المجالس العلمية الهاشمية بالطفيلة.. لقاء العلم والفكر
الراي - سهيل الشروش -
بدأت فعاليات المجالس العلمية الهاشمية في محافظة الطفيلة للمرة الثانية بمشاركة واسعة من كافة شرائح المجتمع، حيث شُهِدَ انعقاد المجلس الأول في مسجد الطفيلة الكبير والمجلس الثاني في مسجد بصيرا الكبير، واستُثمرت هذه اللقاءات الرمضانية في طرح رؤى دينية متجددة تسعى إلى تقديم محتوى علمي دقيق يرتكز على القيم الإسلامية السمحة.
وأشار مدير أوقاف محافظة الطفيلة الدكتور لؤي الذنيبات إلى أن اللقاءات تأتي في إطار جهد ممنهج لتسليط الضوء على التوعية الدينية، موضحا بأن هذه المبادرة هي منصة حوارية تهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار والاعتدال، وأن تنظيم مثل هذه المجالس في شهر رمضان يعكس حرص الوزارة على تقديم محتوى علمي يرتكز على أسس شرعية واضحة، ما يجعلها فرصة ذهبية لاستعراض تجارب العلماء في تناول قضايا العصر بروحٍ منفتحة.
واستعرض الذنيبات أهمية تبادل الخبرات بين مختلف الأطراف خلال هذه اللقاءات، مشيرًا إلى أن هذه المجالس تُعدُّ منبرًا فكريًا يُتيح للمشاركين فرصة تبادل الآراء والتطرق إلى مفاهيم الدين والمجتمع والتعرف إليها، ما يعزز الوعي الديني لدى فئات المجتمع المختلفة.
وأشار أستاذ الفقه واللغة العربية الدكتور أحمد السعودي إلى أن المجالس العلمية الهاشمية تمثل خطوة استراتيجية نحو نشر الفكر النيّر، مؤكدًا على أن الاجتماعات التي تُعقد خلال شهر رمضان تمنح فرصة ثمينة للتأمل وإعادة النظر في مقاصد الدين السمح والمتراحم.
واوضح أن هذه اللقاءات تُعدُّ منبرًا لتقديم رؤى تحليلية دقيقة تعكس روح النصوص الشرعية في ضوء التجارب المعاصرة، ما يتيح للمشاركين فرصة التفاعل مع مفاهيم الدين بصورة مباشرة وواقعية.
وأكد على الدور الفكري الذي تلعبه هذه المجالس في دعم مسيرة النهج الهاشمي، مبينًا أن الرؤية التي يقودها النهج الهاشمي تتمحور حول تعزيز القيم الدينية وتقديم تفسيرٍ معاصر للتراث الإسلامي، ما يعكس جملة من المبادرات الرائدة التي تنطلق من الوزارة لتجسيد روح الاعتدال في مواجهة تحديات العصر.