Saturday 27th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Feb-2018

مخيم جرش: النفايات المتراكمة تغلق جزئيا أزقة

 

صابرين الطعيمات
 
جرش-الغد-  تسببت النفايات المتراكمة أمام المنازل بمخيم جرش بإغلاق جزئي لأزقته التي باتت غير مؤهلة لمرور المركبات، سيما وانها تعاني من ضيق مساحتها اصلا، ما وضع السكان بشبه عزلة عن محيطهم الخارجي، بعد أن باتت حركة الدخول والخروج منه صعبة.
الوضع كما يعتبره الناشط الاجتماعي في المخيم محمد جعفر بات يشكل كارثة بيئية، فيما أطفال المخيم قد يعانون من امراض خطيرة نتيجة عبثهم بأكوام النفايات التي تملأ المكان، نتيجة تقليص الأونروا لعدد عمال النظافة.  
وأوضح جعفر أن طرقات المخيم ضيقة وغير معبدة وتفتقر للأرصفة وهي بالكاد تتسع لمرور مركبة واحد ومع تراكم النفايات على شكل أكوام كبيرة أصبحت الطرقات ضيقة ولا تمر فيها المركبات بسهولة ما فصل المخيم عن محيطه الخارجي.
ويعتقد جعفر أن تراكم النفايات يعيق حركة المواطنين وسط انبعاث روائح كريهة جدا وانتشار للحشرات والقوارض والذباب المنزلي.
ولفت الحاج أبو يوسف الغزي إلى خطورة لعب الأطفال بالنفايات وخطر هذا التصرف على صحتهم، خاصة وأن أطفال المخيم محرومون من وجود ملاعب أو ساحات خاصة مخصصة للعب والأماكن الوحيدة التي يلتقون فيها ويلعبون هي الشوارع والأزقة وبين البيوت وهي الآن مليئة بالنفايات منذ أيام والأطفال بطبيعتهم يميلون إلى البحث والعبث في كل شيء  وهذه النفايات تشكل خطرا على سلامتهم وتشكل بيئة خصبة لانتشار الأمراض والحشرات.
 وقال الغزي إن استمرار هذا الوضع في المخيم غير مقبول نهائيا ولا يمكن أن تستمر الحياة على هذا النحو، خاصة وأن المبادرات الفردية والجماعية هي حلول مؤقتة لمثل هذه المشكلة التي تشكل عبئا صحيا واجتماعيا وبيئيا على ابناء المخيم وفي كل يوم تزداد هذه المشكلة سوءل وتتفاقم ويجب على الوكالة أن تجد حلا جذريا وهو إعادة عدد عمال الوطن لما كان عليه سابقا كونها هي الجهة المسؤولة عن نظافة المخيم وهي من أهم الخدمات التي تقدم ولا يمكن التهاون فيها.
وبين رئيس لجنة خدمات المخيم عودة أبو صوصين ان مبادرة اطلقها الأهالي بهدف  تنظيف الشوارع وجمع النفايات من أمام المنازل والمدارس بمشاركة طلبة المدارس والشباب، بعد تقليص عدد عمال النظافة في المخيم إلى  14 عاملا يخدمون أكثر من 15 ألف نسمة.
وأوضح أبو صوصين أن هذه المبادرات التي استهدفت مختلف الفئات العمرية في المخيم تهدف إلى الحفاظ قدر المستطاع على النظافة في ظل الظروف التي يواجهها بعد عدم توفر أي خيارات أخرى تخفف من حدة المشكلة التي قد تتحول إلى كارثة بيئية قريبا إذا استمر الوضع كما  عليه.
وأكد أبو صوصين أن القيام بعمليات جمع  النفايات يحتاج إلى معدات خاصة وتوفر وسائل السلامة العامة، وقد يسبب الجمع العشوائي للنفايات من قبل السكان وبمركبات غير مجهزة إلى نقل الأمراض والأوبئة بينهم وهذا يشكل خطرا آخر على أبناء المخيم.
وقال إن مشاكل كبيرة بدأت بالظهور في مخيم جرش جراء تراكم أطنان من النفايات في الطرقات والأسواق وبين البيوت والأزقة ومنها انتشار الحشرات والقوارض والذباب المنزلي وانبعاث روائح كريهة جدا.
إلى ذلك، أكد عبد المحسن بنات رئيس لجنة خدمات مخيم سوف أن أهالي المخيم بدأوا بتقديم عشرات الشكاوى يوميا إلى اللجنة لتراجع وضع النظافة وخاصة في الأسواق والطرقات.
وأوضح بنات أن الأمور تزداد سوءا يوميا بعد يوما وتشكل اللجنة اجتماعات يومية لغاية مخاطبة الوكالة لإيجاد حل بخصوص مشكلة النظافة في مخيم سوف، خاصة وأن خدمات جمع النظافة من أهم الخدمات التي تقدم في المخميات ولا يمكن التهاون فيها لأن تفاقمها يسبب كوارث بيئية وصحية ونفسية واقتصادية.
وقال بنات إن أهالي المخيم يبذلون قصارى جهدهم في تنظيف طرقات المخيم وأسواقه من خلال مبادرات متعددة تنفذ ولكنها لا تعبر حل دائم للمشكلة التي بدأت عندما خفضت الوكالة عدد عمال الوطن في مخيم سوف من 16 عاملا إلى 10 عمال مع بداية هذا العام.
وكان مكتب عمليات "الاونروا" في الأردن اعتبر أن نقص السيولة المالية اضطرها لإيقاف عمل عدد من موظفي المياومة الذين تم التعاقد معهم على أساس نظام المياومة بهدف دعم واستكمال عمل الموظفين الدائمين، إذ قررت إدارة الوكالة تحديد الأولويات في تقديم دفعات المساعدات المالية النقدية للفئات الأكثر حاجة المسجلة في شبكة الأمان الاجتماعي، والدفعات المالية لشراء اللوازم الطبية الحيوية للعيادات، وتسديد تكاليف العلاج في المستشفيات لمن هم بحاجتها، وسداد فواتير الموردين الذين أتموا تأمين البضائع في العام 2017، وحماية الموظفين العاملين بعقود ثابتة.
وأوضح المكتب في تصريح صحفي، أن ميزانية الأونروا تعتمد على التبرعات الطوعية من الدول المانحة، مشيرة إلى أن عدم استلام التبرعات التي كان من المتوقع استلامها في كانون الثاني (يناير) 2018، وضع الوكالة في أزمة مالية وشيكة.
وطالت قرارات الإدارة 30 عاملاً في مخيم البقعة من أصل 92 عاملاً، و14 عاملاً في مخيم الوحدات من أصل 39، و7 عمال في مخيم إربد من أصل 17، و7 عمال في مخيم الحصن من أصل 22، و11 عاملا في مخيم الحسين من أصل 27، و8 عمال في مخيم غزة من أصل 22، و3 عمال في مخيم سوف من أصل 15، و17 عاملاً في مخيم ماركا من أصل 40 لاجئا فلسطينيا.