Saturday 27th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Apr-2020

غزل حتى النخاع بالجيش والأمن*د. محمد طالب عبيدات

 الدستور

أجزم بأن كل أردني يرفع رأسه عالياً وباعتزاز وإجلال بأصحاب الجباه السمر من أبناء القوات المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية لجهودهم الوطنية المخلصة والتي تساهم في حماية الوطن وسلامة المواطن؛ كيف لا وهم من تربّوا في مدرسة الهاشميين وتحت ظل قائد الوطن الذي معهم في الميدان دوماً؛ فهم يشكلون قاسماً أعظماً ومشتركاً لكل الناس لأنهم منا وإلينا ويشبهوننا جميعاً؛ فهم من كل بيت ومع كل بيت؛ وهم من البادية والريف والمخيم والمدينة؛ وهم رائحة الوطن وهمته وعنوانه وأصالته وعطاؤه وكل شيء.
 
الجيش والأجهزة الأمنية مفخرة وطنية بامتياز وما يقدّمونه على الأرض للحرب ضد فايروس كورونا يجعلنا ننحني لكل واحد فيهم احتراما وتقديراً لعطائهم ومواطنتهم وإخلاصهم وتفانيهم؛ فهم مدرسة في الخُلق وجامعة في الواجب؛ ولهم تنحني كل القامات الوطنية تعظيماً وتقديراً؛ فالكل يلوّح تحية للجيش والأمن؛ والصغار قبل الكبار ينثرون الورد على جباههم؛ والنشميات يزغردن لهم مرحبين بقدومهم لميدان الشرف والبطولة؛ فثقتنا بهم مطلقة لأنهم معطاؤون وعفيفو الألسن ونظيفًو السريرة.  
 
نستذكر الجيش العربي المصطفوي وبطولاته وشرف الجندية ونعمة اﻷمن واﻷمان على اﻷردنيين والوفاء والشجاعة والتضحية والفداء وكل مفردات قاموس البطولة والشهامة؛ نستذكر اللطرون وباب الواد والكرامة والجولان وبطولات السلام والدفاع عن الأمم المنكوبة والمظلومة في العالم؛ ونستذكر قامات وقيادات الجيش العربي والأجهزة اﻷمنية اﻷحياء واﻷموات، ونستذكر فضلهم علينا جميعا ونحن ننام قريري اﻷعين وهم حماة الحدود واﻷمن الداخلي ومرابطون في عتمة الليل وزمهرير الشتاء وحر الصيف.
 
من خلال شرفاء الجيش العربي والأجهزة الأمنية نرى فسيفساء الوطن اﻷشم من قيادات سياسية وعسكرية وكل ألوان الطيف اﻷردني من قراه وبواديه ومخيماته ومدنه وكلهم في استذكار التاريخ والرجال واﻹنجازات وعطر الذكرى ﻷبناء القوات المسلحة؛ وفي عيون أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية نرى  بأعينهم الوفاء والصدق والقيم المثلى والانضباط والجهوزية والرقي من مختلف الرتب العسكرية متقاعدين وعاملين ليمثلوا اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي الوطني؛ وعندما نرى العسكر في الشوارع نزجي التحية واﻹكبار والفخر لجيشنا العربي وأبناء قواتنا المسلحة عاملين ومتقاعدين وشهداء ﻷنهم جميعاً في سويداء قلوبنا.
 
وإبان الجلوس مع أبطال الجيش واستذكار مواقف الرجولة والبطولات ندرك سر صمود هذا الوطن وثقة قيادته الهاشمية بجيشه وأجهزته اﻷمنية وشعبه البطل، وندرك عظمة إنجازات الدولة اﻷردنية؛ ففي عيون العسكر في شوارعنا هذه الأيام نرى الوفاء والإخلاص ومحبة الناس والفداء للوطن؛ وفي عيونهم نرى خُبّ القيادة والشعب وحبّ كل الناس لأنهم تربّوا على الإيجابية وروحية العطاء والانتماء للوطن الأشم؛ وفي عيون الجيش والأجهزة الأمنية نرى التاريخ والجغرافيا للوطن ونرى حُبّ المساعدة من القلب دون مِنّة؛ ونرى الحميمية والقرب من الناس؛ ونرى النظام ونظافة السريرة والقلب؛ ونرى دماثة الخُلق ورِفعة الحس الوطني؛ ونرى الكثير الكثير.
 
تحية إجلال وإكبار للجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية الذين حافظوا على اﻹاستقلال وأمن واستقرار الوطن وصانوا العرض والشرف والوطن؛ وسلام على شهداء الوطن أنبل بني البشر والذين ضحوا بأرواحهم فداء الوطن وكرامته وعزته؛ ومطلوب تحية واحترام وتقدير استثنائي وفوق العادة للجيش العربي وأجهزتنا اﻷمنية.
 
ومطلوب أن نضع أبناء الجيش والأجهزة الأمنية وساماً على صدورنا جميعاً؛ ومطلوب أن نقف لجانبهم في كل شيء ونفديهم بالمُهج والأرواح جزاء لفدائهم للوطن؛  ومطلوب أن نُميّزهم وأبناءهم في كل شيء ليكونوا في الصف الأول دوماً وحضورهم مُشرّف للمكان والزمان والحدث.
 
وأخيراً؛ أرفع رأسي وهامتي بالجيش سياج الوطن وقادته ومنتسبيه ومتقاعديه وشهدائه، وزاد في ذلك أنني ابن عسكري كمعظم أبناء الوطن تربوا في كنف الجندية وخدمت العلم سنتين فأخذت جزءاً من خصالهم؛ وأرفع رأسي بأجهزتنا الأمنية حِصن الوطن؛ وأدعو الله مخلصاً لكل أبناءه اﻷموات والشهداء بالفردوس اﻷعلى من الجنة وللأحياء بالصحة والعافية والشموخ، فالجيش والأجهزة الأمنية في أهداب عيون وسويداء قلوب كل الأردنيين.