حرب الأثمان الباهظة.. إلى متى سنستمر في دفعها؟
الغد
معاريف
بقلم: آفي اشكنازي
يستكمل الجيش الإسرائيلي الاستعدادات لدخول مدينة غزة، ويتدرب ضمن أمور أخرى في الأحياء التي توجد قيد البناء في عسقلان، في نتيفوت وفي سديروت.
المزيد فالمزيد من قوات الجيش الإسرائيلي ومعها دبابات وآليات تجمعت من الآن في مناطق الاحتشاد. كما أن الجيش يرفع وتيرة الهجمات في مدينة غزة بهدف تسريع وتيرة إخلاء السكان من المدينة.
أول من أمس، نشر أمران مقلقان: الأول معطى نشرته شعبة إعادة التأهيل في وزارة الدفاع عن مدى جرحى الحرب الذين اعترف بهم كمعوقي الجيش. يصل العدد إلى أكثر من 20 ألف معالج جديد تعترف بهم الشعبة.
أما المعطى المقلق الثاني فجاء من وزارة المالية التي تبلغ منذ الآن عن تجاوز ميزانية الدفاع التي تقدر بأكثر من 30 مليار شيكل.
وكل هذا قبل بداية المناورة في غزة وقبل أن يكون واضحا إلى أن السير من هنا إلى هناك.
إلى هذين المعطيين ينبغي أن تضاف قائمة أخرى من الأثمان التي سيدفعها الجمهور الإسرائيلي: ضائقة المخطوفين في غزة، المقاطعة الآخذة في الاتساع ضد إسرائيل في العالم -من ملاحقة سياح إسرائيليين، ومظاهرات في الشوارع في العديد من دول العالم ضد إسرائيل، مقاطعة أكاديمية من قبل العديد من الجامعات ومراكز البحث العلمي، وقف صفقات وحظر تجاري وعسكري، عزلة سياسية، أوامر اعتقال لرؤساء الدولة وجهاز الأمن- وجنود مسرحون.
إلى هذا ينبغي أن يضاف العبء الجسيم على رجال الاحتياط، رجال الخدمة الدائمة ومقاتلي الجيش النظامي.
القائمة مستمرة، وهي تعنى بقلق عائلات المقاتلين الذين حتى في الأعياد قريبا سيحتفلون دون اكتمال نصابهم للمرة الثانية على التوالي.
في ظل القلق على أعزائهم في الجبهة، إضافة إلى الانخفاض في قدرة تصدير المنتجات من إسرائيل، وفي مستوى التعليم الأكاديمي، والقائمة طويلة.
المشكلة الكبيرة المتعلقة بإجراءات القتال القريبة هي أنه لم يجر بحث معمق في عموم التداعيات للمدى القصير، المتوسط والطويل. تحديد هدف تصفية حماس ليس أكثر من أحبولة إعلامية خرجت من مصنع نتنياهو.