن الطاولة احتلال غزة كلها، عندما تكون حاجة للضغط للوصول إلى صفقة؟ ومن جهة أخرى، لماذا يغيظ البيت الأبيض قبل لحظة من زيارة احتفالية، بل وعندما يحل ضيفا في بلير هاوس؟ من الأفضل الوصول إلى واشنطن والضمان للجميع أننا رويدا رويدا، سنصل إلى اتفاق في الدوحة، وعندها العودة إلى البلاد.  
ومع ذلك، وبعد كل المخادعات والمناورات، يوجد في الشرق الأوسط احتمال بلحظة عظيمة من التغيير. الرئيس ترامب يريد هذا التغيير وفي أقرب وقت ممكن. هو قصير النفس – وعن حق. نتنياهو هو الآخر يفهم أنه مع كل الاحترام للحزب الذي لا يجتاز نسبة الحسم (سموتريتش) وحزبه"عظمة يهودية"، توجد له فرصة نادرة كالوصول إلى اتفاقات وتغيير عميق. الباب هو نهاية الحرب في قطاع غزة. في الأسابيع الأخيرة، حرص رئيس الوزراء على التشديد على أن حماس في غزة يجب تصفيتها تماما. كيف يقول المراسلون السياسيون؟ هو حقا "ضرب على الطاولة". وعن هذا كتب في "هملت": "السيدة تحتج أكثر مما ينبغي، يبدو لي".
حماس يمكنها أن تفشل الصفقة. نتنياهو يمكنه أيضا. لكن مواصلة التخبط في قطاع غزة، بناء "مجال" جديد على حساب دولة إسرائيل لكل سكان القطاع، فقدان المخطوفين – كل هذا ليس طريقا جيدا للانتصار في الانتخابات. نتنياهو يعرف هذا. لرئيس الوزراء توجد فرصة ذهبية، مع رئيس ملتزم بشكل عميق بإعادة تصميم الشرق الأوسط. هو يمكنه أن يختار هذا، الخطوة السياسية الحكيمة، أو اختيار لون للخيام ونطاقات سكن للمجال الإنساني الجديد الذي يقام في منطقة رفح. الخيار له.