الراي -كامل ابراهيم -
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 19 شهيد، و 7 إصابات إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 48 ساعة الماضية، جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزةفيما واصل جيش الاحتلال سلسلة عمليات نسف، أمس السبت، لما تبقى من منازل الأهالي الغزيين داخل «الخط الأصفر» في المناطق الشرقية لمدينة غزة وسمع دوي الإنفجار من المحافظة الوسطى، وسط إطلاق «قنابل إنارة» في سماء بركة الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وشرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع قصف جيش الاحتلال بالمدفعية بلدة الفخاري غزة وتعرضت مناطق واسعة لإطلاق نار وقذائف من زوارق حربية في بحر جنوبي مواصي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
وقالت الوزارة في بيان لها، أمس السبت: لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
ووفق بيان الصحة الفلسطينية؛ ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 68,519 شهيدًا 170,382 إصابة منذ السابع من تشرين الأول للعام 2023م.وذكرت أنه منذ وقف إطلاق النار (10 تشرين الأول 2025) ارتفع إجمالي الشهداء إلى 93.
وقالت وزارة الصحة:» لم تدخل أي شحنة دواء أو أجهزة أو معدات طبية منذ وقف إطلاق النار والمنظومة الصحية في القطاع ما زالت تعاني ولم يحدث أي تغيير منذ وقف إطلاق النار وأكدت ان هناك 18500 مريض بحاجة للعلاج في الخارج أتموا إجراءات السفر وينتظرون الإذن بالخروج.
وأشارت إلى إضافة عدد 220 شهيد للإحصائية التراكمية للشهداء، ممن تم اكتمال بياناتهم واعتمادها من اللجنة القضائية المتابعة لملف التبليغات والمفقودين من تاريخ 17/10/2025 الى 24/10/2025 وأكدت التعرف حتى الآن على 64 جثمان من أصل 195 جثمان، من الجثامين المفرج عنها والتي تم استلامها من الاحتلال.
وأعلنت بلدية خزاعة أن البلدة منكوبة بعد الأحداث الأخيرة لما تعرضت له من دمار شامل في مختلف مرافقها وخدماتها، ونؤكد أن البلدة تعتبر حاليًا في المنطقة الحمراء، ويمنع الوصول المباشر، مما يزيد من خطورة الوضع ويدعو كافة الجهات والإعلام لتسليط الضوء على حجم الكارثة.
وقال اتحاد الصيادين أن الاحتلال اعتقل 3 صيادين من بحر مدينة غزة.
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وجود حاجة ماسة وعاجلة لإدخال مواد الإيواء واللوازم الشتوية إلى قطاع غزة. وقالت الأونروا في منشور عبر منصة «إكس»، أمس السبت، إن هناك حاجة متزايدة لتوفير المأوى والدفء لسكان القطاع مع اقتراب فصل الشتاء.
وأضافت أن تلك الموارد المخصصة للعائلات النازحة موجودة في مخازن الأونروا ممنوعة من الدخول. وشدد على ضرورة استئناف السماح لأونروا بإيصال المساعدات الإنسانية داخل القطاع، خاصة مع بدء المرحلة الأولى من اتفاق لوقف النار في غزة في 10 تشرين الأول الجاري.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول حكومي-لم تسمّه- أن سلطات الاحتلال لا تنوي السماح لأونروا بالعودة إلى العمل في غزة، رغم قرار المحكمة الدولية الذي طالب تل أبيب بالسماح للوكالة بمواصلة نشاطها في القطاع.
كما قالت محكمة العدل الدولية إن فلسطينيي قطاع غزة «لم يتلقوا إمدادات كافية» من المساعدات، وقضت بإلزام إسرائيل بالسماح وتسهيل وصولها إلى القطاع ووقف استخدام التجويع سلاحاً في الحرب. جاء ذلك في رأي استشاري قانوني غير ملزم أصدرته المحكمة بشأن التزامات إسرائيل في غزة والضفة الغربية المحتلة، بناء على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول 2024.
وعلى مدى عامين، ارتكب الاحتلال إبادة جماعية في غزة خلفت 68280 شهيداً، و170375 جريحاً، ودماراً واسعاً طاول 90 % من البنى التحتية المدنية في القطاع.
هذا وتستمر في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، عمليات البحث عن جثث أسرى إسرائيليين فُقدوا داخل نفق للمقاومة تعرض لقصف إسرائيلي خلال الحرب.
إلى ذلك، يواصل الاحتلال رفضه إتاحة إدخال الأدوية والأجهزة الطبية ومواد النظافة إلى القطاع، والإمعان في تشديد حصاره على دخول المساعدات، حيث لا تزال المساعدات التي تدخله لا تتعدّى كميات قليلة من المكملات الغذائية.