Wednesday 22nd of January 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    31-Jul-2024

الدولة في حالة تفكك

 الغد-هآرتس

بقلم: أسرة التحرير
 
 
 
سلسلة الأحداث أول من أمس في معتقل سديه تيمان وبعدها في قاعدة بيت ليد في الشارون هي دليل حي ومباشر على مسيرة التفكك المتقدمة لدولة إسرائيل تحت حكم بنيامين نتنياهو. كل حلقة في السلسلة تشير إلى عفن منظوماتي وتداخلها جميعها فتاك.
 
 
رجال شرطة التحقيق العسكري اقتحموا المعتقل وأوقفوا للتحقيق تسعة جنود احتياط للاشتباه بالاغتصاب والتنكيل بمعتقل فلسطيني. هذه هي المرحلة الأولى في سلسلة العفن. في أثناء الاعتقال رفض بعض الجنود الإخلاء، تمترسوا في المكان ورشوا غاز الفلفل على رجال شرطة التحقيق العسكري – سلوك يشهد على تشويش المنظومات في داخل الجيش.
وبهذا لم ينته القصور. في أعقاب الحادثة، وصل إلى سديه تيمان عشرات المتظاهرين واقتحموا بوابة المعسكر وتسللوا إلى القاعدة، فيما كان إلى جانبهم ليس غير النائب تسفي سوكوت والوزير عميحاي الياهو الذي وثق وهو يصرخ مع المتظاهرين "الموت للمخربين". كما أن النائب الموغ كوهن وصل إلى المظاهرة. أعضاء اليمين المتطرف تصرفوا كأعضاء ميليشيا واقتحموا منشأة عسكرية احتجاجا ضد الشرطة العسكرية.
وكأنه لأجل الإيضاح أن العفن تفشى في كل شيء، سارع رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي ادلشتاين للإعلان أنه سيعقد اليوم (أمس) بحثا في موضوع اعتقال المقاتلين وسلوك النائبة العسكرية العامة والشرطة العسكرية. عالم مقلوب: ليس جنود الاحتياط الذين نكلوا ظاهرا بالمعتقل، تمترسوا في المكان ورفضوا الإخلاء بناء على طلب الشرطة العسكرية، لا النواب الذين اقتحموا ظاهرا القاعدة، لا الوزراء الذين سارعوا للإعراب عن تأييهم لجنود الاحتياط ("ادعو النائبة العسكرية العامة أنزلي يديكِ عن مقاتلينا الأبطال" – بتسلئيل سموتريتش)، بل النيابة العسكرية العامة. هم من سيكونون مطالبين بإعطاء الأجوبة.
رئيس الأركان هرتسي هليفي وإن كان ساند النيابة العسكرية العامة وشرطة التحقيق العسكري، ولكن ماذا يهم هذا حين انتظر نتنياهو كعادته ساعتين طويلتين جدا إلى أن شجب الحدث. هذا هو سبيله الدائم للغمز لليمين المتطرف. فقد فهم هؤلاء جيدا أن لا دين ولا ديان وفي المساء مع نحو 200 شخص تظاهروا في مدخل قاعدة بيت ايل، إلى حيث نقل الجنود التسعة. عشرات منهم اقتحموا القاعدة بينما وصلت إلى المكان أيضا النائبة تالي غوتليف والنائب اسحق رويزر الذي هدد في أقواله النائبة العسكرية الرئيسة. "احذري، انزلي يديكِ عن مقاتلينا"؛ والنائب ليمور سون هار ميلخ التي قالت: "النائبة العسكرية مجرمة. شعب إسرائيل سيقاتل الأعداء من الخارج والاعداء الذين يحاولون قضمنا من الداخل" – المشرعون كآخر المجرمين، يرافقهم ملثمون.
دولة نتنياهو فقدت السيطرة على اليمين المتطرف. من يرزع الفوضى يحصد الفوضى. إذا لم يوقفوهم فانهم سيفككون الدولة بشكل نهائي.