على يد شخص غير متوقع.. تقارير ترجح "عزل" ترامب
رويترز
ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية أن دونالد قد يفقد سلطته كرئيس للولايات المتحدة، على يد شخص غير متوقع، خاصة مع تحولاته الجامحة، ورصد مؤشرات لاتجاه البلاد نحو مرحلة انتقالية بعيدًا عن الديمقراطية.
ووفق المحلل السياسي آدم بولتون، فإن عدم القدرة على التنبؤ بهذه الأحداث قد يُوتر علاقات ترامب مع مُقربيه في المكتب البيضاوي. وقد يتطلع هؤلاء بدورهم إلى نائبه، ، ليخلف الرئيس البالغ من العمر 78 عامًا.
وقال بولتون، إن التحولات الجامحة لترامب في السياسة قد تُقلق حتى أشدّ مؤيديه، خاصةً إذا وجدت الولايات المتحدة نفسها في موقفٍ صعبٍ لا داعي له بسبب قرارات الرئيس، مشيرا إلى أن ترامب قد يكون "أسوأ عدو لنفسه"، على حد تعبيره.
فانس واحتمالية عزله ترامب
فانس، الذي وصف ترامب سابقًا بأنه "هتلر أمريكا"، يشغل الآن ثاني أقوى منصب في السياسة الأمريكية. وهو في وضع فريد قد يُمكّنه من عزل ترامب، وفقًا لبولتون.
وفي مقال له في صحيفة "ذا آي بيبر" البريطانية، قال بولتون: "إذا أصبح ترامب عبئًا لا يُمكن التنبؤ بتصرفاته - مثلًا بتدمير الاقتصاد بالرسوم الجمركية أو دفع أمريكا إلى مواجهة مسلحة مع حليف - فقد يقرر الجمهوريون، بمن فيهم أعضاء الحكومة، أن نائبه، صاحب التوجه الأسري وصاحب السجل النظيف، هو الخيار الأفضل لإبقائهم في السلطة".
ولا يزال السؤال حول ما إذا كان جيه دي فانس خيارًا أفضل لأمريكا دون إجابة، خاصةً مع إظهاره قدرة على تغيير الولاءات الأيديولوجية. يأتي هذا الغموض في فترة يُحذر فيها عدد متزايد من الخبراء من أن الولايات المتحدة تتجه نحو "الاستبداد".
وتقول الصحيفة إن ما بدا مستبعدًا، بل وربما مستحيلًا، خلال رئاسة ترامب الأولى، يبدو أنه يتحول إلى واقع. إنه اتجاه قد يستمر تحت قيادة فانس.
وفي تقرير يناقش تراجع الديمقراطيات عالميًا، كتب ستافان ليندبيرغ، كبير علماء السياسة في معهد "V-Dem": "يبدو أن الولايات المتحدة تتجه الآن نحو مرحلة انتقالية بعيدًا عن الديمقراطية في عهد الرئيس ترامب. برأيي، ستكون تداعيات هذا هائلة في جميع أنحاء العالم".
مرحلة التأهب الدفاعي
وتشارك شخصيات أمريكية، مثل مديرة الاتصالات السابقة في الحزب الجمهوري، تارا سيتماير، هذا الرأي. وصرحت سيتماير لصحيفة الغارديان: "نقترب من مرحلة التأهب الدفاعي الأول من أجل ديمقراطيتنا، ويبدو أن الكثير من وسائل الإعلام وقيادة المعارضة لا يُبلغون الشعب الأمريكي بذلك".
وترى سيتماير أن الخطر الأكبر في اللحظة الراهنة يتمثل بـ "تطبيع الوضع" حيث سلّطت بعض إجراءات الإدارة الضوء على هذا الأمر بشكل أوضح، مثل حادثة وقعت في وقت سابق من هذا الشهر. وزعمت أن عالمًا فرنسيًا مُنع من دخول الولايات المتحدة بعد أن كشف هاتفه عن رسائل نصية تنتقد إدارة ترامب.
ويخشى المعلقون من أنه حتى لو أصبح فانس رئيسًا، فبدلًا من تخفيف التوترات، قد يستكمل ما بدأه ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تمتلك عدة آليات لعزل الرئيس من منصبه. أكثرها شيوعًا هو إجراءات العزل، التي واجهها ترامب وهزمها مرتين خلال ولايته الأولى.
التعديل 25
وهناك طريقة أخرى تتمثل في استخدام فانس وأغلبية أعضاء حكومة ترامب للتعديل الخامس والعشرين من دستور الولايات المتحدة. ويتعين عليهم إعلان ترامب "غير قادر على أداء صلاحيات وواجبات منصبه".
عندها، يحق لترامب الرد إذا لم يوافق، وعندها يتدخل الكونغرس. ويتطلب عزل الرئيس نهائيًا تصويت ثلثي الأعضاء في كل من مجلسي النواب والشيوخ.
ومن الوسائل الأخرى لعزل الرئيس الضغط السياسي وما ينتج عنه من استقالة، هو ما أجبر ريتشارد نيكسون على التنحي في أعقاب فضيحة "ووترغيت".