الراي - سائدة السيد -

 

أكد الخبير الصحي الدكتور عبد الرحمن المعاني أن شمول نصف الأردنيين بالتأمين الصحي الشامل لعلاج مرض السرطان يوفر فرصة حقيقية للمعالجة ويعزز فرص النجاة للمرضى.

 

وبين في تصريح لـ «الراي» أنه في سابقة تاريخية قامت الحكومة بأول خطوات البدء بتطبيق التأمين الصحي الشامل في المملكة للمواطنين الأردنيين، بعد توقيعها اتفاقية مع مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، للبدء بتنفيذ برنامج التأمين الجديد الشامل في المركز اعتبارا من بداية العام القادم.

 

وأضاف إن الحكومة اختارت البدء بأصعب المجالات الطبية، وهو معالجة مرض السرطان المكلف ماديا، وإيجاد حل جذري وشامل للمرضى في كافة مناطق المملكة، حيث من المتوقع أن يبدأ المركز بتوسيع الفئة المستهدفة، وتقديم أفضل رعاية طبية لهم، والعمل على توحيد البرتوكولات الطبية بالتعاون والتنسيق مع مراكز الأورام في مستشفيات وزارة الصحة والخدمات الطبية.

 

ووفق المعاني، فإن شمول 4,1 مليون مواطن أردني بالتأمين الصحي الشامل لمرضى السرطان، سيوفر لهم فرصة حقيقية للمعالجة والشفاء وفرص النجاة، ويعزز مبدأ العدالة بين المواطنين.

 

واعتبر أن على الحكومة دعم ومساندة مركز الحسين للسرطان، ومساعدته على توسيع في خدماته، وتقوية نشاطات وأبحاثه والدراسات العلمية الطبية في مجال أمراض السرطان، واخر ما توصل الية العلم في مجال التشخيص والوقاية والعلاج.

 

ونوه إلى أن برنامج التأمين الصحي لمرضى السرطان يعتمد على التحول من النموذج المطبق حاليا بطلب الاعفاءات الطبية، إلى نموذج تأميني مستدام وأكثر شمولا وفعالية، حيث سيتم إصدار بطاقة تأمينية الكترونية للمستفيدين عبر تطبيق سند.

 

وتوقع المعاني أن تستمر وتتوسع الحكومة في تطبيق التأمين الصحي الشامل بمجالات الاختصاصات الطبية الأخرى في المعالجة الثانوية والثالثية، أي المعالجة في المستشفيات المركزية والتحويلية والطرفية، كونها تستنزف مبالغ مالية كبيرة من المواطنيين، والتي تعتبر المرحلة التالية في تطبيق برنامج التأمين الصحي الشامل، للوصول لمرحلة متقدمة لتأمين المواطن الأردني في المجال الطبي والصحي.

 

وأشار إلى أن البرنامج التأميني الجديد يهدف الى تحقيق العدالة، وتوجيه الدعم لمستحقية من خلال شمول أكثر من 4,1 ملايين مواطن، وهذه الخطوة تعد نقلة نوعية نحو التأمين الصحي الشامل، وتتيح الوصول المباشر للعلاج دون الحاجة إلى الإعفاءات أو الموافقات المسبقة.

 

وتابع بأن البرنامج التأميني يغطي حوالي 50% من الأردنيين، وتتيح للمرضى من الفئات المشمولة مراجعة مركز الحسين للسرطان مباشرة في حالة الإصابة دون تأخيراو طلب تحويل, في حين أن المرضى الحاليين البالغ عددهم 28 ألف مريض والذين يتلقون العلاج في المركز على نفقة الحكومة، سيستمر علاجهم وفقا لخطط علاجهم.

 

وأوضح المعاني أن هذه الخطوة ستخفف الأعباء المالية عن أسر المرضى، وتحقق العدالة الصحية، وتضمن رعاية مستدامة لعدد أكبر من المواطنين، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية للحكومات المتعاقبة، والأولويات الوطنية في مكافحة الأمراض المزمنة، وتعزيز الأمن الصحي.