Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Dec-2017

الحوثيون يحكمون قبضتهم على صنعاء ومقتل وجرح المئات في المعارك

 

صنعاء- أحكم المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران سيطرتهم على مدينة صنعاء بعد القضاء على حليف الأمس الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وبعد أن كانوا يتقاسمون السيطرة على العاصمة اليمنية مع قوات المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح الذي انقلب عليهم، أتاح مقتل الاخير الاثنين في كمين جنوب صنعاء، الانفراد فيها.
وأعلنت مصادر أمنية سيطرة الحوثيين على جميع المواقع التي كانت خاضعة لانصار صالح بعد ساعات قليلة من مقتله.
وتسببت المعارك في صنعاء بمقتل 234 شخصا وإصابة 400 آخرين بجروح منذ الأول من كانون الأول (ديسمبر)، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن سمية بلطيفة لوكالة فرانس برس "لدينا الآن حصيلة 234 قتيلا و400 جريح" سقطوا خلال مواجهات بين الحوثيين وحلفائهم السابقين.
وبدأت المعارك الاربعاء الماضي، لكنها احتدمت منذ الجمعة الأول من كانون الأول(ديسمبر) الحالي.
وأعلن أحمد علي عبدالله صالح في خطاب نعي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الثلاثاء أن والده "استشهد في منزله حاملا سلاحه ومعه رفاقه".
وقال "على الدرب ماضون حاملين نفس رايته التي استشهد البطل الخالد من أجلها"، داعيا إلى "التكاتف والتآزر للتصدي لهذه المخاطر وإبعادها عن وطننا". وتعهد بمواجهة "أعداء الوطن والإنسانية الذين يحاولون طمس هويته وهدم مكتسباته وإذلال اليمن واليمنيين، وطمس تاريخهم المشرق والضارب في أعماق التاريخ".
بعد أن تحالف معهم لثلاث سنوات، انقلب علي عبدالله صالح على الحوثيين ومد يده للسعودية مبديا استعداده لفتح "صفحة جديدة" معها السبت.
وأعربت الرياض عن املها في أن يتخلص اليمن من "الميليشيات الحوثية الطائفية الإرهابية المدعومة من إيران"، في أول تعليق بعد مقتل صالح.
وتم استهداف قصر الرئاسة الواقع في وسط صنعاء في قلب حي مكتظ بالسكان سبع مرات على الأقل فيما خلت شوارع المدينة من المارة خشية من القصف. ولم يعرف ما اذا أدت هذه الضربات إلى وقوع ضحايا.
وقد طلب التحالف العسكري بقيادة السعودية أول من أمس من المدنيين في صنعاء "الابتعاد عن آليات وتجمعات" الحوثيين ما "لا يقل عن 500 متر" من المواقع الخاضعة لسيطرتهم، في مؤشر إلى تكثيف غاراته.
وأفاد سكان أن الحوثيين ضاعفوا نقاط التفتيش مع تراجع حدة المعارك في المدينة، ما يشير الى احكام سيطرتهم على صنعاء.
وبعد الإعلان عن مقتل صالح بعد ظهر أول من أمس، لم تشهد صنعاء معارك كبيرة، باستثناء اشتباكات محدودة في وقت مبكر من المساء في جنوب المدينة، معقل مؤيدي صالح.
وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة انصار الله التابعة للحوثيين صالح الصماد انتهاء العمليات الأمنية في صنعاء.
وأكد بطريقة غير مباشرة شنّ حملة قمع ضد مقربين من علي عبدالله صالح معلنا أنه أمر الأجهزة الأمنية "اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة" بحق من قام "بأي أعمال تخريبية (...) باقتحام البيوت والممتلكات الخاصة والعامة". وقال "في حال رصدت أي انتهاكات خارج القانون فسيتم التعامل بحزم مع مقترفيها ومن تواطأ معهم".
وما لبثت طهران أن أعلنت موقفها على لسان روحاني الذي أكد أمس أن "اليمن سيحرر من أيدي المعتدين".
وما يزال الوضع في صنعاء غير مستقر. فقد انتشرت إشاعات حول توقيفات غير مؤكدة لعدد من الشخصيات المهمة المؤيدة لصالح.
وتظاهر الآلاف من مؤيدي المتمردين الحوثيين الثلاثاء في صنعاء احتفالا، حسب قولهم، بـ"فشل مؤامرة" صالح، من دون اطلاق شعارات معادية للرئيس السابق.
وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا قرب المطار الدولي في شمال العاصمة، شعارات مثل "صنعاء حرة" أو "اليمن شعب واحد".
وانتهت المسيرة بكلمة لاحد قادة التمرد محمد علي الحوثي الذي أكد أن "اليمن انتصر لقضيته وللجميع ولم ينتصر لحزب أو مذهب".
وأضاف "اليوم، نحن في واقع جديد ويمن جديد، يمن يتغلب فيه الشعب على كل المؤامرات".
وكان صالح نجا من هجمات ومؤامرات عدة خلال مسيرته السياسية على امتداد 33 عاما من الحكم قبل تنحيه العام 2012 لصالح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأفاد مصدر عسكري أن صالح وقع في كمين مسلح نصبه الحوثيون في جنوب العاصمة.
ونشر الحوثيون شريط فيديو يظهر جثة صالح مصابة بالرأس، يحملها مسلحون على بطانية حمراء ووضعوها في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة. كما ظهرت آثار دماء على قميص القتيل.
يذكّر هذا المشهد بمقتل الديكتاتور الليبي السابق معمر القذافي الذي قتله متمردون وهو يهرب من العاصمة طرابلس العام 2011.
ولا يعرف مكان جثة صالح وما اذا كانت ستقام مراسم دفن.
وكتبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية أمس في بيان ان الرئيس اليمني السابق يترك خلفه ارثا "قاتما" بسبب "الانتهاكات الخطرة" و"الجرائم" المرتكبة خلال عهده.-(ا ف ب)