الأردن لحوار السياسات: نوايا خبيثة وأجندات سياسية مشبوهة، ليس جديدًا على من ضاقت صدورهم بثبات الأردن
الرأي -
إن منتدى الأردن لحوار السياسات، إذ يتابع بعين الوعي والمسؤولية ما يُنشر من تقارير إعلامية تنطوي على التضليل والتشويه، يستنكر بأشد العبارات تلك المواد المغرضة التي تستهدف الجهد الأردني الإنساني المشرّف في دعم أهلنا في قطاع غزة، والتي تصدر عن منصّات إعلامية تُدار من خارج الحدود، وتفتقر إلى أبسط معايير النزاهة والمهنية الصحفية.
إن هذا السلوك الإعلامي المريب، والذي انكشف عن نوايا خبيثة وأجندات سياسية مشبوهة، ليس جديدًا على من ضاقت صدورهم بثبات الأردن، وحنكته، ووقوفه الصادق إلى جانب القضايا العادلة، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية.
ويؤكد المنتدى أن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وبإسناد كامل من القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، تمثل أنموذجًا مشرقًا للعمل الإنساني المسؤول، الذي لا يسعى إلى دعاية، ولا يطلب جزاءً ولا شكورًا، بل يمليه الواجب القومي والإيمان الإنساني العميق.
وإنّ ما صدر من اتهامات باطلة، ومزاعم لا تستند إلى واقع ولا منطق، إنما يُعد محاولة بائسة لضرب مصداقية المؤسسات الوطنية الأردنية، والتشويش على دورها المشهود الذي يعترف به العالم في مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وإن المنتدى، إذ يرفض هذه الحملات جملةً وتفصيلًا، ليؤكد أن الرد على هذه الأكاذيب لن يكون إلا بمزيد من العمل، ومراكمة الإنجاز، وفضح زيف المتقولين عبر الحقائق الميدانية التي لا تكذب، والتي تنطق بها الشاحنات، والمستشفيات الميدانية، وأجنحة الإغاثة التي تحمل ختم الأردن ورايته.
والله وليّ الحق،
والأردن ماضٍ في دربه، لا يلتفت إلى الصغائر، ولا يُثنيه الافتراء عن رسالته.