Saturday 27th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    31-Jan-2018

هدية القائد إلى شعبه - د. نبيل الشريف

 الراي - جرت العادة أن يحظى المحتفلون بأعياد ميلادهم بالهدايا بكل الأشكال والألوان ، ولكننا نستذكر ونحن نحتفل هذه الأيام بعيد ميلاد قائدنا المفدى جلالة الملك عبد االله الثاني أنه هو الذي أهدى شعبه مؤخرا أثمن هدية وأغلاها. فقد قدم نجله العزيز وقرة عينه ، سمو الأمير الهاشمي الحسين بن عبد االله ليكون وليا للعهد ومنخرطا بكل طاقته لخدمة الوطن والشعب.

وقد أتيحت لي مؤخرا فرصة الحديث إلى سموه لبعض الوقت ، وأدركت أنني أمام أمير هاشمي مثقف ذو رؤية سياسية ثاقبة وإطلاع واسع على مجريات الأمور في الوطن والعالم ، فسموه ينظر إلى خدمة الوطن خلف جلالة الملك على أنها شرف مابعده شرف ، ومازلنا جميعا نذكر وقفته الواثقة وكلماته الصادقة لدى إعتلائه منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ليلقي كلمة الأردن ويعبرعن طموحات الشباب لتحقيق عالم أفضل.
وقد أحسست أن سموه مسكون بضرورة العمل يكل الطاقات لتحقيق الأفضل للأردن وللمواطن الأردني أولا وقبل كل شيء ، ومع الإدراك للتحديات والأعباء التي يتعرض لها بلدنا ، إلاأن سموه يراهن على قدرة الأردن والأردنيين – وخاصة الشباب – على تحدى كل الصعاب بما يمتلكونه من قدرات إبداعية خلاقة ومن تصميم وعزم كبيرين.
وهاهو سموه يقدم من نفسه النموذج على العمل والعطاء بلاحدود ، فبرنامج عمله ولقاءاته يبدأ في وقت مبكر من النهار ولايكاد يتوقف حتى ساعة متأخرة من المساء.
وقد تابع المواطنون مؤخرا زيارات سموه ولي العهد الميدانية ولقاءاته مع المسؤولين في مختلف مؤسسات الدولة ، وكان يوجه ويسأل ويستوضح بطريقة تنم عن إطلاع عميق على طبيعة عمل كل مؤسسة.
لقد حقق سموه ماحققه ووصل إلى ماوصل إليه من نظرة عميقة ناضجة ليس فقط لأنه خريج أعرق الجامعات والكليات في العالم ، وهما جامعة جورج تاون التي حصل منها على درجة جامعية في التاريخ الدولي والأكاديمية العسكرية الملكية ( ساندهيرست ) ، ولكن لأنه – في المقام الأول- نشأ وترعرع في كنف والده جلالة الملك عبد االله الثاني الذي ينظر إليه قادة العالم بإحترام كبير بإعتباره زعيما يمتلك رؤية سياسية واسعة ، حيث قاد سفينة الوطن نحو مرافئ الأمان في الوقت الذي غرقت فيه العديد من الدول في أتون الفوضى والحروب.
ويحرص سمو الأمير الحسين بن عبد االله ، ولي العهد ، على مرافقة جلالة الملك في زياراته الخارجية وجولاته الداخلية في ربوع الوطن لينهل من تجربته وخبرته الواسعة ونهجه المميز في تلمس حاجات المواطنين والإنحياز لهم في جميع الأحوال.
ولايمكن إغفال الأثر الكبير الذي تركته على سموه أيضا والدته جلالة الملكة رانيا العبد االله في تشكيله الفكري ونظرته إلى الواقع ، فجلالتها تمتلك حسا إنسانيا مرهفا وحرصا كبيرا على التواصل مع الناس بطريقة محببة تزول معها الحواجز مما يجعلهم ينظرون إلى جلالتها ليس فقط على أنها ملكة هاشمية ذات مكانة مميزة ولكن على أنها أيضا أخت حقيقية لهم.ولايجد المتابع صعوبة في قراءة هذه المشاعر ليس فقط فيما يقوله الناس ولكن في بريق الفرحة الصادقة في أعينهم أيضا.
وقد جاءت المبادرات التي أطلقها الأمير الهاشمي معبرة عن إهتماماته بالشباب ورهانه عليهم لتحقيق مايصبو إليه الأردن في الحاضر والمستقبل.ويرى سموه أن تشجيع الإبتكار والريادة في المجال العلمي توفر المدخل المناسب لتعزيز النهضة المنشودة التي يرعى دعائمها جلالة الملك.
فقد أطلقت مؤسسة ولي العهد التي يشرف عليها سموه والتي تدار بأسلوب عصري شفاف جامعة الحسين التقنية لتقديم تعليم يعزز من المهارات الإساسية والتخصصات الحيوية المطلوبة لسوق العمل، وتعتبر الجامعة داعما حقيقيا للتعليم المبني على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وتعمل( مبادرة قصي) على تطوير أداء المعالجين الرياضيين ومن يعملون في مجال علاج إصابات اللاعبين ورفع مستوى البرامج الخاصة بالعلاج الرياضي، وتمكينهم من الوصول إلى أعلى درجات المعرفة في مجالهم وتأهيلهم بأفضل الإمكانات.
أما مبادرة ( حقق) فإنها تهدف إلى الوصول بالفرد والجماعة إلى أعلى مستويات الاحتراف، من خلال جهد تنظيمي مخطط لتسهيل إكتساب الفريق للمهارات والمعارف والأعمال التطوعية وتجهيزه للعمل المثمر، بالإضافة إلى برنامجي (مسار) والتعاون مع ناسا اللذين يهدفان إلى تشجيع الشباب الأردني على إظهار إبتكاراته في مجال الفضاء.
إننا ونحن نحتفل هذه الأيام بعيد ميلاد قائد الوطن ، جلالة الملك عبد االله الثاني ، لندعو له بالصحة وطول العمر ليواصل جهوده الرائدة في إستكمال بناء الأردن وتعزيز منعته ، ونعبر أيضا عن فرحنا الصادق لأن هدية جلالته للوطن المتمثلة في قرة عينه ، سمو الأمير الحسين بن عبد االله ، ولي العهد ، قد غدا أميرا هاشميا واعيا مطلعا مثقفا عالي الهمة ومنذورا لخدمة الوطن والشعب خلف قيادة جلالة الملك.