Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Oct-2019

ما الذي تعلمناه بعد 18 عاماً من هجمات 11/9

 الغد-ترجمة: علاء الدين أبو زينة

بول كريغ روبرتس– (فورين بوليس جورنال) 13/9/2019
كان ما تعلمناه في هذه السنوات الثماني عشرة التي مرت منذ الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001 هو أن الآلاف من الخبراء الذين لديهم أدلة دامغة لا يستطيعون التغلب على كذبة رسمية شفافة.
وسأكون ممتناً لو سمعت من القراء ما إذا كانوا قد صادفوا تقريراً في وسائل الإعلام المطبوعة أو التليفزيونية أوالراديو الوطني العام حول التحقيق الذي دام أربع سنوات حول تلاشي مركز التجارة العالمي رقم 7. وكان الفريق الدولي من المهندسين المدنيين قد خلص إلى أن القصة الرسمية عن تدمير المبنى 7 غير صحيحة على الإطلاق. وكنتُ قد استعرضت نتائجهم في في وقت سابق في هذا المكان.
أعتقد بأن تقرير الخبراء ذاك قد ذهب فعليا إلى “ثقب الذاكرة”. لا تستطيع أي من مجلة “الميكانيكا الشعبية” أوموسوعة “ويكيبيديا” أو محطة “سي إن إن” تصنيف فريق متميز من الخبراء على أنهم “منظرو مؤامرة”. وبالتالي، سوف يتصرف سماسرة الإعلام والفنانون المتسترون الذين قاموا بتغطية هجوم 11 أيلول (سبتمبر) المزيف على الولايات المتحدة وكأن هذا التقرير ليس موجودا على الإطلاق. ولن تسمع الغالبية العظمى من الناس في العالم مطلقا عن هذا التقرير. وأشك في أن الجناة الحقيقيين في أحداث 11 أيلول (سبتمبر) يكلفون أنفسهم عناء استئجار فريقهم الخاص “لدحض” مكتشفات التقرير لأن من شأن ذلك أن يجلب التقرير إلى واجهة الأخبار، وهو آخر مكان يريده الجناة أن يكون فيه.
لم يكن تقرير لجنة 11/9 تحقيقا، وقد تجاهل جميع الأدلة الجنائية. وتم تصميم المحاكاة التي أعدها “المعهد الوطني للمقاييس والتكنولوجيا” لانهيار المبنى 7 بحيث يؤدي إلى النتيجة المطلوبة سلفاً. كانت التحقيقات الحقيقية الوحيدة هي التي قام بها علماء القطاع الخاص والمهندسون والمعماريون. وقد وجد هؤلاء أدلة واضحة على استخدام “النانو-ثيرمايت” في تدمير البرجين التوأمين. وشهد أكثر من 100 فرد من أول المستجيبين الذين تواجدوا في المكان عقب التفجير بأنهم تعرضوا لعدد كبير من الانفجارات داخل البرجين، بما في ذلك انفجار هائل في طوابق التسوية السفلى تحت الأرض قبل الوقت الذي قيل أن الطائرات ضربت البرج فيه. وقال العديد من الطيارين العسكريين والمدنيين أن مناورات الطيران المتورطة في هجمات مركز التجارة العالمي والبنتاغون تتجاوز مهاراتهم، وتتجاوز بالتأكيد مهارات الخاطفين المزعومين. كما أن حطام الطائرات مفقود بشكل مدهش من مواقع التأثير. وهكذا دواليك. لم تعد حقيقة أن انهيار المبنى 7 كان عملية هدم مسيطراً عليها محل خلاف.
على أساس الأدلة المعروفة، توصل الأشخاص المطلعون والمستنيرون إلى أن أحداث الحادي عشر من (أيلول) سبتمبر كانت عملاً داخلياً نظّمه نائب الرئيس ديك تشيني وحاشيته من المحافظين الجدد وإسرائيل، بغرض إعادة بناء الشرق الأوسط لمصلحة إسرائيل وإثراء المجمع الأميركي العسكري/ الأمني في العملية.
