الغد-معاريف
بقلم: آفي أشكنازي
الجيش الإسرائيلي، بعد نحو 20 سنة يخطط للعودة إلى لبنان. أقدام المقاتلين ستطأ مرة أخرى الأرض. هؤلاء الجنود لم يكونوا ولدوا بعد عندما خرج آباؤهم بعد 18 سنة من لبنان، في ربيع 2000. عندما قاتل أباؤهم في المرة الأخيرة في لبنان، في صيف 2006 كانوا أبناء بضعة أشهر فقط. وها هو، نحن نجد أنفسنا مرة أخرى نتحرك إلى داخل قصة لبنان هذه.
التقدير هو أن الحملة ستكون مركبة وباعثة على التحدي.
تعالوا لا نتشوش. صحيح أن الجيش ضرب حزب الله بشدة، نزع منه قدرات، ضرب له القيادة والمنظومات. لكن المنظمة بقيت مع قدرات كثيرة ومع مقاتلين جاهزة للمناورة. رجال حزب الله ليسوا حماس. هم أكثر خبرة، أكثر تصميما ومع قدرات تسليحية أكثر بكثير من حماس.
الجيش الإسرائيلي مستعد جدا ويعد أربع افضل الفرق لديه للمهمة: فرقة الكوماندو 98، فرقة المدرعات الثقيلة 36 التي هي آلة حرب شديدة القوة، فرقة الاحتياط 146 وفرقة الجليل 91.
سلاح الجو وذراع البحرية يفترض أن يقدما غلاف ناري للقوات المناورة. هذا سيكون قتالا بحجوم نارية لم نشهدها حتى الآن.
الجيش مصمم على أداء المهمة: إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم بأمان وإعادة الإقليم الذي ترك لمصيره على مدى سنة لإسرائيل وإعادة لقب "الدولة الأقوى" في المنطقة لدولة إسرائيل.
أول من أمس نقل سلاح الجو رسالة تحذير لإيران ولسورية. الرسالة واضحة: اجلسوا بصمت، شاهدوا من بعيد ولا تتدخلوا.
سلاح الجو هاجم في أربع جبهات، أباد 40 مسلحا من حماس في غزة. هاجم عشرات الأهداف في البقاع وفي بيروت في لبنان، وهاجم حسب منشورات أجنبية في سورية قرب قصر الأسد. ونعم، طار سلاح الجو 1800 كيلو متر وهاجم في اليمن.
سلاح الجو يشرف على ما يجري في إيران. الكثير من المقدرات تستثمر في اتجاه الشرق. وكذا للساحة القريبة في الضفة، والفكرة هي أن الجميع سيحاولون مساعدة مساعدة حزب الله.
رأس السنة هو رمز للتجدد ولبداية جديدة. إسرائيل تعمل على تغيير الواقع الذي فرض عليها في السنة الماضية. التحدي ما يزال أمامنا. بانتظارنا أيام مركبة أخرى.