هشال العضايلة

الكرك –الغد-  انتقدت فاعليات شعبية وأعضاء بمجلس المحافظة ومجالس بلدية ورؤساء وأعضاء هيئات مجتمع مدني تردي الخدمات المختلفة المقدمة للمواطنين بمناطق محافظة الكرك.

وأشاروا خلال ندوة حوارية نظمتها جمعية شهداء مؤتة للتنمية الثقافية أمس، حول" الهموم والقضايا التي تواجه مدينة الكرك " بمختلف المجالات بمشاركة رئيس وأعضاء مجلس المحافظة ورؤساء البلديات والمجالس المحلية ورؤساء وأعضاء هيئات مجتمع مدني إلى أن محافظة الكرك بحاجة إلى مزيد من الاهتمام في قطاعات الخدمات المختلفة التي أصبحت لا تقدم للمواطنين بصورة مناسبة.

وقال رئيس الجمعية الدكتور عبدالله المجالي إن الندوة تهدف إلى التعرف على أهم التحديات والقضايا التي تهم محافظة الكرك، وكيفية تجاوزها مع أصحاب القرار من خلال التشاركية وتبادل الأفكار والمعلومات مع الهيئات المنتخبة.

وعرض المجالي عددا من القضايا والأسئلة المطروحة، حول واقع الخدمات التنموية والمتمثلة بغياب المشاريع التنموية وظاهرة المخدرات والأزمات المرورية المتكررة، والطرق الزراعية وواقع شبكات المياه والصحة والتربية.

وبين أن محافظة الكرك تعاني من تردي خدمات النظافة ووجود أزمات سير مرورية خانقة في العديد من البلدات والمدن والتي تشكل إزعاجا للمواطنين.

وبين رئيس غرفة تجارة الكرك صبري الضلاعين ان واقع المدينة الصناعية بالكرك غير محفز لرجال الأعمال للاستثمار لغياب الحوافز التشجيعية، مطالبا بضرورة وضع امتيازات، خاصة لتسهم بجلب الاستثمار كالإعفاء من أجور المخازن لمدة محددة.

ولفت إلى أن المحافظة بحاجة إلى تحسين العديد من الخدمات الضرورية وخصوصا في مجالات المرور والنظافة العامة.

وأشار رئيس مجلس المحافظة صايل المجالي، إلى أن موازنة المحافظة البالغة حوالي 14 مليونا والتي قدمت لمجلس المحافظة لإقرارها، كانت معدة مسبقا من قبل المجلس التنفيذي، لافتا الى إجراء بعض التعديلات على المشاريع والخدمات ذات الأولوية والأساسية.

وأشار رؤساء بلديات بالكرك إلى أن العجز المالي الذي تعاني منه البلديات بالمحافظة هو العائق الأكبر أمام تقديم خدمات ملائمة ومناسبة للمواطنين، مشددين على دور المواطن الفاعل والمتعاون مع البلديات حتى تتمكن من القيام بدورها الخدمي، مطالبين الأجهزة الرسمية بتقديم العون للبلديات من اجل ان تقوم بواجبها في خدمة المواطنين ورفع الديون عنها والتي تشكل سببا مهما في تآكل موازنتها.

وشدد المشاركون بالندوة على  ضرورة تكاتف جهود الجميع مؤسسات رسمية وأهلية وتفعيل دور المجالس المحلية للنهوض بواقع الخدمات المختلفة، والعمل على تحديد أولويات العمل وتنفيذ المشاريع من خلال مجلس المحافظة بشكل حيادي.