ما يزال معظم الناس غير مدركين لدور روبرت مويلر، كمدير لمكتب التحقيقات الفيدرالي، في حماية قصة 11 أيلول (سبتمبر) الرسمية من الأدلة التي تفككها. وقد تحدث بول سبيري في تقرير له نشر في صحيفة “نيويورك بوست” عن العديد من الإجراءات التي اتخذها مويلر، كمدير لمكتب التحقيقات الفيدرالي، لإخفاء الحقائق عن الكونغرس والجمهور.
كما يقدم باتريك باسين، المؤلف الفرنسي، أدلة إضافية على سوء استخدام مويلر منصبه لحماية الكذبة الرسمية. وتم نشر ترجمة باللغة الإنجليزية لكتاب باسين، المعنون “تواطؤ مكتب التحقيقات الفيدرالي في 11/9″، والذي نشرته استوديوهات تيلما في دبلن بأيرلندا.
يتأسس كتاب باسين على قيامة بتنظيم وترتيب الأدلة المعروفة، التي تم قمعها وإخفاؤها من أجل حياكة قصة زائفة عن أحداث 11 أيلول (سبتمبر)، بحيث تتحول الأدلة المتفرقة إلى سرد مقنع للكيفية التي تمت بها حماية حقيقة الهجوم الزائف من الانكشاف. ويشرح الكاتب بالتفصيل الخطة “التي حاول من خلالها مكتب التحقيقات الفيدرالي إثبات قصة المؤامرة التي حاكتها الحكومة -بغض النظر عن التكلفة.” ولنضع في الاعتبار حقيقة أن مويلر هو الشخص الذي فرضته “الدولة العميقة” على الرئيس ترامب؛ فالأعمال القذرة هي اختصاص مويلر.
يجمع باسين كافة الأدلة وينسجها في قصة مقنعة. وسوف يجد القارئ كل شيء هناك: التداول الداخلي للأسهم الناجم عن معرفة معلومات سرية قبل اختطاف الطائرات؛ واستحالة إجراء مكالمات عبر الهاتف الخلوي من شركات الطيران في العام 2001؛ وطرود فيروس الجمرة الخبيثة التي تم إرسالها إلى عضوي مجلس الشيوخ توم داشل وباتريك ليهي، مما مهد الطريق أمام إقرار “قانون الوطنية”؛ والجهود المبذولة لإلقاء اللوم على علماء الجيش الأميركي في إرسال تلك الرسائل بمجرد أن ظهر أن فيروسات الجمرة الخبيثة كانت من نوع فريد يقتصر وجوده على مختبر عسكري أميركي؛ ولامعقولية العثور على جواز سفر غير تالف في أنقاض البرجين التوأمين حيث زُعم أن الحرارة التي أنتجتها الحرائق كانت عالية جداً حتى أنها أذابت الفولاذ.
من غير العادي أن يصدق أحد أي كلمة من هذا. ولنحاول أن نتخيل مثل هذه الحرارة الشديدة إلى درجة إذابة الفولاذ، وإنما ليس بما يكفي لحرق جواز سفر!
كتاب باسين سهل القراءة. وهو يقوم بترتيب الأمور فحسب، ويعرّي التزوير بعد الآخر، والكذبة بعد الأخرى. ويُظهر الكتاب كيف يجري حقن القصة الكاذبة بوضوح في العالم، وكيف يوصف الخبراء الذين يكشفون زيفها ويعرّونه بأنهم “منظرو مؤامرة” من قبل أشخاص أغبياء وغير مطلعين.
هذه هي أميركا القرن الحادي والعشرين، ويبدو أن بقية سكان العالم ليسوا أكثر ذكاءاً.
لقد شهد هذا العام عبور الذكرى الثامنة عشرة لأحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر). فما الذي تعلمناه في هذه السنوات الثماني عشرة؟ تعلمنا أن الآلاف من الخبراء، بما يمتلكون من أدلة دامغة، لا يستطيعون التغلب على كذبة رسمية مفضوحة بطريقة بالغة الوضوح.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: 9/11 After 18 Years