Saturday 27th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Dec-2017

الفلسطينيون يشيعون شهداء نصرة القدس ومواجهات عنيفة تعم فلسطين المحتلة

 "الصحة الفلسطينية": 4 شهداء وألف جريح جراء عدوان الاحتلال

 
نادية سعد الدين
عمان-الغد-  شيع الفلسطينيون، أمس، شهداء نصرة القدس المحتلة، بينما تواصلت المواجهات العنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء قمعها انتفاضة الفلسطينيين ضد القرار الأميركي بشأن القدس، مما أسفر عن سقوط أكثر من ألف جريح فلسطيني، إصابة معظمهم بليغة.
وتقاطرت جموع الفلسطينيين في قطاع غزة حول جثماني الشهيدين عبد الله العطل (28 عاما) ومحمد الصفدي (30 عاما) اللذين ارتقيا إثر قصف طائرات الاحتلال للقطاع ضد التحركات الشعبية المناهضة لقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول "الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها"، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة.
وتعالت هتافات المنتفضين تنديدا "بقرار ترامب، ومطالبة بالتراجع عنه"، وذلك بعدما شهدوا موعدا آخر مع جرائم الاحتلال، عند تشييع جثماني الشهيدين محمود المصري (30 عاما) وماهر عطا الله (54 عاما) اللذين ارتقيا خلال مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال في القطاع، رفضا للخطوة الأميركية غير المسبوقة.
واستمرأت قوات الاحتلال، غلوا وعنفا، أمس، خلال قمعها، بالقوة العسكرية العاتية، للتظاهرات والمسيرات والوقفات الشعبية الاحتجاجية ضد قرار ترامب، مما أسفر عن وقوع الاعتقالات والعديد من الإصابات، التي ارتفعت إلى نحو 1114 مواطناً فلسطينيا منذ أول من أمس، نتيجة العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وعمت المواجهات العنيفة مختلف فلسطين المحتلة، حيث قمعت قوات الاحتلال، عبر الاستعانة بعناصر الخيالة، المسيرات والتظاهرات الاحتجاجية الواسعة في القدس المحتلة، عقب الهجوم على المشاركين فيها والاعتداء عليهم، والاستيلاء على الأعلام الفلسطينية التي كانت بحوزتهم.
وألقت عناصر من الوحدات الإسرائيلية الخاصة "عشرات قنابل الصوت والغاز ضد المتظاهرين من أجل تفرقتهم، مما أسفر عن العديد من الإصابات بين صفوفهم"، وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية. 
فيما أصيب العديد من طلبة المدارس، في بيت لحم، بحالات الاختناق الشديد أثناء قمع قوات الاحتلال للمسيرات الطلابية الحاشدة التي خرجت من المدارس والمخيمات صوب مركز المدينة، للتنديد بقرار ترامب.
وعمدت قوات الاحتلال إلى التنكيل بالطلبة والاعتداء عليهم، خلال تفرقتها للتظاهرات الغاضبة وإطلاق الرصاص والقنابل الغازية والصوتية تجاههم، واعتقال بعضهم.
كما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في طولكرم، حيث أطلقت خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه الشبان، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق تم تقديم العلاج لهم ميدانيا.
واندلعت المواجهات العنيفة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، فيما خرج طلبة المدارس، في خان يونس جنوبا، في مسيرات حاشدة صوب السياج، شرق بلدة خزاعة قرب خان يونس.
وقال "المركز الفلسطيني للإعلان"، نقلا عن شهود عيان، إن "قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المتظاهرين، وأطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع تجاههم، مما تسبب في وقوع إصابات".
وقد شهد قطاع غزة انتفاضة الكل الفلسطيني في وجه الاحتلال وحليفه الأميركي، حيث تشكلت نقاط تجمع للمتظاهرين، شرق مخيم البريج وسط القطاع، وبالقرب من معبر بيت حانون "ايرز"، وشرق مقبرة الشهداء إلى الشرق من بلدة جباليا شمالا".
كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات جوية ضد ثلاثة مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث قصفت مواقع في مدينة خانيونس، جنوب القطاع، ووسطه، بالإضافة إلى شرق جباليا، مما أوقع الإصابات وألحق أضرارا مادية باشتعال النيران فيها.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية أرضا زراعية، شمال القطاع،، حيث سمع دوى الإنفجارات في كافة مناطق القطاع، وذلك عقب إعلان جيش الاحتلال عن سقوط عدد من الصواريخ على المدن والبلدات المحيطة بقطاع غزة، والتي أسفرت عن إصابة ثلاثة مستوطنين وأضرار مادية.
بينما استمرت المظاهرات والمسيرات الشعبية الغاضبة، في الأراضي المحتلة عام 1948، بدعوة من لجنة المتابعة العليا، ضد قرار ترامب، حيث امتدت من الجنوب وصولا إلى أعالي الجليل، وممتدة بزخم عبر مدن الساحل الفلسطيني.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن "العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، خلال اليومين الماضيين، أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة 1114 آخرين".
وقالت الوزارة، في بيان أمس، إن "954 إصابة تم علاجها ميدانيا، في حين نقلت 160 إصابة إلى مشافي الأراضي المحتلة"، لافتة إلى أن الإصابات في الضفة الغربية بلغت 935، مقابل 170 إصابة في القطاع، خمسة منها خطيرة، بينما تتراوح البقية بين الطفيفة والمتوسطة".
إلى ذلك؛ أكدت القوى والفصائل الفلسطينية أهمية استمرار المقاومة للدفاع عن القدس، فيما اعتبرت كل من "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أن الانتفاضة قد انطلقت من جديد.
وحملت "حماس" الاحتلال المسؤولية عن تداعيات التصعيد في قطاع غزة، داعية إلى غضب شعبي عارم ضد قوات الاحتلال، حيث انطلقت شرارة انتفاضة القدس وستتواصل حتى تحقيق أهدافها".
فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي إن "العدوان الصهيوني على غزة محاولة يائسة لإرهاب المواطنين وكبح التحركات الغاضبة التي واجهت العدو في نقاط التماس".
ودعا مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، إلى أداء وخطاب وموقف سياسي ينسجم مع مطالب الشعب الفلسطيني بإسقاط اتفاق أوسلو وشطب الاعتراف بالاحتلال.
وأكد أن الغضب الجماهيري ضد قرار ترامب يدلل بأن "القدس لا تقبل التفاوض والتنازل والتفريط"، منوها إلى أن "الشعب الفلسطيني عازم على الاستمرار بالانتفاضة والتصعيد ضد الاحتلال، مما يستدعي اتخاذ قرارات تعطي زخما للغضب الشعبي".
nadia.saeddeen@alghad.jo