عمون - في إطار سعي الجامعة الهاشمية المستمر لتعزيز منظومة البحث العلمي ودعم الإبداع والابتكار، التقى رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري نخبة من الباحثين الحاصلين على دعم من صندوق البحث العلمي والابتكار التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، بحضور نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد سليمان المشاعلة، تقديرًا لجهودهم البحثية، وتأكيدًا على التزام الجامعة بدعم المشاريع العلمية ذات الأثر التطبيقي والمجتمعي.

 

وأعرب الدكتور الحياري خلال اللقاء عن فخر الجامعة واعتزازها بباحثيها المتميزين الذين يمثلون واجهتها العلمية المضيئة، مشيدًا بإنجازاتهم النوعية وعددهم المتزايد، وما يحققونه من إضافات معرفية تسهم في رفع الرصيد العلمي للجامعة على المستويين المحلي والدولي.

 

وأكد أن التكامل المؤسسي بين الجامعة والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا يعكس رؤية طموحة في بناء منظومة بحثية متقدمة تسهم في خدمة المجتمع وتواكب التطورات العالمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

 

وثمّن رئيس الجامعة الدور الحيوي الذي يقوم به المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا في دعم منظومة البحث العلمي الوطنية، من خلال توفير الموارد المالية واللوجستية للباحثين، ما يعزز بيئة البحث والابتكار في الجامعات الأردنية.

 

وأشار إلى أن توجيه البحث العلمي نحو القضايا الوطنية ذات الأولوية بات ضرورة ملحّة، مؤكّدًا أن الجامعات الأردنية مطالبة اليوم بأن تكون حاضنة للبحث المنتج، الذي يقدم حلولًا عملية لتحديات المجتمع في قطاعات المياه والطاقة والبيئة والصحة والنقل والسياحة وغيرها من المجالات الحيوية.

 

وأضاف الدكتور الحياري، أن الجامعة الهاشمية تعمل على ترسيخ ثقافة الابتكار والربط بين المعرفة الأكاديمية والواقع العملي، بما يسهم في بناء نموذج تنموي مستدام، ويعزز دور الجامعات كمراكز تفكير وطنية تشارك في صياغة السياسات العامة وتطوير الاقتصاد المعرفي.

 

وشمل الدعم المقدم من صندوق البحث العلمي والابتكار ثلاثة مشاريع بحثية متميزة، بلغ إجمالي قيمتها نحو (221 ألف دينار أردني)، وهي مشروع للأستاذ الدكتور محمد وهيب من كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث بعنوان “توظيف تقنيات التصوير الجوي في توثيق مسارات الإيلاف القرشي داخل أراضي المملكة الأردنية الهاشمية، وإعداد ملف ترشيحه، والبحث في سبل استثماره”، ويهدف إلى توثيق المسارات التاريخية للإيلاف القرشي باستخدام تقنيات حديثة، تمهيدًا لإعداد ملف ترشيح دولي واستكشاف إمكانات الاستثمار السياحي والثقافي فيها.

 

ومشروع للدكتور حمزة العلكومي من كلية الهندسة/ قسم الهندسة المدنية بعنوان “الزيوليت الطبيعي في خلطات الأسفلت: حل اقتصادي ومستدام قائم على الأداء لتقليل الأثر البيئي لقطاع النقل”، ويهدف إلى توظيف المواد الطبيعية لتحسين أداء الأسفلت وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية في البنية التحتية للنقل.

 

ومشروع للدكتور يزن غرايبة من كلية الهندسة/ قسم الهندسة الطبية بعنوان “منصّة لتحسين بروتوكول العلاج بالموجات الصادمة لشرايين القلب التاجية”، ويهدف إلى تطوير آليات علاجية أكثر كفاءة باستخدام تقنية الموجات الصادمة، بما يسهم في تحسين نتائج التدخلات القلبية وتقليل المضاعفات الطبية.

 

وأعرب الباحثون الحاصلون على الدعم عن تقديرهم العميق لإدارة الجامعة وعلى رأسها الأستاذ الدكتور خالد الحياري على ما تقدمه من دعم وتحفيز للباحثين على المستويين المادي والمعنوي، مؤكدين أن هذا الدعم يشكّل حافزًا كبيرًا لمواصلة التميز والإبداع العلمي.

 

كما أشادوا بالدور الريادي للجامعة الهاشمية في ترسيخ ثقافة البحث العلمي وتوفير بيئة أكاديمية محفزة على الابتكار والإنتاج المعرفي، مثمنين جهود عمادة البحث العلمي في تيسير الإجراءات وتقديم الدعم الفني والإداري الذي أسهم في نجاح مشاريعهم وتسريع الحصول على التمويل.