Saturday 27th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Apr-2020

مستغلا انشغال العالم بكورونا: الاحتلال يمعن بانتهاكاته ضد الفلسطينيين

 فلسطين المحتلة - فيما ينشغل العالم بتفشي فيروس كورونا المستجد، تشهد عدة مناطق في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، مواجهات متكررة مع قوات الاحتلال والمستوطنين خلال تصدي المواطنين لمحاولات مصادرة أراضيهم لتوسيع المشروع الاستيطاني.

 
وتواصل قوات الاحتلال اقتحام المدن الفلسطينية، والاعتداء على السكان المدنيين، وسط تجاهل كامل لمخاطر نشر العدوى بالفيروس. وخلال شهر آذار الماضي، اقترفت قوات الاحتلال وجماعات من المستوطنين، 1704 انتهاكات في الضفة والقدس.
 
وتمثلت الانتهاكات، بالاقتحامات والاعتقالات، وهدم المنازل والمنشآت والطرقات الزراعية وتدمير محاصيل زراعية، ومصادرة الممتلكات والبركسات، ووضع اليد على الأراضي لتوسيع المستوطنات.
 
وقال مركز معلومات وادي حلوة إن سلطات الاحتلال صعدت من اعتداءاتها وممارستها القمعية في مدينة القدس المحتلة خلال آذار الماضي، على الرغم من الأوضاع الصحية المتدهورة وحالة الطوارئ العالمية أثر تفشي وباء كورونا. واستمرت سلطات الاحتلال في ممارساتها القمعية، بالاعتقال واقتحام الأحياء المقدسية، رغم إجراءات تحديد الحركة وتعطيل العديد من المصالح التجارية والمؤسسات التعليمية، للوقاية من تفشي الفيروس.
 
واندلعت بساعات فجر أمس، مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، التي اقتحمت بلدة عناتا قضاء القدس المحتلة، بالتزامن مع إغلاق المفترق الرئيسي للبلدة وإعاقة حركة المواطنين.
 
وفي القدس أيضا، اقتحم مستوطنون أراضي للمواطنين في حي وادي الربابة ببلدة سلوان، ونفذوا جولات استفزازية في المكان.
 
ويحاول الاحتلال والمستوطنون منذ سنوات السيطرة على أراضٍ في وادي الربابة بدعوى أنها «أملاك غائبين»، وتبلغ مساحة الأراضي المهددة بالمصادرة 60 دونما.
 
ويسعى الاحتلال لإقامة جسر تهويدي بين حي الثوري ومنطقة النبي داود، مرورا بحي وادي الربابة.
 
بينما في محافظة قلقيلية، أصيب عشرات المواطنين مساء أمس السبت، بالاختناق، بينهم أطفال ونساء، خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة كفر قدوم.
 
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة، وأطلقوا وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق. وأضاف أن مواجهات عنيفة اندلعت مع جنود الاحتلال، تخللها اقتحام منازل المواطنين بعد تحطيم مداخلها الرئيسية.
 
وفي قطاع غزة المحاصر، يواصل الاحتلال وبشكل يومي استهداف قوارب الصيادين والأراضي الزراعية المتاخمة للسياج الأمني، بحيث يعرض حياة السكان للخطر ويعرقل استعمالهم لأراضيهم، فيما يمنع من الصيادين الإبحار بالقوارب للصيد. وتطلق قوات الاحتلال يوميا النار والقنابل الغازية تجاه المزارعين والصيادين الفلسطينيين جنوبي قطاع غزة وفي عرض البحر.
 
واعتقلت قوات إسرائيلية، صباح أمس، عدنان غيث، محافظ القدس، التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية، من منزله، في بلدة سلوان، المحاذية للمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة. وأظهر مقطع مصور، نشره مركز معلومات وادي حلوة (مركز حقوقي غير حكومي)، قوات إسرائيلية، وهي تعتقل غيث من منزله.
 
وأفاد شهود عيان بأنّ عشرات من عناصر المخابرات الإسرائيلية، اقتحمت المنزل واعتقلت غيث، دون معرفة سبب الاعتقال. وسبق للشرطة الإسرائيلية أن اعتقلت غيث، وأخضعته للتحقيق عدة مرات، في الأشهر الأخيرة. ولم يصدر عن الشرطة الإسرائيلية بيانا، بشأن أسباب اعتقال غيث.
 
إلى ذلك، اعتبرت حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، صمت المؤسسات الدولية والحقوقية تجاه معاناة المعتقلين في السجون الإسرائيلية، «خيانة لدورها الإنساني» في ظل تفشي فيروس كورونا. وقال عضو المكتب السياسي للحركة يوسف الحساينة، في بيان نشره موقعها الإلكتروني، إن «صمت المؤسسات الدولية والحقوقية تجاه معاناة الأسرى الفلسطينيين والعرب، وانتهاكات الاحتلال المتكررة لكل المواثيق والأعراف الدولية، يمثل خيانة لدورها الإنساني، الذي من الواجب أن تقوم به هذه المؤسسات تجاه معاناة الأسرى». وأضاف: «العالم والمجتمع الدولي ما زال يُغمض العين على أبشع جريمة ارتكبت بحق الإنسانية، وهي جريمة استمرار اعتقال الأسرى الفلسطينيين والعرب، والإهمال الطبي الممارس بحقهم، والتعذيب، والمحاكمات الصورية، في ظل كورونا». وشدد الحساينة، على أن «هذا التقاعس يُمثل تخليًا عن القيم الأخلاقية، وفيه تجاهل لمعايير الحق والعدل وحقوق الإنسان».
 
أخيرا، رشت طائرات إسرائيلية، صباح أمس الأحد، مبيدات كيماوية على الأراضي الزراعية، الممتدة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة. وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان، في بيان له إن «عمليات الرش بدأت في الصباح الباكر للمناطق الشرقية لمحافظة غزة، وصولاً إلى الحدود الشمالية لوسط القطاع»، وحذر المركز من «الآثار الكارثية لعمليات الرش على حياة المواطنين ومستقبل الإنتاج الزراعي».
 
وأضاف المركز أنه «بدلا من قيام الاحتلال بواجبه القانوني، في مساندة قطاع الصحة الفلسطينية وتقديم غوث دوائي وغذائي، يقوم بتدمير قدرة السكان في غزة على تأمين غذائهم من خلال زراعة أراضيهم؛ في ظل التحذيرات العالمية من تأثر إمدادات الغذاء حول العالم بفعل كورونا».
 
وحذّر المركز من «الآثار الكارثية لاستمرار عمليات رش المبيدات على حياة المواطنين ومستقبل الإنتاج الزراعي والأوضاع الاقتصادية والصحية، خاصة أن هذه العمليات الرش تأتي في ظل تفشي فيروس كورونا».
 
وأكد المركز على ضرورة « الحفاظ على البيئة ومكوناتها وتعزيز الجهود لتوفير الأغذية الصحية والمياه النظيفة التي تساعد في تقوية المناعة لمواجهة الجائحة». وطالب مركز الميزان «المجتمع الدولي بالالتزام بواجباته القانونية والأخلاقية، والتدخل لمنع الاحتلال من مواصلة استخدام المبيدات الزراعية لإبادة مزروعات الفلسطينيين وتعريض حياتهم للخطر، والتدخل الفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، ورفع الحصار عن قطاع غزة». (وكالات)