Friday 22nd of August 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Aug-2025

تأييد ترامب لنتنياهو هو العائق أمام تحقيق صفقة تبادل

 الغد

هآرتس
 
بقلم: حاييم لفنسون 20/8/2025
 
يجب علينا أن نأخذ بحذر الرد الإيجابي الذي أعطته حماس لدول الوساطة قبل يومين. الآن الكرة توجد في ملعب الرئيس الأميركي دونالد ترامب. في قطر افترضوا أنهم إذا نجحوا في إقناع حماس بالموافقة على الخطة الجزئية التي عرضها في الشهر الماضي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، فعندها ترامب سيطلب من نتنياهو التوقيع عليها. ولكن المصادر في واشنطن قالت إنه لا يبدو أن في نية الرئيس التدخل، وأنه سيترك القرار حول الصفقة في يد إسرائيل.
 
 
في غضون ذلك، نتنياهو يواصل الاستراتيجية التي يتبعها من أجل الحفاظ على الحرب الخالدة، التي تحافظ على وحدة الحكومة وتوصله إلى الانتخابات في أسرع موعد ممكن. كل بضعة أيام هو ينشر مناورة أخرى وأكاذيب فظة، في حين، أن الهدف هو نفسه. فقط أطلق أول من أمس، المتحدث بلسان نتنياهو إحاطة من قبل "مصدر سياسي" قال فيها: "إن سياسة إسرائيل لم تتغير". "إسرائيل تطالب بإطلاق سراح جميع المخطوفين بحسب المبادئ التي حددها الكابنت"، كتب. ولكن لا توجد كذبة أكبر من ذلك.
سياسة إسرائيل تغيرت بشكل كامل. أمام ماكنة الكذب يجب أن نتذكر أن الصفقات الجزئية كانت بسبب نتنياهو. موقف حماس، منذ بداية العام الماضي، كان أنه يجب أن تتضمن الصفقة تحرير كل المخطوفين مقابل إنهاء الحرب. ولكن بسبب أن رئيس الحكومة لم يرغب في إنهاء الحرب فقد ولدت في واشنطن فكرة "الصفقة الإنسانية" لإطلاق سراح 40 مخطوفا مريضا، من المسنين والنساء. ولكن حتى هذه الصفقة نتنياهو قام بتأجيلها مرات عدة، بثمن حياة المخطوفين الستة الذين قتلوا في رفح إلى أن فرضت عليه من قبل ويتكوف وترامب عشية انتخابه.
نتنياهو خشي في حينه، من بدء علاقته مع ترامب بالقدم اليسرى. لو أنه صمد أمام الضغط لأسبوع آخر، والمخطوفين الذين تم إطلاق سراحهم في الصفقة الأخيرة، لما كانوا أيضا الآن في البيت. رئيس الحكومة يطرح في كل مرة شروطا جديدة من أجل كسب الوقت، ويطرح طلبات تافهة من أجل تفجير المفاوضات. هكذا، طوال ثلاثة أشهر، المطالبة بترحيل قادة حماس، كانت الشرط "الأساسي الذي لا يمكن التنازل عنه". والآن لا يوجد أي ذكر لأي شرط من الشروط الخمسة التي طرحها في الأسبوع الماضي لإنهاء الحرب.
بعد أشهر رفض فيها ذلك، نتنياهو يقول الآن إنه سيرفض صفقة جزئية لا تؤدي إلى إنهاء الحرب. مليء بالتشجيع بوعده بغزو غزة، يعاني نتنياهو من غرور مفرط، وهو على قناعة بأن يده هي العليا. وقد اقتنع بذلك أيضا في شهر أيار (مايو) عشية إنشاء صندوق غزة الإنساني وفي السنة الماضية عشية احتلال رفح، الذي لم يضف أي شيء ولم ينقص أي شيء باستثناء أرواح الجنود والرهائن. وكان إنشاء الصندوق هدفا شخصيا مجيدا، أدى إلى الانهيار السياسي الذي لا يمكن للحكومة أن توقفه.
السؤال الآن هو كيف سيتصرف ترامب. أول من أمس، عبر الرئيس الأميركي عن دعمه العلني لموقف نتنياهو الذي يقول إنه فقط تصفية حماس ستحرر المخطوفين. نتنياهو ورجاله كانوا مسرورين من بيانه الذي منحهم الثقة لمواصلة الانشغال بـ"تصفية حماس" بدلا من الانشغال بالصفقة في الأشهر القريبة المقبلة. إذا أدرك ترامب أن دعمه لنتنياهو يبعد إنهاء الحرب، فعندها سيفرض عليه الصفقة التي تطبخها قطر ومصر.