Monday 11th of November 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Oct-2024

تقييم ل"مهاراتي" ينبه لتناقص فرص التعليم للشباب وتأثيرها على استقلالهم المالي

 الغد-سماح بيبرس ‏

 كشف تقرير لمنظمة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) حول برنامج المهارات الحياتية لمن هم دون الـ30 من العمر "مهاراتي" الممول منها بين العامين 2018 و2022 أن 67 % من سكان المملكة تحت هذه السن، يواجهون تحديات كبيرة، بخاصة من تقل أعمارهم عن 25 عاما. 
 
 
وبحسب التقرير الذي يقيم نتائج البرنامج، فبرغم كونهم أغلبية ديموغرافية، يواجه الشباب فرصا متناقصة في التعليم والتدريب والتوظيف، ما يؤدي لتضخيم التأثيرات طويلة الأمد على تطلعاتهم واستقلالهم المالي، إذ أدت جائحة كورونا لتفاقم التحديات، إذ أثر إغلاق المدارس على الفئات المهمشة، ما وسع الفجوات القائمة. 
 
وقال التقييم، إن اللاجئين يواجهون - بخاصة الشباب السوريين- حواجز إضافية متباينة، إذ يفتقر نصفهم للوصول إلى التعليم الثانوي، ما يؤكد الحاجة لسياسات شاملة تتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان وأجندة العام 2030 للتنمية المستدامة.
وقالت المنظمة الدولية، إن شباب الأردن يواجهون سياق عمل صعب، ووصولا محدودا لخدمات التعليم والصحة، فـ33 % منهم لا ينخرطون بأي تعليم أو تدريب، اما اللاجئون فيظل الوصول للفرص أكثر تحديا، فمثلا يفتقر نصف الشباب السوريين اللاجئين للوصول إلى التعليم الثانوي.
ويذكر التقرير استنادا على بيانات للبنك الدولي، ان معدلات البطالة مرتفعة بين الشباب، فهي "واحدة من أعلى معدلات البطالة في المنطقة، والثالثة بعد جيبوتي وليبيا"، مشيرا الى أن معدلات البطالة هذه وصلت لـ38.7 % في العام 2022، ويبلغ معدل البطالة بين الشابات وفقا للبنك الدولي 55.4 % وبين الذكور 41.5 %، وتبلغ بين حاملات البكالوريوس الأردنيات 80 % وبين الذكور 27 %.
وأكد أنه وبرغم حصول النساء في الأردن على تعليم جيد على نطاق واسع، فإن البلاد لديها واحدة من أدنى معدلات مشاركة الإناث في سوق العمل في العالم بنسبة 14 %.
وذكر التقرير أن الأردنيين يتمتعون بفوائد التعليم الابتدائي والثانوي المجاني، ما يسهم بتحقيق معدل معرفة بالقراءة والكتابة بنسبة 99 % ومعدل التحاق بالمدارس بنسبة 95 %، دون وجود فوارق بين الإناث والذكور، إذ يشير أحدث تقرير للفجوة بين الجنسين صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى أن الأردن يتمتع بالتكافؤ الكامل بين الجنسين تقريبا في التحصيل التعليمي.
وعلى عكس البلدان الأخرى في المنطقة، هناك فوارق منخفضة بين مستويات التعليم في المناطق الحضرية والريفية، في حين أن معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة والالتحاق بالمدارس مرتفعة في الأردن، فإن جودة التعليم ما تزال منخفضة.
وقد وسع الأردن، نظامه التعليمي لتوفير التعليم لـ232000 طفل سوري، عبر زيادة نظام الدوامين،  وفي المخيمات والمناطق الحضرية، يتبع الطلبة اللاجئون السوريون المنهج الأردني ونظام الاعتماد الخاص به، ويدرسهم معلمون أردنيون.
وكان التقرير، بين ان "مهاراتي" حقق توقعات للمشاركين، وحظي بتقدير بين الأطراف المعنية، وضمنت مرونته في التكيف مع الاحتياجات والبيئات المتنوعة استمرار ملاءمتها، لكنه افتقد لتقديم شهادات معتمدة للخريجين، ما حد من قدرته على مساعدة المستفيدين بتأمين وظائف.