Saturday 27th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Jan-2019

وزير العدل المصري: أعددنا تشريعات لمواجهة الفكر المتطرف

 الحياة

قال وزير العدل المصري المستشار حسام عبدالرحيم، إن دحر الفكر المتطرف لا يقل مطلقاً عن المعركة العسكرية لمواجهة الإرهابيين، موضحاً أن وزارة العدل قامت بإعداد تشريعات لمواجهة هذا الفكر.
 
 
وأضاف وزير العدل، في كلمته خلال ندوة نظمتها وزارة العدل أمس، إنه يجب مواجهة «الفكر الأسود» بالفكر المعتدل على كافة المستويات سواء في المساجد أو الكنائس أو المدارس أو الجامعات أو وسائل الإعلام، وكذلك في الوزارات، إضافة للنهضة التنموية.
 
وقال مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية الدكتور أسامة الأزهري إن ما تمارسه القوات المسلحة في حربها على الإرهاب والتطرف أمر عظيم، مثمناً دور قضاة مصر على مر عصورها في الدفاع عن الوطن وحماية حقوق المواطنين، بخاصة في الفترات التي تشهد أخطاراً تهدد المجتمع.
 
وأوضح الأزهري أن «فكر الإرهاب لدى الدواعش تجرأ على الدين الإسلامي بتغيير ما هو مختلف عليه من مصطلحات مثل «الإمامة» التى تبنتها جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها على يد حسن البنا، وتصديرها بوصفها الشكل الوحيد لإدارة آليات الدولة وربطها بأصول الدين»، لافتاً إلى أن مفهوم الخلافة الإسلامية ترسخ بالخطأ في عقول الشباب من قبل التيارات الدينية المتطرفة كـ «الإخوان» و «داعش»، حتى أصبحت الخلافة أصلاً من أصول الدين، رغم أنها فرع من الفروع، وهو ما أدى إلى سفك الدماء باسم الخلافة والدين.
 
وأضاف الأزهري: «فكرة التكفير جاءت وتطورت عند حسن البنا، من خلال إدراج مفهوم الخلافة، كأصل من أصول الدين، وتحولت الفكرة من نظرية إلى فكرة واقعية، وانتقلت بعد ذلك إلى تلاميذه، وعلى رأسهم سيد قطب وحسن الهضيبي»، مشيراً إلى أن تربية الأبناء بالضرورة تؤدى إلى انتقال أفكار الآباء إليهم، وهو ما حدث مع «الإخوان»، حيث بدأت تتناقل إليهم أفكار التكفير، ومفهوم الخلافة الخاطئ، حتى وصلت إلى الجيل الرابع منهم.
 
وأشار الأزهري إلى أن الشريعة الإسلامية تدفع نحو المواطنة والمساواة، وإقامة الدولة بشكلها الحديث، وليس كما يدعي الفكر المتطرف، مشيراً إلى أن الدساتير المصرية لم تخرج عما جاء في صحيح الدين. وقال: «استقرت التيارات الإرهابية على مصطلحات مثل الحاكمية والتكفير التي تبناها مؤسسو الإخوان حسن البنا وسيد قطب، وامتدادها إلى انقطاع الدين عن الوجود، حتى بلغت تلك الأفكار إلى نشأة داعش وتبني رأس التنظيم أبو بكر البغدادي لتلك المفاهيم، مثل غيره من الجماعات المتطرفة حول العالم ومنها القاعدة وطالبان».