Wednesday 23rd of October 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Oct-2024

«شؤون القدس»: وقف حرب الإبادة على الفلسطينيين
الراي  - ايمان النجار
 
يجسد عيد العُرش أو المظلة اليهودي والذي يحتفل به هذه الايام نموذجاً عملياً للأعياد الاستعمارية البعيدة في معناها وقيمها عن المفهوم السامي للعيد عند كل الأمم، فبدلاً من السلام والمحبة والطمأنينة يأتي هذا العيد في ظل حرب ابادة جماعية تمارسها اسرائيل ضد أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية وفي لبنان أيضاً.
 
وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان في تصريح الى الرأي ان هذه الاعياد اليهودية ليست في حقيقتها سوى بيئة للكراهية والعنف والقتل والابادة، فكيف لعاقل أن يفهم أن يكون هذا عيداً يحتفل به على اشلاء الالاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين وملايين المشردين في غزة ولبنان.
 
وأكد ان على الرأي العام العالمي الحر الضغط على صناع القرار في العالم، لوقف حرب الابادة الوحشية على اهلنا في فلسطين والقدس ولبنان، ودعوة الدول المنحازة لاسرائيل والمتمسكة بسياسة الكيل بمكيالين النظر بعين الانسانية للشعب الفلسطيني الذي تمارس ضده كل انواع التنكيل والاجرام من قبل حكومة اليمين المتطرفة، وفي وقت يطلق وزراء الاحتلال وهم من ابرز المقتحمين والمحتفلين بالاعياد المزعومة أشد عبارات الكراهية والمعاداة للانسانية، الى جانب الحاخامات من أمثال «الياهو مالي» مدير المدرسة التلمودية في مدينة يافا المحتلة الذي دعا الى إبادة كل سكان قطاع غزة، بمن في ذلك الأطفال والنساء والمسنون.
 
وبين ان على الاعلام العالمي الحر والمنظمات الانسانية والحقوقية فضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وكشف زيف الادعاءات الدينية المزعومة التي يطلقها في اعياد الموت والقتل والتهجير، فالعيد الحقيقي هو الذي يضمن الرحمة والحرية والعدالة المشروعة للمظلومين في فلسطين، ولا شك أن تدنيس المقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك والسعي لتقسيمه زمانياً ومكانياً تمهيداً لهدمه واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه أمر مرفوض عند كل مسلم في العالم يشكل المسجد الاقصى بالنسبة له عقيدة راسخة، ويؤيد هذا الحق التاريخي والديني الاسلامي قرارات سابقة لعصبة الامم المتحدة ولهيئة الامم المتحدة وتحديداً قرار منظمة اليونسكو عام 2016 المتضمن التأكيد على ان المسجد الاقصى المبارك بمساحته الكلية 144 دونما ملك اسلامي خالص ولا علاقة لليهود به ابداً ويتم تأكيد هذا القرار سنوياً، وما تمارسه حكومة اليمين الاسرائيلية من مجازر لن يجلب لها السلام والأمن وسيجر المنطقة لحرب دينية لا يمكن التنبؤ بنتائجها، وسيخلق حتماً اجيالاً عربية واسلامية تتمسك بالدفاع عن مقدساتها ووجودها.