Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Jan-2022

ومن غير الشهيد يخضب تراب الوطن بحناء الدم؟
الراي - كتب - طارق الحميدي - 
توشحت مواقع التواصل الاجتماعي بالسواد وبكت صفحاتها وكأنها تنطق حزنا وغضبا على استشهاد الإبطال من مرتبات الجيش العربي حرس الحدود بعد اعتداء آثم من مجموعات ضلالية لتهريب المخدرات.
 
تلقى الأردنيون نبأ استشهاد الأبطال النقيب محمد الخضيرات والوكيل محمد المشاقبة بحزن يمتزج بالغضب، وتحول ذلك اليوم إلى يوم بلون الدم، وتجددت تلك الحالة الوطنية التي رافقت استشهاد البطل معاذ الكساسبة وراشد الزيود وسائد المعايطة وبقية رفقائهم ممن استشهدوا فداءً للوطن قبل أعوام.
 
ومنذ لحظة الإعلان عن استشهاد البطل الخضيرات والذي تبعه رفيق السلاح البطل المشاقبة تحولت البوصلة الوطنية بشكل كامل على التواصل الاجتماعي نحو الشهداء، حتى أصبح حضورهم طاغيا مهيبا، وكلمات الرثاء تتناثر على جنبات تلك المواقع وفي قلبها وضميرها الافتراضي.
 
خليل الهروط أحد المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي قال: نرتقي بكم ونعلوا بكم ونفتخر بكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة شفعاء لأهليكم.. بوركتم وطبتم أحياء وأمواتاً يا ابن بني حسن المدرسة يا ابن الأردن البار إلى جنان الخلد بإذن الله.
 
وقالت الناشطة حنان صبيح على صفحتها على موقع تويتر: اللهم ارحم شهداءنا الأبرار، الذين بذلوا أرواحهم من أجل الوطن واغفر لهم وتقبلهم عندك واجمعهم مع النبيين والصالحين وأسكنهم الفردوس الأعلى اللهم نور مرقدهم و عطر مشهدهم وطيب مضجعهم اللهم آنس وحشتهم وارحم غربتهم.
 
وكتب عبدالله الرفاعي على صفحته على موقع تويتر «ترجل الفارس النشميُّ عن صهوة جواده وارتقت روحه الطاهرة عنان السماء ملتحقةً بكوكبة من سبقوه من الشهداء الأبرار..شهداء الوطن #الشهيد_محمد_المشاقبة ومع المحن والشدائد يثبت على الدوام فرساننا المغاوير إنهم فرسان نشامى يقدمون روحهم فداءً للوطن #الشهيد_محمد_الخضيرات.
 
وربط الكثيرون قصة استشهاد الأبطال مؤخرا برفقاء السلاح ممن سبقوهم إلى هذا الشرف حيث نشر الناشط طارق آل الحصان صورة على صفحته الخاصة لمجموعة من أبطال الجيش العربي قبل استشهادهم في القدس عام 1967 كتب عليها «صورة كلما ناظرتها حسدتهم عليها، وهل يُحسد الميت؟ نعم، يُحسد حينما يكون شهيدا حينما يموت فداءً للوطن والقضية، حينما يموت وعلى رأسه شعار الجيش، وبين يديه بندقية، صورة خالدة لابتسامة تصدح في أرجاء التاريخ لمجموعة من أبطال #الجيش_العربي قبل استشهادهم في القدس بسويعات» بالأمس كانت حكاية الشهيد هي سيدة القصص ?الحكايات، وسيرته العطرة فاح عبيرها في كل البيوت، وانشغل الأردنيون عن الشهيد بالشهيد وهم يتابعون لحظات مواراة الثرى للأبطال، بالأمس كان في كل بيت عزاء وفرح للشهيد، حزن وسعادة، أمل واطمئنان ويقين بالله سبحانه وبالجيش العربي، الذي يقدم الشهيد تلو الشهيد حتى ننعم جميعا بالدفء والأمان في بيوتنا.