Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Oct-2019

صدور كتاب: رؤية النص ودلالته في شعر سعد الدين شاهين

 الدستور-صدر كتاب «رؤية النّص ودلالتة في شعر سعد الدين شاهين» عن دار اليازوري في عمان،  يقع الكتاب في 364 صفحة من القطع الكبير، للباحثين د. عبدالحميد المعيني ود. زياد أبولبن، ويتضمن مجموعة من المقالات والدراسات النقدية لعدد من النقاد العرب، وشهادة إبداعية للشاعر نفسه، وقد استطاعت تلك المقالات والدراسات أن تكشف عن شاعرية شاهين، التي يتمتع بها، وهي عملية فكرية في المقام الأول تتناول دواوين شعرية بقصد تقريبها أو تفسيرها أو تقويمها، وتضيء التجربة الشعرية وتكملها.

إن جهد الباحثين المبذول يقوم على جمع المقالات والدراسات وتحريرها وتوثيقها وهذا ليس بالأمر الهين، خاصة أنها نُشرت في مواطن مختلفة إلا القليل القليل منها، وقد أخذ هذا العمل جهد سنة ويزيد قليلاً، فوجدنا دراسة واحدة تقف على ديوان البشرى، ودراسة أخرى تقف على ديوان على دفتر الحلم، ولعل سبب ذلك لصدور الديوانين في فترة مبكرة، وهما يمثلان بواكير شاهين الشعرية، فلم يلتفت إليهما النقاد، وإنما وجدنا دراسات متعددة للدواوين التي صدرت لاحقاً.
قد اتخذ الباحثان عنواناً للكتاب «رؤية النّص ودلالتة...» لما يحمله العنوان من كشف عن ماهية المقالات والدراسات النقدية بأقلام عدد من النقاد والدارسين العرب، وقد أغنت النصوص الشعرية أو خصّبتها، فالعملية النقدية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأدب، فهي شارحة ومتفحصة، ومستكشفة طاقات اللغة الإبداعية.وقد تم ترتيبات المقالات والدراسات حسب تواريخ صدور الدواوين الشعرية المدروسة، فقد يجد القارئ لكل ديوان ما يفيد في الكشف عن مكونات النصوص، فبعض المقالات والدراسات اعتمدت النصوص الشعرية منطلقاً لها، وهذا اتجاه النقد النصي، والبعض الأخر قام بتعريف القارئ على حياة الشاعر وثقافته ومرجعياته الفكرية وربطها بالنصوص الشعرية المنتجة؛ ما أكسب بعض القراءات صفة المنهج التاريخي أو التأريخي.
وأشار الباحثان إلى الهدف من هذا الجهد المبذول في الكتاب لوضع تلك المقالات والدراسات أمام القراء والدارسين والباحثين للتعرف على ثيمات نصوص سعد الدين الشعرية، وقد تكون مفاتيح لدراسات جديدة تثري العملية النقدية، وتتوازى مع الكيفية في النقد التطبيقي، وليس التراكمية في حركة النقد عامة. وتجدر الإشارة هنا إلى الشهادة الإبداعية التي قدمها سعد الدين شاهين بوصفها نصاً موازياً لنصوصه الشعرية، وهذا ما دأب عليه الكثيرون من المبدعين، وقد تؤسس تلك الشهادات في مجملها لبيان شعري لا يقل أهمية في جوانبه عن العملية النقدية.