الراي - كامل إبراهيم -
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 27 شهيدًا، و85 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة؛ جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت الوزارة الجمعة: إن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 2,678 شهيدا، و7,308 إصابة.
وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52,787 شهيدا و119,349 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
بدوره، قال السفير الأميركي لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي مايك هاكابي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يريد أن يتم توزيع الغذاء في غزة بأمان وكفاءة.
وأعلن السفير في تصريحات، الجمعة، عن آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية لا تعتمد على العمل العسكري، مشيرا إلى أن العملية ستبدأ قريبا.
وقال «هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في غزة، مشيرا إلى أن عددا من الشركاء اتفقوا على آلية لتوزيع المساعدات على غزة.
وبين أن شركات أمن خاصة ستكون مسؤولة عن ضمان سلامة العاملين وتوزيع الغذاء، مؤكدا أن إسرائيل لن تكون طرفا في توزيع المساعدات في غزة وستكون مشاركتها أمنية.
ولم يذكر السفير أسماء الشركاء الذين سيشاركون في توزيع المساعدات بغزة.
وأضاف «سيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة وستكون هناك مشاركة من منظمات غير ربحية».
وتابع «بعض الشركاء تعهدوا بالتمويل ولا يريدون الكشف عن هوياتهم حتى الآن».
وفي الضفة الغربية، استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً – مساء امس–مع قوات الاحتلال التي حاصرته في منزل بمنطقة عين كاكوب قرب حي المساكن الشعبية شرق مدينة نابلس.
وأفاد شهود أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، حاصرت منزلا في منطقة عين قيقوب في شارع المي شرق نابلس، وأطلقت عدة قذائف «أنيرجا» تجاهه، وسط اشتباكات ووصول مزيد من التعزيزات العسكرية، ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة.
وأكدت مصادر محلية استشهاد القائد في كتيبة جنين «نور عبد الكريم البيطاوي» والشاب حكمت عبد النبي بعد بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بمنطقة عين كاكوب قرب حي المساكن شرق مدينة نابلس.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر في نابلس، بأن طواقمها انتشلت أشلاء شهيدين من داخل البيت المحاصر في نابلس.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ103 على التوالي، ولليوم الـ90 على مخيم نور شمس.
ويتواصل العدوان وسط تصعيد ميداني متواصل يشمل حملات مداهمة وعمليات هدم للمنازل.
وشهد مخيما طولكرم ونور شمس، الليلة الماضية اقتحامات للأحياء، تخللها إطلاق كثيف للأعيرة النارية باتجاه المنازل والمركبات، إلى جانب استخدام القنابل الصوتية وطائرات التصوير، مترافقة مع سماع دوي انفجارات بين الفينة والأخرى.
وواصلت جرافات الاحتلال، هدم المنازل في مخيم نور شمس، وتحديدًا في حارة الجامع، تنفيذًا لمخطط هدم 106 بنايات ومنازل في المخيمين، منها 58 بناية في مخيم طولكرم، و48 منزلًا في مخيم نور شمس، وفق المخطط الذي أعلن عنه الاحتلال الخميس الماضي.
وشمل هذا الاعتداء تدميرًا شاملًا للمباني في مخيم نور شمس، والتي تضم عشرات الشقق السكنية، وهُجّر سكانها منها بالقوة، وتوزعت في حارات المنشية والمسلخ والعيادة والجامع والشهداء، إلى جانب الدمار الكامل الذي حل بالبنية التحتية.
وتسبب العدوان في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 400 منزل كليًا، و2573 منزلًا جزئيًا.
وفي السياق، تشهد المدينة تحركات متواصلة لآليات الاحتلال على مدار الساعة، وهي تجوب الشوارع الرئيسية، وتحديدًا شارع المحاكم ووسط السوق ودوار شويكة، معرقلة حركة المواطنين والمركبات، وسط إطلاق أبواق مركباتها بشكل استفزازي ومرورها المتعمد بعكس اتجاه السير.
ويواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار السكان على إخلائها قسرًا، مع تمركز الآليات العسكرية في محيطها.
وأسفر العدوان عن استشهاد 13 مواطنًا، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
وتسبب بدمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي.
ووثق مركز معلومات فلسطين «معطي» استشهاد 1000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023. وأفاد المركز في إحصائية نشرها الجمعة، بأن 1000 شهيد ارتقوا بنيران قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر، إلى جانب إصابة 6989 آخرين خلال جرائم الاحتلال واعتداءاته اليومية في مناطق متفرقة بالضفة.
وأشار إلى أن اعتقالات الاحتلال طالت أكثر من 17 ألف و779 مواطنًا، فيما تم إبعاد 85 فلسطينيًا عن الضفة والقدس المحتلة.
وأوضح أن الاحتلال نفذ نحو 22 ألف و291 عملية اقتحام، وتخللها تدمير ممتلكات فلسطينية تُقدر بـ4926 منشأة.
وحسب المركز، بلغت حملات التضييق الواسعة والحواجز العسكرية التي نفذتها قوات الاحتلال ضد أهالي الضفة، قرابة 18 ألفًا و121، إضافة إلى فرض إغلاقات متكررة في المدن والبلدات الفلسطينية، وتم إحصاء نحو سبعة آلاف و756 إغلاقا.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال نفذت عمليات احتجاز وتحقيقات ميدانية طالت 1375 مواطنًا.
وذكر أن 5 آلف و643 عملية إطلاق نار وقعت من قبل جنود الاحتلال، فيما جرى هدم ألف و156 منزلًا.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، وقع منذ 7 أكتوبر نحو 410 أنشطة استيطانية في الضفة، إلى جانب ثلاثة آلاف و721 اعتداءً من قبل المستوطنين.