Monday 15th of September 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Sep-2025

تربويون: الأردن قطع خطوات واسعة في مكافحة الأمية
الراي  - سرى الضمور -
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم الدولي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من أيلول من كل عام، يؤكد تربويون أن الأردن خطا خطوات واسعة في مكافحة الأمية، حتى أصبحت نسبتها من الأدنى على المستوى العربي والعالمي.
 
ورأى خبراء أن نجاح التجربة الأردنية لم يقتصر على خفض الأرقام فحسب، بل امتد إلى تطوير التعليم ومواكبته لمتطلبات العصر الرقمي، من خلال برامج محو الأمية، وتطبيق إلزامية التعليم الأساسي، إلى جانب جهود المجتمع المدني، وصولاً إلى دمج مفاهيم التكنولوجيا والتفكير النقدي في المناهج الحديثة، بما يعزز من مكانة الأردن كأنموذج عربي في هذا المجال.
 
من جانبه، أكد الخبير في علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي أن برامج محو الأمية في الأردن باتت واضحة وملموسة في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لخفض نسب الأمية، مشيراً إلى أن حرص جميع الفئات العمرية سعيهم على العلم التعليم الذي ساعد في تعزيز هذه الجهود وإحداث أثر إيجابي على الأفراد والمجتمع.
 
وأضاف لـ(الرأي) أن برامج محو الأمية لا تقتصر على القراءة والكتابة فحسب، بل يعزز ثقة الفرد بنفسه، ويمكنه من التفاعل الإيجابي مع محيطه بدلا من الاعتماد على الآخرين، كما يتيح له القدرة على التواصل مع منصات التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الثورة التكنولوجية والرقمية التي تتطلب مهارات القراءة والمتابعة.
 
وأكد التربوي قيصر الغرايبة أن المملكة منذ تأسيسها شهدت نهضة تعليمية واسعة هدفت إلى بناء جيل متعلم قادر على مواجهة تحديات العصر والمساهمة في التنمية الوطنية، مشيراً إلى أن الحكومات المتعاقبة أولت التعليم أهمية بالغة من خلال سن السياسات المناسبة وتوفير البنية التحتية الحديثة وتطوير المناهج بما يتوافق مع احتياجات السوق والمجتمع.
 
وأوضح أن أهمية النهضة التعليمية الأردنية تتجلى في عدة محاور، أبرزها تطوير الموارد البشرية باعتبار التعليم حجر الأساس لبناء كوادر وطنية مؤهلة علمياً ومهارياً، إضافة إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر رفع الإنتاجية وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، إلى جانب تعزيز الهوية الوطنية والقيم من خلال ترسيخ المواطنة الصالحة والوعي الوطني في المدارس والجامعات. من جانبها، قالت النائب وعضو لجنة التربية النيابية الدكتورة هالة الجراح، إن منظمة اليونسكو تحتفل هذا العام باليوم العالمي لمحو الأمية تحت شعار: «تع?يز محو الأمية في العصر الرقمي»، موضحة أن الهدف من هذا الشعار هو التأكيد على أن محو الأمية في الوقت الحاضر لم يعد يقتصر على القراءة والكتابة التقليدية فحسب، بل يشمل أيضاً القدرة على الوصول إلى المحتوى الرقمي وفهمه وتقييمه وإنتاجه والتفاعل معه بأمان ومسؤولية.
 
وأضافت الجراح لـ$، أن الجهود الحكومية في هذا الإطار واضحة، حيث يعمل المركز الوطني لتطوير المناهج على إدماج مفاهيم العصر الرقمي في المقررات الدراسية، بما يسهم في إعداد أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة الأساسية لمواجهة متطلبات العصر. كما ركز المركز على تعزيز مفهوم التفكير النقدي باعتباره عنصراً أساسياً في تمكين الطلبة من إدراك الحقائق ومواجهة المعلومات المضللة، من خلال العلم والمعرفة.
 
يشار الى ان معدل الأمية في المملكة انخفض خلال العقود الأخيرة، إذ تراجعت من 11.0 بالمئة في عام 2000 إلى 4.5 بالمئة في عام 2024، بفضل التقدم الذي حققه قطاع التعليم.