الراي - كامل ابراهيم -
أدى ما يزيد عن أربعين ألف مصل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وأقاموا صلاة الغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية، رغم الإجراءات التعسفية التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مداخل القدس والمسجد.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: «إن 40 ألف مصل أدوا الصلاة في الأقصى، في تحدّ واضح لكل محاولات الاحتلال الذي حاول ويحاول عزل المدينة والاقصى عن عمقه في الضفة الغربية ومنع الشبان والمرابطين والمرابطات من الوصول اليه».
وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها التعسفية عند معبري قلنديا شمال القدس ومسجد بلال جنوباً مع بيت لحم، ومنعت آلاف المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، في استمرار لسلسلة الانتهاكات التي تستهدف الحد من وجود المقدسيين في مقدساتهم.
قوات الاحتلال التي نصبت مئات الحواجز الحديدية عند أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ووقفت المصلين وخاصة الشبان، وفحصت هوياتهم ومنعت عدداً كبيراً منهم من الوصول إلى المسجد، قالت انها اعتقلت ٨ من سكان الضفة الغربية بحجة دخول القدس دون الحصول على التصاريح اللازمة من الحكم العسكري.
من جهته، قال الشيخ خالد أبو جمعة، خطيب المسجد الأقصى، في خطبة الجمعة: «إن الأمة الإسلامية تعيش فرقة وخلافات مست هيبتها بين الأمم بسبب بعدها عن ثوابتها ومقدساتها».
وأضاف أبو جمعة في خطبته التي جاءت تحت عنوان «مولد النبي.. ميلاد أمة": «لقد كان ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم ميلاد أمة، وميلاد فجر جديد، وميلاداً للقيم والأخلاق والمثل العليا والحضارة الراقية». مضيفاً: «إن البشرية الحائرة لو أرادت أن تخرج مما هي فيه من صراعات وحروب مدمّرة، فلا حل لها إلا بالإقبال على الإسلام الذي حمل لواءه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم».