Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Sep-2019

شعارات الرئاسيات التونسية.. ثورية ومنسوخة وشعبوية مع حضور «الأنا» وغياب العائلات السياسية
الأناضول - تعجّ شوارع تونس بملصقات ولوحات دعائية تحمل صور وشعارات 26 مرشحًا للانتخابات الرئاسية المقررة الأحد المقبل.
وإن اختلف محتوى الملصقات، المنتشرة منذ بدء الحملة الانتخابية في 2 أيلول الجاري، فإن هدفها واحد، وهو الظفر بأصوات الناخبين، لخلافة الرئيس الباجى قايد السبسي، الذي توفى في 25 تموز الماضي، عن 92 عاما.
وانتقى المرشحون لحملاتهم شعارات متنوّعة وأخرى متشابهة وبعضها منسوخة، أو كما وصفها منتقدون «مسروقة» من حملات انتخابية غربية.
شعارات الحالمين بكرسي الرئاسة في تونس تعكس شخصيات وانتماءات بعضهم السياسية، بينما استوحى آخرون شعاراتهم من شعار الحزب أو البرنامج الانتخابي، غير أن بعضهم اختار شعارات «عامّة وفضفاضة».
«الشعارات لا تتسم بكثير من الإبداع أو الابتكار، واستخدم بعضها العربية الفصحى، فيما جاءت بعضها باللهجة العامّية التونسية»، وفق محمد الجويلي، وهو باحث تونسي في علم الاجتماع. الجويلي أضاف للأناضول أنه «يمكن تقسيم الشعارات إلى أصناف، أولها هو حضور الأنا وشخصنة الشعارات لدى بعض المرشّحين، بما يعطي قيمة كبرى لدور المرشح من حيث قدرته على تخليص البلاد من ضعفها وتغيير أوضاعها إلى الأفضل، وقدرته على تحمّل الأعباء والمسؤولية الرئاسية».
حسب الجويلي، اعتمد مرشحون «شعارات عامّة، مثل مرشّح حزب تحيا تونس، يوسف الشاهد (تونس أقوى)، ومرشح حركة النهضة (إسلامية) عبد الفتاح مورو (انتخب الأقدر لتونس أفضل)، ومرشح التيار الديمقراطي محمد عبو (دولة قوية وعادلة)، ومرشح تحالف تونس أخرى، المنصف المرزوقي (المستقبل يجمعنا)». وأوضح أن «مسألة القوّة حضرت في شعارات مرشحين؛ ما يكشف أن الدولة في حالة ضعف، وتحتاج أن تكون قوّية».
لاحظ الجويلي أن «مرشحين استخدموا صنفا ثالثا من الشعارات يرتبط بالثورة التونسية». وتابع: «من الشعارات الثورية ما استخدمه المرشح المستقل قيس سعيد (الشعب يريد)، فهذا الشعار كان الأبرز بين شعارات الثورة: الشعب يريد إسقاط النظام».
وفق الجويلي، «استخدم حمّة الهمامي مثلا شعبيا في حملته (يلزمها حمّه)، ليبيّن أنه متأصل في المجتمع التونسي، وعدم إظهار انتمائه اليساري، باعتبار أنه يتوجّه إلى كل الشعب الذي يعدّ مجتمعا محافظًا في مجمله». و»شعار الهمامي مستوحى من المخيال الشعبي التونسي، في إشارة إلى الرجل المناسب في المكان المناسب»، حسب مدير حملته الانتخابية، وائل نوّار، في تصريح صحفي. وقال الجويلي إن «الشعارات غابت عنها خصوصية العائلات السياسية (يسار، يمين، وسط)؛ إذ تجنّب المرشحون الإشارة في شعاراتهم إلى العائلة السياسية التي ينتمون إليها».
بعض المرشحين، مثل يوسف الشاهد، والمرشح المستقل، وزير التربية السابق، ناجي جلّول، تعرّضوا لانتقادات واسعة من خصومهم السياسيين وروّاد في وسائل التواصل الاجتماعي؛ بتهمة سرقة شعارات حملاتهم من حملات رؤساء فرنسيين. واعتبر كثيرون أن اختيار الشاهد لشعار «تونس أقوى» هو سرقة واضحة من حملات انتخابية لرئيسي فرنسا السابقين، نيكولا ساركوزي، وفرانسوا هولاند.
وتستمر الحملات الانتخابية في تونس حتى الجمعة المقبل، على أن يُخصص اليوم التالي للصمت الانتخابي، ويقترع الناخبون داخل تونس الأحد المقبل