Saturday 26th of July 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Jul-2025

مستوطنون يسيطرون على نبع ويخربون الآبار

 الغد

هآرتس
بقلم: هاجر شيزاف
 
 
 
المستوطنون سيطروا على نبع عين سامية، وخربوا محطات فلسطينية لسحب المياه، التي توفر المياه لنحو 30 قرية فلسطينية في منطقة رام الله. المستوطنون بدأوا في ضخ المياه المخصصة للفلسطينيين إلى بركة قريبة. منطقة عين سامية تشمل 5 آبار تعود لشركة مصلحة مياه محافظة القدس الفلسطينية، وفي الشهر الماضي قام المستوطنون بتخريبها أربع مرات. ورغم الهجمات المتكررة، فإن الجيش الإسرائيلي لم يخصص القوات لتأمين المكان أو وقف أعمال المستوطنين ولم يتم اعتقال أي مشتبه به.
 
 
في مصلحة مياه محافظة القدس يقولون إن 18 قرية تحصل على كامل احتياجاتها من المياه من نبع عين سامية، و14 قرية تعتمد عليها بصورة جزئية. في الشركة قالوا للصحيفة إنه في إطار عمليات الاعتداء تم تخريب كاميرات حماية في المكان، وإلحاق الضرر بأجهزة الرقابة والسحب في الآبار، وتسبب ذلك بعدد من الانقطاعات الطويلة في تزويد المياه. حسب قولهم، فإن البركة التي سيطر عليها المستوطنون يملكها مزارع من كفر مالك، العاملون في الشركة لا يمكنهم الوصول إلى المكان بسبب وجود المستوطنين. المستوطنون يسمون البركة الآن باسم نبع الرعاة، على اسم المستوطنين اللذين قتلا في عملية في محطة الوقود "في عالي" العام 2023. من أجل تمويل الأعمال في المكان، فتحوا مشروع تمويل عام على منصة "جيب تشات"، في إطارها جندوا حتى الآن 110 آلاف شيكل.
في الفيلم الذي نشروه قال المستوطنون إن النبع هو الأكبر في منطقة السامرة، وإنه منذ العام 1965، يتم سحب المياه منه إلى منطقة رام الله. "لم نتنازل، بعد جهود كبيرة نبع الرعاة يعود إلى الحياة"، قال في الفيلم ميخا سوداي، وهو صاحب مزرعة في المنطقة. المستوطنون قاموا بزرع أشجار في منطقة البركة، وفي أيام الجمعة تقام في المكان بسطة لبيع الأكل. بعد ذلك هم ينوون ضخ المياه إلى وادي العوجا (الذي يسمى وادي يتاب)، الذي يمر في محمية طبيعية.
من الجيش الإسرائيلي جاء الرد أنه في الفترة الأخيرة، حصلنا على تقارير عن اعتداءات متعمدة لمواطنين إسرائيليين على بنى تحتية للمياه في منطقة عين سامية. "لكن قوات الجيش الإسرائيلي سارعت إلى المكان ولم يتم العثور على أي مشبوهين. قوات الأمن المسؤولة عن المنطقة تنظر بخطر إلى كل حدث من هذا النوع". في موازاة ذلك، "الإدارة المدنية عملت على السماح لمصلحة المياه الفلسطينية بالوصول إلى هناك والقيام بإصلاح الأضرار".
المس بالنبع يضاف إلى ضائقة المياه التي تفاقمت في الأشهر الأخيرة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وعلى خلفية المحل الشديد الذي تم الشعور به في الشتاء الماضي. ضمن أمور أخرى، نبع العوجا، أكبر الينابيع، جف كليا. هذا النبع يضخ كل سنة 13 مليون متر مكعب بالمتوسط، في داخل المحمية الطبيعية وادي يتاب، إلى قناة مياه تخدم القرى الفلسطينية في المنطقة.
هو يجف بشكل عام مرة كل عشر سنوات، لكن هذا الأمر يحدث دائما في شهر تموز (يوليو). في هذه السنة جف النبع في بداية شهر أيار (مايو)، الأمر الذي أجبر الفلسطينيين على شراء المياه من مزودين محليين وجلبها إلى المنطقة في الصهاريج.