فريق الرأي - 

مع اقتراب موسم الأمطار، تستعد المدن الأردنية لاستقبال فصل الشتاء بخطط طوارئ واستعدادات ميدانية استباقية تسعى لتجاوز دروس المواسم السابقة، وتخفيف آثار التغيرات المناخية التي باتت تفرض تحديات متزايدة على البنية التحتية والخدمات العامة.

 

وتشارك في عملية الاستعدادات العديد من المؤسسات، وتعزيز التنسيق والتواصل بينها من أجل إيجاد الحلول والمعالجة الميدانية، خصوصا وأن المناطق التي تشكل نقاطا ساخنة أصبحت معروفة، ويمكن تجاوز اي تبعات لها كالأودية والبرك ومجاري السيول التي ينصح بالابتعاد عنها مع بداية كل شتاء.

 

$ تناقش اليوم ملف استعداد البلديات المختلفة لفصل الشتاء، حيث تسارع البلديات المختلفة ومديريات الأشغال العامة والمياه والكهرباء والجهات المعنية الزمن، من شمال المملكة إلى جنوبها، لتأمين جاهزيتها، بتنظيف مجاري السيول والعبارات، وصيانة الطرق والمضخات، وتفعيل غرف العمليات في المحافظات والألوية، استعداداً لأي طارئ قد تحمله المنخفضات الجوية المقبلة.

 

وتبرز هذا العام توجهات نحو المعالجات الجذرية بدلاً من الحلول المؤقتة، إذ تعمل العديد من البلديات على تنفيذ مشاريع دائمة لتصريف المياه وتدعيم الجدران الاستنادية في المناطق المعروفة بـ"البؤر الساخنة»، خاصة في المحافظات الجبلية ذات التضاريس الصعبة.

 

كما تستكمل الوزارات المعنية أعمالها في صيانة السدود وتعزيز الحصاد المائي لضمان الاستفادة المثلى من مياه الأمطار.

 

وفي الوقت الذي ترفع فيه المؤسسات جاهزيتها الميدانية، تتوجه الأنظار إلى وعي المواطنين ودورهم في دعم الجهود الرسمية من خلال الالتزام بالإرشادات الوقائية، وعدم إعاقة شبكات التصريف أو التهاون في تطبيق إجراءات السلامة. وبين خطط البلديات الميدانية وتطلعات المواطنين، تبدو المملكة أمام موسم شتوي جديد يختبر كفاءة البنية التحتية، وروح التنسيق والمسؤولية المشتركة بين مؤسسات الدولة والمجتمع.