Thursday 19th of June 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Jun-2025

مركز الشفافية يطلق مشروع "تمكين الشباب في تعزيز نزاهة الأحزاب"
عمون - أطلق مركز الشفافية الأردني مشروعه الوطني “تمكين الشباب في تعزيز نزاهة الأحزاب”، بالتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب، وبدعم كريم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وذلك ضمن برنامج “تمكين لدعم المشاركة السياسية”، والذي يهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في الحياة السياسية، وترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية داخل الأحزاب السياسية الأردنية.
 
وجاء حفل الإطلاق برعاية المهندس موسى المعايطة، رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، وبحضور عطوفة الدكتور مهند حجازي، رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، وسعادة السيدة هدى النفاع، مساعد رئيس مجلس النواب، ممثلةً عن سعادة الرئيس، إلى جانب عدد من ممثلي الأحزاب السياسية والمؤسسات الحكومية والإعلامية.
 
وفي كلمته، أكد المهندس المعايطة أهمية ترسيخ ثقافة النزاهة في العمل الحزبي، مشددًا على أن تمكين الشباب وتعزيز دورهم السياسي يمثلان مدخلًا أساسيًا لتجديد الحياة الديمقراطية وبناء مستقبل أكثر عدالة وشفافية. وأوضح أن الهيئة المستقلة للانتخاب ملتزمة بنهج الشفافية كأساس مستدام لعملها، وفق توجيهات ملكية واضحة، لافتًا إلى أنه تم تشكيل هيكل خاص لمراقبة الإنفاق المالي في انتخابات 2024 بهدف ضبط تمويل الحملات الانتخابية ومكافحة الفساد. وأضاف أن “تمكين الشباب أولوية وطنية”، وأن إشراكهم في الحياة السياسية يُعد “فرصة استثنائية لتفعيل دورهم في مناحي الشأن العام كافة”.
 
من جانبه، أشار الدكتور مهند حجازي إلى أن تعزيز النزاهة داخل الأحزاب ضرورة وطنية، داعيًا إلى إشراك الشباب بشكل فاعل ومستدام في جهود مكافحة الفساد، ومؤكدًا أهمية بناء شراكات متينة بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني لدعم منظومة النزاهة الوطنية. وأضاف أن “النزاهة لا تقتصر على مجال دون آخر، بل هي مشروطة في كل مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية”، مشيرًا إلى أن غيابها يقوض الثقة ويعطّل الديمقراطية والتنمية. كما شدد على أن “النزاهة في الأحزاب أصبحت ركيزة أساسية لتغليب المصالح الوطنية على المصالح الشخصية”، وأن تعزيز منظومة النزاهة يمهد الطريق لاستقرار سياسي واقتصاد يشجع الاستثمار وينتج قيادات سياسية واعدة.
 
من جهتها، أوضحت الرئيس التنفيذي لمركز الشفافية الأردني، السيدة هيلدا عجيلات، أن هذا المشروع الوطني يأتي تجسيدًا عمليًا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، بضرورة تمكين الشباب وإشراكهم في صنع القرار على أسس ديمقراطية تحترم الكفاءة وتعزز الشفافية والمساءلة. وأضافت أن المشروع يستجيب لحاجة وطنية ملحّة تتعلق بضعف تمثيل الشباب في مواقع اتخاذ القرار داخل الأحزاب، وغياب آليات فاعلة للمساءلة والحوكمة الداخلية.
 
واختُتم الحفل بعرض مصوّر أعدّه “فرسان الشفافية” حول مضامين المشروع، الذي يشمل سلسلة من الأنشطة والورش التدريبية في أربع محافظات: العاصمة عمّان، الزرقاء، إربد، والكرك. ويهدف البرنامج إلى رفع وعي الشباب بمفاهيم النزاهة والشفافية والحوكمة، وتعزيز مشاركتهم في العمل الحزبي من خلال تطوير مهاراتهم في الرقابة والمساءلة.
 
كما يسعى إلى تمكينهم من قيادة مبادرات نوعية داخل الأحزاب، وتطوير أدوات تفاعلية للإبلاغ والمساءلة، وإنشاء منصات تعزز التواصل بين القواعد الشبابية والقيادات الحزبية.