يطبق العالَم معادلة «صفر أعداء»، ويطبق النظام الإيراني سياسة «صفر أصدقاء» !

وبعيدا عن ديماغوجيا الشعارات، فبالنسبة لنظام الملالي الكهنوتي، ليس مهما ابدا أن تكون شيعيا، المهم أن تكون فارسيا.

كن ما شئت، كن يهوديا او امريكيا أو سكناجيا، المهم ان لا تكون عربيا.

لقد انتقل نظام الملالي من «ولاية عموم الفقهاء وحكمهم» الى ولاية الفقيه الواحد. الذي يصبح تلقائيا حاكما فاسدا مستبدا.

دعا العديد من المراجع الدينية الشيعية الى نظام حكم «شورى جميع الفقهاء» أمثال آية الله حسين علي منتظري (فُرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله). والسيد محمد كاظم شريعتمداري (اتهم بتدبير مؤامرة لقلب نظام الحكم). والمرجع محمد مهدي الشيرازي مؤلف موسوعة الفقه (حُبس في منزله ومنع من الخطابة والتدريس).

ودعت الى ذلك مراجع كربلاء والنجف الأشرف وخاصة أبو القاسم الخوئي وعلي السيستاني ومحمد سعيد الحكيم. وايضا العلماء الشيعة اللبنانيون: محمد جواد مغنية ومحمد حسين فضل الله ومحمد جميل العاملي.

اليوم تدوي في مدن ايران هتافات «الموت للدكتاتور» و»يسقط نظام الولي الفقيه».

السياسة الخارجية التوسعية الإيرانية، هي الوجه الآخر لسياسة القمع الداخلية. فالسياسة الخارجية لأي دولة، هي انعكاس للسياسة الداخلية.

وتعالوا نستعرض تصنيف نظام الحكم الممسك بالسلطة في ايران منذ 41 سنة.

* تشير منظمة الشفافية الدولية إلى أن ترتيب ايران هو 138من 180 على مدركات الفساد سنة 2018.

* منظمة مراسلون بلا حدود تصنف إيران في الموقع 170 من 180 في الحريات الصحافية سنة 2019. وتعتبر إيران اكثر الحكومات قمعا للصحافيين والمراسلين الأجانب. تعتبر إيران ضمن الأسوأ في حرية الصحافة.

* تقارير منظمة العفو الدولية تدين ممارسات النظام يوميا، لقيامه باعتقال المتظاهرين والمعارضين وتعذيبهم وتشويههم واغتصابهم واخفائهم القسري وقتلهم.

لقد افقر نظام الحكم الثيوقراطي هذا، شعب ايران المتطلع الى الحرية والكرامة والرفاه وحسن الجوار. فقد رفع النظام في 19 تشرين الثاني 2019، أسعار الوقود 300 ٪ في بلد يعوم على بحار من النفط وقتل اكثر من 300 محتج على هذه الزيادة !!.