سوشيال ميديا-
طروب العارف-
تحتاج عقولنا وأجسادنا إلى 7 أنواع مختلفة من الراحة لتشعر بالانتعاش والتجدد وهذه الأنواع تشمل أنواعا اجتماعية وعاطفية وحِسِّيَّة، بل وأكثر من ذلك.
وكتبت الدكتورة سوندرا دالتون سميث، مؤلفة كتاب الراحة المقدسة، أن “الراحة هي العلاج البديل الأقل استخدامًا، والخالي من المواد الكيميائية، والآمن والفعال المتاح لنا.” وعلى هذا النحو، طورت مفهوم الراحة السبعة التي يحتاجها جسمنا وعقلنا لمكافحة العجز المزمن في الراحة.
فما هي أنواع الراحة؟
1-الراحة الجسدية
وليس من المستغرب أن الراحة الأولى التي نحتاجها كبشر هي الجسدية وهي الراحة من الأنشطة البدنية التي تتعبنا. النوم والاسترخاء والقيلولة تندرج ضمن فئة الراحة الجسدية.
بالتأكيد أن النوم هو البلسم الذي يهدئ ويعيد العافية بعد يوم طويل وتتأثر الذاكرة والقدرة على التحمل والصحة العامة والمزاج بمدة النوم وجودته.
.
2- الراحة العقلية
هل أنت من الأشخاص الذين ينشط عقلهم بمجرد أن تلمس الوسادة؟ قد تكون تعاني من نقص في الراحة العقلية. النوم مفيد، لكنه لا يشعرك أبدًا بالقدر الكافي من التعافي. إن الاعتماد على القهوة لتجاوز يومك قد يكون مفيدًا على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل يؤدي الى ا
ستمرار الأفكار المتسارعة، أو المخاوف وتشتت الإدراك والذاكرة والتفكير والعاطفة، إلى التأثير على تفسير المعلومات واتخاذ القرارات والتفاعل مع العالم.
وللمساعدة في الحصول على الراحة العقلية، تشجع دالتون سميث بفترات راحة قصيرة طوال يوم العمل، أو كتابة اليوميات قبل النوم.
3- الراحة الحِسِّية
نحن نعيش في عالم من التحفيز المستمر: الشاشات، والمحادثات، والأضواء، والموسيقى، والحيوانات الأليفة، والأطفال، وما إلى ذلك. ناقشت د. دالتون سميث مفهوم اللحظات المتعمدة من الحرمان الحسي للمساعدة في إعادة شحن أنفسنا من التحفيز المفرط. ونصحت هنا بتخصيص 45 دقيقة على الأقل دون استخدام الشاشة قبل النوم.
4- الراحة العاطفية
الراحة العاطفية تتيح لنا أن نكون صادقين. إذا سألك شخص ما عن حالك بعد أن أدرك أنك منزعج بشكل واضح، وأجبت بـ "حسنًا"، فإن مثل هذا القمع للعواطف يضع ضغطاً إضافيًا علينا. وبدلًا من ذلك، يمكننا أن نكون صادقين ونفصح قائلين" اننا في الواقع محبطين من ....." وهذا الجواب يسمح لنا بالشعور بمزيد من الراحة
كما تعني الراحة العاطفية أن نحيط أنفسنا بمن يساعدنا في الشعور بالراحة والاطمئنان.
5- الراحة الاجتماعية
من المهم أن نفهم ما إذا كنت انطوائيين أم منفتحين. هل نكتسب الطاقة من الآخرين، أم نشعر بالإرهاق بعد قضاء الوقت مع الآخرين؟ إن فهم حدود " وضعنا الاجتماعي" يمكن أن يساعدنا على إدراك متى نحتاج إلى اتخاذ أي قرارات تفيدنا.
6- الراحة الإبداعية
بالنسبة لأولئك منا الذين يعملون في المجالات الإبداعية، فإن الراحة الإبداعية أمر لا بد منه فكم مرة يعانون من مشكلة عدم القدرة على الكتابة، أو التعب الإبداعي، أو الإرهاق الناتج عن العصف الذهني أو حل المشكلات؟
تقترح د. سميث، على سبيل المثال، أن تحيط نفسك بالإلهام بينما تخفف في نفس الوقت الضغط الناتج عن الاضطرار إلى "فعل" شيء ما به. يمكن أن تبدو الراحة الإبداعية أيضًا وكأنها الابتعاد عن مشكلة أو مشروع لبعض الوقت للسماح للعقل بإعادة الشحن دون ضغط.
7- الراحة الروحية
وأخيرا، قد يتوق جسدنا وعقلنا إلى الراحة الروحية. التي تعني التواصل على مستوى أعمق مع شيء أعظم من أنفسنا.
وقد يعني هذا إضافة الصلاة، أو التأمل، أو الهدف إلى حياتنا إضافة إلى إيجاد شعور بالانتماء للمجتمع من خلال المجموعات و يمكن أن يتم ذلك من خلال برنامج تطوعي أو التواصل المجتمعي أو الرحلات الطبيعية.
إعادة صياغة الراحة
إذا وجدت نفسك مقاومًا للراحة، فقد يكون من المفيد إعادة صياغة فكرة الراحة تمامًا. بدلاً من أن تكون مجرد فعل سلبي يعيق تقدمك أو إنتاجيتك،
فكر في الراحة باعتبارها استثمارًا في مخزون الطاقة لديك وأضافت أن الحصول على النوع المناسب من الراحة يُعَّد أمرًا ضروريًا إذا كنت تريد أن تكون سعيدًا وصحيًا ومنتجًا. ولكن كيف يمكنك معرفة العجز الذي تعاني منه؟
إذا كنت تريد تحديد نوع الراحة التي تحتاجها، فابدأ بإجراء جرد لكيفية قضاء وقتك. ما هي أنواع المهام التي تشغل الجزء الأكبر من يومك؟ ما هي الموارد التي تستخدمها لإنجاز هذه المهام؟ ما هي الأشياء التي تتطلب أكبر قدر من الطاقة—و/أو تجعلك أكثر إرهاقًا؟
وختامًا، يا حبذا لو سألت نفسك بشكل معتاد، ‘كيف حالي وماذا أحتاج؟"